يمانيون:
2025-05-27@21:18:24 GMT

قبائل اليمن تحرج أمة المليارين مسلم..!

تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT

قبائل اليمن تحرج أمة المليارين مسلم..!

|يمانيون|بقلم|محسن علي الجمال

لعبت القبائل اليمنية في مختلف مسيرة حياتها الضاربة جذور حضارتها في عمق التاريخ دورا محوريا ورياديا منذ حتى ما قبل الإسلام في الحفاظ على قيمها ومبادئها وتمسكها بأصالتها وتماسكها الاجتماعي- رغم حملات الاستهداف الكبير لها-, وأركعت كل حملات الاستعمار والغزو والاحتلال حتى وصفت ” بمقبرة الغزاة” , وتميزت بالصدارة في بناء صرح الإسلام الشامخ وبنيانه العظيم, لتتفرد بذلك عن غيرها من سائر قبائل الجزيرة العربية التي ذابت في أوساطها قيم الإسلام ومبادئه وتشريعاته السمحة وتنكرت في القرن الـ21 لكل هذه القيم التي أتت بها تشريعات الله إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وآله .

وبينما تشهد الساحة العربية والإسلامية أنظمة وشعوبا وقبائل انسلاخ كامل عن الهوية الإسلامية بشكل عام في هذه المرحلة العصيبة من التاريخ حيث وصل الضلال ذروته, يبرز اليمن بقبائله الحرة في مختلف المحافظات وينهض – من تحت الركام ومرحلة الاستضعاف- إلى الساحة أمام شعوب العالم, متبنية لقضايا الإسلام الكبرى, على رأسها “نصرة الشعب الفلسطيني وما يتعرض له أبناء غزة من إجرام أمريكي صهيوني- وتواجه كل طواغيت وأشرار العالم بثقة مطلقة بالله سبحانه , ملتفة حول قيادتها القرآنية , لترى فيها شعوب العالم بأجمعه النموذج الصادق المجسد للإسلام المحمدي الأصيل ويصدق فيهم قول رسول الله “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.

عام ونصف من العدوان الصهيوني الأمريكي المتواصل علىى سكان غزة راح ضحيته قرابة 180 ألف بين شهيد وجريح في غزة جلهم نساء وأطفال على مرأى ومسمع أمة تقول أنها (عربية مسلمة) لديها القدرات والإمكانيات والجيوش والسلاح, وتحوط جغرافيا بالقطاع المحاصر’ تشارك من تحت الطاولة وفوقها في هذا الإجرام, إذ لم تكتف بالتفرج وإشغال شعوبها بالرقص وحفلات الكلاب والترفيه والمجنون, بل كشفت وسائل الإعلام ضلوعها في هذا العدوان, وأمام هذا الافتضاح المهين والمخزي, برزت إلى الساحة المحلية والعربية والإقليمية والدولية موقف القبائل اليمنية حاملة لواء رفع المظلومية عن فلسطين وسكان غزة, وخطت بدمائها وأموالها ومواقفها انصع المواقف, لتعكس حجم الارتباط بالقضية الفلسطينية ومحوريتها في وجدان كل فرد من أبناء اليمن وتعلن ان لا مساومة على هذه القضية مهما كان الثمن, لتضع أمة الملياري مسلم في موقف لا يحسد عليه.

هذا الزخم الشعبي لقبائل اليمن في موقفها المتقدم لنصرة فلسطين رغم الظروف المعيشية الصعبة نتيجة الحرب والحصار المفروض على اليمن, لم يكن فزاعة, أو مجرد عاطفة, أو جديدة تجاه أي مظلومية تصل مشاهدها وأخبارها إلى أنظار وأسماع اليمنيين.. بل يعبر عن  إيمان صلب عن قيم وأخلاق ومبادئ وثقافة وفكر وقضية انغرست في أفئدة كل طفل يمني , وإيمانها الحق بها , وارتباطها التاريخي بالمقدسات الإسلامية على رأسها المسجد الاقصى وفزعتها المستمرة , هو ما يميزها عن بقية الشعوب العربية والإسلامية, حيث لا توجد في قواميسها شيء من مصطلحات المساومة أو التنازل أو عض الطرف عن الأوجاع والآلام والحصار والمعاناة على الإطلاق.

هذه العادات تناقلها الشعب اليمني كابرا عن كابر, فإن لم يحكمك القانون كشخص , تحكمك هذه المبادئ أمام أي قضية أو موضوع, أو مشكلة أو نزاع , ويتقيد الشعب بها وفق الأسلاف والأعراف القبلية على حد سواء.

تميزت بإغاثة الملهوف, ونصرة المظلوم , والكرم والجود والسخاء والعفو, وشدة البأس والصلابة, ولعل خير شواهد في التاريخ ,على ذلك ما تحدث الله عن أجداد قبائل الشعب اليمني ومواساتهم لإخوانهم المهاجرين في المدينة المنورة  حيث قال ” والذين تبوؤا الدار والإيمان يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة”.

ما يشهد على ذلك هي مايشاهده العالم اليوم في زمن الثورة التكنولوجية التي تبث مواقفهم وتنشر ثباتهم وتتحدث عن صدق إيمانهم ووفائهم وإخلاصهم وعبوديتهم لله ولآل بيت رسول الله ولعل أبرز شاهد التفاهم حول رسول الله في المدينة, وقتالهم معه ورفعهم راية الإسلام تحت لوائه, ثم دخولهم في الإسلام يوم أن بعث الرسول  الإمام علي عليه السلام إلى اليمن, وتوليهم الصادق له وإلى حد اليوم, وكذلك خوضهم المعركة مع الإمام الحسين في مواجهة طواغيت بني أمية بكربلاء, حيث استشهد إلى جانب سيد شباب أهل الجنة 40 مجاهدا من أهل اليمن , وكذلك في كل مراحل التاريخ وإلى اليوم كانوا ولا يزالون السند والمدد للإسلام والأمة جمعاء.

هذه المواقف ليست غريبة عن ما عرف به أهل اليمن , فلقد كانوا هم السباقون إلى كل خير وفضيلة, فبهم ارتفع لواء الإسلام في صدره الأول, وبهم يرتفع لواءه في آخر الزمن الذي يتغربل فيه الناس إلى قسمين, إما مؤمن صريح أو منافق صريح.

#قبائل اليمن#محسن_الجمالغزة

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: قبائل الیمن رسول الله

إقرأ أيضاً:

وزير الداخلية: الوحدة الضامن الرئيسي لإستقرار اليمن وسيادته

أكد وزير الداخلية، اللواء الركن ابراهيم حيدان، أن الوحدة الضامن الرئيسي لإستقرار اليمن وسيادته، وأنها تمثل منطلق عميق نحو تعزيز استقرار المنطقة وأمنها، إذ شكلت رافعة قوية للعمل العربي المشترك، وقوة دفع كبرى لمواجهة التهديدات والمخاطر المحدقة باليمن والمنطقة.

 

وقال حيدان في تصريحات لوكالة سبأ الحكومية، "إن وحدة الشعب اليمني العظيم جاءت تتويجاً لمسيرة كفاح ونضال وطني صادق، سطرها الآباء والأجداد بدمائهم وتضحياتهم الجليلة في مختلف المراحل التاريخية، بدءً من مقاومة الاستعمار، مروراً بثورات التحرر الوطني، وانتهاءً بتحقيق الحلم الكبير لكل أبناء الشعب بتحقيق الوحدة اليمنية التي جسدت أسمى معاني الإخاء والتلاحم والإصرار على تجاوز كل التحديات والصعوبات في سبيل بناء يمن موحد وقوي، ينهض بأبنائه ويحمي مكتسباتهم الوطنية".

 

وأوضح أن أهمية الوحدة اليمنية في كونها الضامن الأول لاستقرار اليمن وسيادته، وهي السياج المنيع الذي يحفظ للبلاد هويتها وكرامتها، ويمنح أبناء الشعب اليمني القدرة على مواجهة كل التحديات والصعوبات، بالإضافة إلى قدرتها على صهر التعدد والتنوع في بوتقة وطنية واحدة، تستلهم من الماضي العريق قيماً للتعايش والتسامح، وترسم للمستقبل آفاقاً رحبة من الازدهار والتقدم.

 

وأضاف "نستحضر في الذكرى المباركة الـ35 لتوحيد اليمن عظمة الإنجاز الوطني الخالد الذي تحقق في الثاني والعشرين من مايو عام 1990، حينما التقت إرادة الشعبين في شمال الوطن وجنوبه، وارتفعت رايات الحرية والوحدة فوق تراب اليمن العظيم، بعد عقود طويلة من النضال الوطني الذي خاضه اليمنيون في وجه الاستبداد والاستعمار والتشرذم".

 

ولفت حيدان، إلى أن "الوحدة اليمنية تمثل منطلقا عميقا نحو تعزيز استقرار المنطقة وأمنها، إذ شكلت رافعة قوية للعمل العربي المشترك، وقوة دفع كبرى لمواجهة التهديدات والمخاطر التي تواجه بلادنا والمنطقة، وفي مقدمة ذلك التهديدات الإيرانية وأذرعها الإرهابية".

 

وأكد أن عظمة الوحدة تكمن في قدرتها على تجاوز خلافات الماضي ورأب صدع الحاضر، لتظل مشروعاً وطنياً جامعاً، يترفع عن الانقسامات والمصالح الضيقة، ويحتضن الجميع في إطار دولة مدنية عادلة.

 

ونوه إلى ما واجهته الوحدة من تحديات وما شابها من أخطاء خلال العقود الماضية، مشددا على أهمية "النقد البناء والمراجعة المسؤولة" وأنهما السبيلان لمعالجة أي خلل أو قصور، وإعادة تصويب المسار نحو تحقيق الأهداف السامية التي قامت من أجلها الوحدة.

 

وقال وزير الداخلية "في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا المرحلة الراهنة، حيث نخوض معركة وجودية ضد ميليشيا الحوثي والأطماع الإيرانية الفارسية التي تهدد حاضر اليمن ومستقبله وهويته الوطنية الجامعة، فإننا مدعوون أكثر من أي وقت مضى لاستحضار روح الوحدة، وتفعيل معانيها، وإبراز قيمها، وتوحيد الصفوف لاستكمال معركة التحرير وتحقيق النصر العظيم لكل أبناء الشعب اليمن التواقين للحرية والعيش الكريم".


مقالات مشابهة

  • أمة تتحرك من اليمن بقيادة قرآنية وزخم شعبي لا ينكسر
  • صور| قبائل أبو صالح بالبيضاء يؤكدون وقوفهم الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني حتى تحرير كامل أرض فلسطين
  • لا خوف على اليمن
  • أسامة الجندي: الإتقان في العمل عبادة.. والتقوى مفتاح التميز
  • صور| قبائل المصلي يؤكدون موقفهم الداعم والمساند للقوات المسلحة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس
  • “المجاهدين الفلسطينية”: ما زال اليمن يضرب أروع أمثلة الصدق والوفاء لنصرة غزة
  • المجاهدين الفلسطينية: ما زال اليمن يضرب أروع أمثلة الصدق والوفاء لنصرة غزة
  • فضل ركن الإسلام الأعظم.. علي جمعة يوضحه
  • وزير الداخلية: الوحدة الضامن الرئيسي لإستقرار اليمن وسيادته