معركة حماة تشتعل: الجيش السوري يستعيد السيطرة بهجوم معاكس
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
4 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: شنّ الجيش السوري هجوماً معاكِساً في محافظة حماة، ليتمكن من استعادة السيطرة على مواقع استراتيجية كانت قد سقطت بأيدي فصائل المعارضة المسلحة. هذا التصعيد جاء في ظل هجوم موسّع أطلقته الفصائل الأسبوع الماضي في شمال البلاد، وشهد معارك شرسة أفضت إلى تغييرات ميدانية متسارعة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أوضح أن الفصائل، بقيادة هيئة تحرير الشام، فشلت في السيطرة على جبل زين العابدين القريب من مدينة حماة.
الهجوم المعاكس ترافق مع ضربات جوية استهدفت خطوط إمداد المعارضة في ريف حماة، ما أدى إلى تقليص قدرتها على تعزيز مواقعها. وذكرت مصادر ميدانية أن المعارك أسفرت عن خسائر كبيرة في الأرواح بين الطرفين، وسط مخاوف من تصعيد أكبر يهدد اتفاقات وقف إطلاق النار الهشة.
في الجانب الإنساني، أدت الاشتباكات إلى موجة نزوح جديدة، إذ فرّ مئات العائلات باتجاه المناطق الأكثر أمناً في الشمال. ناشطون محليون وثقوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي أوضاع النازحين الصعبة، حيث أشار أحدهم في تغريدة: “المدنيون في ريف حماة يعيشون مأساة حقيقية بين القصف والتهجير، ولا أفق لوقف هذه الكارثة”.
المعارك الأخيرة أثارت ردود فعل دولية، حيث دعت الأمم المتحدة الأطراف إلى ضبط النفس وحماية المدنيين. من جهته، أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا أن التصعيد العسكري يعقّد الجهود المستمرة لاستئناف المحادثات السياسية، محذراً من تداعيات خطيرة على المسار الدبلوماسي.
فيما يواصل الجيش السوري عملياته، يبدو أن الصراع في حماة هو انعكاس لتوازنات ميدانية وإقليمية دقيقة، قد تعيد تشكيل خارطة السيطرة في المنطقة خلال الأسابيع المقبلة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الجیش السوری
إقرأ أيضاً:
عدن تشتعل بالأسعار بعد تجاوز الدولار حاجز 3 آلاف ريال
وقالت مصادر اعلامية إن أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية شهدت ارتفاعاً حاداً خلال الأيام الماضية، لتضيف أعباء جديدة على كاهل المواطنين الذين يعانون من تفاقم الفقر وتردي مستوى الدخل وغياب أي معالجات فاعلة من قبل المرتزقة.
ويحمّل المواطنون حكومة المرتزق “رشاد العليمي” مسؤولية هذا الانهيار، متهمين إياها بالفشل الذريع في إدارة الملف الاقتصادي، والتغاضي عن التلاعب بسوق الصرف، وسط تفشٍّ واسع للفساد وغياب الشفافية.
ويرى مراقبون أن عدن تواجه أزمة مالية مركّبة، تتمثل في انهيار القدرة الشرائية، وانعدام الرقابة على الأسواق، وانخفاض إيرادات الدولة، ما أدى إلى تفشي مظاهر الجوع والبطالة وغياب الأمن الغذائي.
ويخشى مواطنون من استمرار هذا التدهور في حال عدم التدخل العاجل لكبح جماح السوق السوداء وضبط الأداء المالي، مؤكدين أن الوضع المعيشي بات لا يُحتمل وأن عدن تسير نحو كارثة إنسانية صامتة.