شهدت شركة فولكس فاجن، إحدى أكبر شركات السيارات في أوروبا، يومًا عصيبًا مع خروج نحو 100 ألف عامل في إضراب عن العمل احتجاجًا على خطط تقشفية تعتزم الشركة تنفيذها. 

الإضراب، الذي نظمته نقابة IG Metall، شمل تسعة مصانع في مختلف أنحاء ألمانيا وأدى إلى تعطيل كبير في عمليات الإنتاج.

خطط التقشف تثير الغضب

يأتي الإضراب نتيجة إعلان فولكس فاجن عن مقترحات لخفض التكاليف تشمل تخفيض أجور الموظفين، تسريح عدد منهم، وإغلاق مصانع لأول مرة في تاريخ الشركة الممتد لـ87 عامًا.

 

هذه الخطط قوبلت برفض قاطع من العمال الذين طالبوا بحلول أقل قسوة. 

وفي محاولة لتجنب التصعيد، عرضت النقابة توفير 1.5 مليار يورو من خلال إلغاء المكافآت وتأجيل زيادات الأجور، لكن الشركة رفضت العرض معتبرة إياه غير كافٍ لمواجهة الأزمة المالية.

تأثير الإضراب على الإنتاج

على الرغم من أن الإضراب لم يكن شاملاً، حيث عمل الموظفون بنوبات قصيرة خلال النهار وغادر عمال المساء مبكرًا، إلا أن التأثير كان واضحًا. 

الوقت الضائع في الإنتاج يمثل خسارة فادحة لشركة تعتمد على التدفق المستمر في التصنيع لتلبية الطلب العالمي.

تحديات تواجه فولكس فاجن

تعاني الشركة من تراجع كبير في الطلب في الصين، الذي يُعد سوقها الرئيسي، بالإضافة إلى انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا والولايات المتحدة. 

كما أن سوق السيارات الأوروبية ما زال يعاني من الركود منذ جائحة كوفيد-19، مما أدى إلى انخفاض سنوي قدره 50 ألف سيارة مقارنة

مستقبل محفوف بالمخاطر

مع تزايد الضغوط، حذر المدير المالي لفولكس فاجن، أرنو أنتليتز، من أن الشركة أمامها عام أو عامان فقط لتصحيح المسار وضمان استمرارية العلامة التجارية. 

الجولة القادمة من المفاوضات مع النقابة المقررة في التاسع من ديسمبر قد تحدد مستقبل الشركة في مواجهة التحديات العالمية.

ختامًا، تعكس هذه الإضرابات الأزمة العميقة التي تواجه صناعة السيارات التقليدية في ظل التحولات العالمية. 

الحل يكمن في تحقيق توازن بين مطالب العمال وضرورات الشركة، لضمان مستقبل مستدام للجميع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فولكس فاجن سيارات المزيد المزيد فولکس فاجن

إقرأ أيضاً:

تقنية أمريكية تُحدث ثورة في علاج آلام الركبة

ابتكار طبي جديد قد يغيّر طريقة التعامل مع آلام الركبة المزمنة، إذ توصل باحثون من جامعة تكساس الأميركية إلى تقنية علاجية تعتمد على تحفيز العصب الحائر عبر الأذن، مستهدفين الجهاز العصبي بدلاً من المفاصل والأنسجة التالفة.

وبحسب الدراسة، العصب الحائر، المعروف أيضاً بـ”العصب العاشر”، يعد أحد الأعصاب الدماغية الرئيسية ويمتد من الدماغ إلى عدد من الأعضاء الحيوية، ويلعب دوراً مهماً في تنظيم التنفس والهضم ونبضات القلب.

ووفق الدراسة، التجربة شملت 30 شخصاً تزيد أعمارهم عن 45 عاماً، جميعهم يعانون من التهاب مفاصل الركبة. ارتدى المشاركون جهازاً صغيراً على الأذن يرسل نبضات كهربائية لتحفيز العصب خلال جلسة واحدة استمرت 30 دقيقة.

وأظهرت النتائج أن 11 شخصاً شعروا بتحسن واضح في الألم، فيما لم يبلغ 93% من المشاركين عن أي آثار جانبية، مما يعزز احتمالات نجاح هذه الطريقة كخيار آمن وفعّال.

وأكد رئيس الفريق البحثي أن التقنية الجديدة تختلف جوهرياً عن العلاجات التقليدية، حيث تنطلق من فرضية أن الألم قد يكون ناتجاً عن اختلال في الجهاز العصبي الذاتي، وليس فقط بسبب تلف المفاصل.

وبحسب الباحثين، ستشمل الخطوة القادمة تجارب سريرية موسعة لمقارنة فعالية هذه التقنية مع العلاجات المتوفرة حالياً، ما يفتح الباب أمام اعتمادها كحل مبتكر وبديل عن الأدوية والمضادات.

يذكر أن آلام الركبة من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا، لا سيما بين كبار السن والرياضيين والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو نمط حياة غير نشط، وتتنوع الأسباب ما بين الإصابات الحادة كتمزق الأربطة أو تمزق الغضروف، والحالات المزمنة مثل التهاب المفاصل العظمي (Osteoarthritis)، وهو السبب الأبرز لآلام الركبة المزمنة، خصوصًا مع التقدم في العمر.

وتعتمد معظم العلاجات التقليدية على الأدوية المضادة للالتهاب، المسكنات، الحقن الموضعية مثل الكورتيزون أو حمض الهيالورونيك، وأحيانًا الجراحة كاستبدال الركبة بالكامل في الحالات المتقدمة، لكن هذه الحلول لا تخلو من تحديات، خصوصًا في ما يتعلق بآثار الأدوية الجانبية على المدى الطويل، مثل مشاكل الكلى والكبد واضطرابات الجهاز الهضمي، أو صعوبة التعافي بعد العمليات الجراحية.

كما أن هناك جانباً متزايداً من الأبحاث يشير إلى أن الألم المزمن في الركبة قد يكون مرتبطًا بتغيرات في الجهاز العصبي الذاتي (Autonomic Nervous System)، مما يفسر فشل بعض المرضى في الاستجابة للعلاجات الموضعية، ويدفع العلماء للبحث عن حلول تركز على تنظيم الإشارات العصبية، كما في التقنية الجديدة لتحفيز العصب الحائر، وفي ضوء هذه المعطيات، تتزايد أهمية البحث عن علاجات غير دوائية وآمنة وطويلة المدى، وهو ما يجعل الابتكار الأخير في تحفيز العصب الحائر عبر الأذن نقلة محتملة في التعامل مع هذه المشكلة الصحية واسعة الانتشار.

مقالات مشابهة

  • واشنطن في ورطة.. تقارير غربية توثق الهزيمة الأمريكية أمام اليمن في البحر الأحمر
  • محمد العدل: الشركة المنتجة لإعلان بن رمضان أخطأت قانونيًا
  • الخدمة المدنية
  • بعد حادثة محطة المحروقات في بعبدا.. الشركة المشغّلة توضح!
  • «العربية للأنابيب» توافق على احتساب نسبة التذبذب لسهم الشركة على أساس سعر 6.61 ريال
  • لسان الكامل
  • ثورة في علاج سرطان الثدي: اختبار دم يكشف مبكراً خطر الانتكاسة
  • الشركة المتحدة تنعى الفنانة سميحة أيوب بكلمات مؤثرة
  • تقنية أمريكية تُحدث ثورة في علاج آلام الركبة
  • ثورة التعليم الذاتي: هل مات التعليم التقليدي؟