التنمية الزراعية: ضرورة توحيد الموقف العربي باتفاقية مكافحة التصحر
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
شارك إبراهيم آدم الدخيري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية في الاجتماعات على المستوى الوزاري من مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر المنعقد حاليا في العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من ٢ الى ١٣ ديسمبر ٢٠٢٤م.
وأكد البروفيسور الدخيري على ضرورة توحيد الموقف العربي في مختلف النقاط المدرجة بجدول الاعمال ويجري التفاوض بشأنها وذلك لدى حضوره أول اجتماع تنسيقي للمجموعة العربية.
وشدد البروفيسور الدخيري على أهمية أن يتوصل المشاركون الى قرارات يكون لها اثرها المباشر والسريع على الحد من تدهور الاراضي و من اثار الجفاف، خاصة في المنطقة العربية التي تعتبر من أكثر مناطق العالم تأثرا بهاتين الظاهرتين.
ويتضمن جدول الأعمال دراسة مجموعة من الموضوعات تتعلق بالجفاف، والعواصف الغبارية، وحيازة الاراضي، والتمويل، والتقييم نصف المرحلي والنوع، والهجرة.
وتتضمن أنشطة المنظمة العربية للتنمية الزراعية خلال هذا المؤتمر جملة من الفعاليات تشمل تقديم نماذج من المشروعات التي تنفذها في دول افريقيا جنوب الصحراء بتمويل من المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا، واستفادة المزارعين من الفرص المالية التي يتيحها الكربون، والتآزر بين اتفاقيات اريو، والتمويل والجفاف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السعودية مكافحة التصحر العاصمة السعودية الرياض المنظمة العربية للتنمية الزراعية المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
نهاية الريف العراقي.. الزراعة تلفظ أنفاسها في زمن التصحر
29 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: يواجه العراق صيفاً آخر من صياح العطش، وسط أزمة جفاف تُصنّف بأنها الأشد منذ تسعين عاماً، لتصبح الموارد المائية إحدى أدوات الإنهاك الاستراتيجي التي تهدد بنية الدولة من الداخل، لا سيما مع تقاطع العوامل المناخية القاسية مع الإخفاقات الإدارية القديمة المتجددة.
وتعترف وزارة الموارد المائية العراقية بأن إيرادات نهري دجلة والفرات لا تكاد تتجاوز ربع المعدلات المعتادة، ما أسهم في انهيار القدرة التخزينية إلى مستوى لا يتعدى 8%، وهي أرقام ليست مجرد مؤشرات بيئية بل علامات تحذير قصوى لانكشاف الأمن المائي الوطني، الذي يدخل الآن دائرة الخطر الهيكلي.
وتتخذ الكارثة أبعاداً اقتصادية واجتماعية حادة، فموجة الجفاف المزمنة اقترنت بموجات حر لا تقل فتكاً، جعلت مدناً جنوبية مثل البصرة تتصدر قائمة المناطق الأعلى حرارة على مستوى العالم، ما يضعف قدرة الإنسان والنظام العام على التكيف أو الصمود.
وفي القرى والأطراف، تتجلى آثار الأزمة بوضوح أكبر، حيث يحكي المواطن جاسم محمد تفاصيل يومية من المعاناة، في ظل انقطاع مستمر للماء والكهرباء، وارتفاع كلفة شراء المياه إلى مستويات تثقل كاهل الأسر الفقيرة، وتكشف عن شكل جديد من أشكال التفاوت الاجتماعي القائم على الوصول إلى الموارد الأساسية.
ويحذر الفلاحون من أن الجفاف ليس عارضاً طبيعياً فقط، بل هو نتيجة مباشرة لسياسات ارتجالية، وغياب التخطيط المائي والزراعي المستدام,
وهناك من يربط بين غياب إدارة الموارد من جهة، وذبول المزروعات ونفوق المواشي من جهة أخرى، في مشهد يبدو أقرب إلى الإهمال منه إلى الكارثة الطبيعية.
ويذهب الخبير البيئي عادل المختار إلى أبعد من ذلك، حين يفنّد التبريرات الرسمية ويضع المسؤولية على سوء الإدارة لا على الطبيعة، مشيراً إلى أن مؤشرات الوفرة كانت متاحة، وأن العراق أهدر فرصة الوقاية في الوقت المناسب، وهو الآن يدفع الثمن في زمن بات فيه الماء سلعة نادرة.
ويختم رعد الأسدي، الناشط البيئي، بقوس أخير من الإنذار، حين يؤكد أن شحّ المياه يضرب حتى الثروة السمكية ويعيد تشكيل ملامح الجغرافيا العراقية ذاتها، ما يعني أن الأزمة لم تعد مؤقتة أو طارئة، بل دخلت طورها البنيوي، وربما الوجودي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts