أبوظبي: «الخليج»
شاركت دولة الإمارات في الدورة التاسعة لمنتدى العلماء الشباب في دول «بريكس» والدورة السابعة لجائزة «بريكس» للمبتكرين الشباب، التي عُقدت في مدينة سوتشي الروسية، خلال الفترة من 25 إلى 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، حيث قدّم الشباب المشاركون أفكاراً ورؤى من منظور إماراتي، يستند إلى الرؤية الإماراتية في ترسيخ مكانة الدولة وجهةً عالمية للتكنولوجيا والابتكار.


وجاءت هذه المشاركة، وهي الأولى للدولة منذ انضمامها إلى المجموعة في يناير/ كانون الثاني 2024، في سياق تأكيد حرصها على دعم الشباب والمواهب الناشئة، وتعزيز دورهم في المساهمة بالحوار العالمي بمجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وتولّى مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، الصرح الشامل الذي يهدف إلى بناء المنظومة البحثية في أبوظبي ودعم اقتصادها القائم على المعرفة، قيادة وفد دولة الإمارات، الذي ضم ممثلين عن مجموعة من الجهات والجامعات الإماراتية الرائدة، إلى جانب 17 عالماً إماراتياً شاباً شاركوا في منتدى العلماء الشباب في دول «بريكس» والجائزة، إذ رشّحوا 11 مشروعاً مبتكراً غطت المواضيع الرئيسية، التي تطرقت إليها هذه الدورة من منتدى العلماء الشباب، وهي التقنيات البيئية والمناخية والتقنيات المستوحاة من الطبيعة والعلوم الإنسانية الرقمية، وشملت المشاريع المُقدمة تصميم الطائرات المسيّرة المستخدمة لإعادة تأهيل غابات القرم، والتقنيات المتطورة في مجال المعلوماتية الحيوية لدعم العلاج المناعي.
وشارك ممثلو دولة الإمارات في المنافسة على الجائزة، حيث قدموا مشاريع مبتكرة بتخصصات حيوية مثل الزراعة الذكية المدعومة بتقنيات إنترنت الأشياء، وإنتاج الديزل الحيوي المستدام، مؤكدين التزام دولة الإمارات بمواجهة القضايا العالمية الملحّة، من خلال الابتكار والأبحاث التي يقودها الشباب. علاوة على ذلك، تميزت مشاركة دولة الإمارات بدورها الاستراتيجي في اللجنة التوجيهية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار التابعة لـ«بريكس»، وقيادتها لبرامج منتدى العلماء الشباب وجائزة المبتكرين الشباب، بفضل الدور القيادي لأعضاء من مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة.
وتماشياً مع رؤية الإمارات 2071، عكس الوفد التوجه الاستراتيجي للدولة نحو إيجاد الحلول التكنولوجية الداعمة للتطور العالمي، وأبرز هذا الحدث، الذي ضم مشاركات من عدة دول منها البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، التزام دولة الإمارات بتعزيز التعاون مع دول «بريكس» ومختلف دول العالم، وسعيها لضمان الوصول المنصف إلى الحلول المبتكرة والتطور التكنولوجي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات العلماء الشباب دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

سبايكر لم تنتهِ بعد شباب العراق بين رصاص الماضي وخنادق الحاضر

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

لم تكن مجزرة سبايكر عام 2014 مجرّد جريمة قتل جماعي بحق أكثر من 1700 شاب أعزل، بل كانت جرحاً مفتوحاً في قلب العراق، لم يندمل حتى اليوم. قد يكون الرصاص قد توقف في القصور الرئاسية بتكريت، لكن الموت الذي حصد أولئك الشباب ما زال يحصد أقرانهم بطرق أخرى البطالة، الهجرة، المخدرات، السجون، الجهل، وفقدان العدالة.
الشهداء الذين وقعوا ضحية الغدر في سبايكر، كانوا يمثلون أحلاماً شبابية بوظيفة، وأمان، ومستقبل. واليوم، آلاف الشباب العراقيين يعيشون ذات الإحباط والخذلان، وكأن المجزرة تتكرر كل يوم، لا بالجثث، بل بضياع الحياة.

في وطن يعاني من بطالة تتجاوز نسبها 40% بين الشباب، أصبح الشارع العراقي مزدحماً بالخريجين الباحثين عن فرصة عمل، أو عن أمل ضائع. العشرات يطرقون أبواب الوزارات والمؤسسات الحكومية دون مجيب، فيما يتحول البعض إلى ضحايا الجريمة المنظمة، أو يهاجرون عبر البحار طلباً لحياة لم يجدوها هنا أما السجون، فقد غصّت بشباب أوقعهم الفقر في براثن الجريمة أو دفعهم الإهمال نحو طرق لا يعرفون عواقبها. كثيرون يُعتقلون بلا محاكمات عادلة، وبعضهم ضحايا المخدرات، التي أصبحت تهدد جيلًا بأكمله، في ظل غياب واضح لدور الدولة في المواجهة الحقيقية.
والجهل ما يزال أحد أخطر أوجه الاستمرار غير المعلن لمجزرة سبايكر. فالتعليم الذي كان طريقاً للنجاة، بات عبئاً ثقيلاً على عائلات لا تملك ثمن النقل أو القرطاسية. وتراجع المستوى التربوي والأكاديمي أفرغ الجامعات من مضمونها، وترك آلاف الشباب بلا أفق.
في هذا المشهد القاتم، من حقنا أن نسأل هل انتهت سبايكر؟ أم أنها أخذت شكلاً جديداً أكثر خفاءً وهدوءاً، لكنه لا يقل فتكاً؟
إن المسؤولية لا تقع فقط على الحكومات المتعاقبة، بل على المجتمع بكل مكوناته. نحتاج إلى مشروع وطني يعيد بناء ثقة الشباب بوطنهم، ويحول آلام الماضي إلى قوة تغيير. فلا عدالة لدماء الشهداء إذا ظل أقرانهم يموتون يومياً على قارعة الإهمال.
مجزرة سبايكر لم تكن نهاية، بل بداية فصل طويل من المعاناة. ولن تُطوى صفحتها حتى نضمن أن لا يُدفن شباب العراق مرة أخرى، لا في حفرة جماعية، ولا في صمت المؤسسات.

ختاما إنها ليست مجرد ذكرى، بل قضية حياة أو موت لوطن بأكمله.

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • بمشاركة 20 ألف شاب .. «مستقبل وطن» يطلق مؤتمر شباب الدلتا .. صور
  • أحمد عبد الجواد: نرد جميل السيسي بالعمل والولاء
  • رئيس مستقبل وطن: شباب مصر المؤمن بوطنه قوة لا تُهزم
  • رئيس حزب مستقبل وطن: شباب مصر شعلة النور ونثق في تمثيلهم بالانتخابات القادمة
  • بمشاركة 20 ألف.. مستقبل وطن يُطلق مؤتمر شباب الدلتا بالإسكندرية
  • محافظ الأقصر يتجول بجزيرة العوامية ويستمع لمطالب شباب عربات الطعام بشارع مصر
  • مستقبل وطن يطلقمؤتمر شباب الدلتا بالإسكندرية..اليوم
  • برعاية قيادات حزب مستقبل وطن..انطلاق مؤتمر شباب الدلتا بالإسكندرية..السبت
  • سبايكر لم تنتهِ بعد شباب العراق بين رصاص الماضي وخنادق الحاضر
  • جوارديولا: «البرنابيو» ساحة مدرسة لـ «شباب برشلونة»!