البرازيل تدرس قطع التعاون العسكرى مع إسرائيل ردا على الإبادة الجماعية فى غزة
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
تدرس الحكومة البرازيلية قطع تعاونها العسكرى مع إسرائيل ردًا على تصاعد العنف فى قطاع غزة، والذى تعتبره السلطات البرازيلية إبادة جماعية، ووفقًا لتصريحات رسمية، يهدف هذا الإجراء إلى إعادة تأكيد التزام البرازيل بالمبادئ الإنسانية والقانون الدولي، وقد يمثل تحولًا فى السياسة الخارجية البرازيلية تجاه الشرق الأوسط.
وأكد سيلسو أموريم، المستشار الخاص للرئيس لولا دا سيلفا هذه المعلومات، وقال فى حديثه لوكالة الأنباء البرازيلية، أن خطورة الوضع تتطلب ردودًا ملموسة، وأضاف المسؤول البرازيلي: أنا شخصيًا أعتقد أن تصاعد المجازر فى غزة - الذى يمثل إبادة جماعية حقيقية، حيث قُتل آلاف المدنيين، بمن فيهم الأطفال - أمر لا يمكن التقليل من شأنه، وعلى البرازيل، من خلال اتخاذ التدابير المناسبة، أن تتصرف وفقًا للمبادئ الإنسانية والقانون الدولى الذى لطالما دافعت عنه.
واستقبل أموريم هذا الأسبوع وفدًا من عشرين نائبًا فيدراليًا وقادة سياسيين آخرين فى قصر بلانالتو، مطالبين بقطع كامل للعلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل. ورغم إدراك الحكومة لخطورة الوضع، إلا أنها تعتقد أن قطع العلاقات الدبلوماسية بالكامل قد يؤدى إلى نتائج عكسية، لا سيما بالنسبة للمواطنين البرازيليين المقيمين فى إسرائيل والفلسطينيين أنفسهم، وذلك بقطع قنوات الاتصال مع تل أبيب.
واتخذت البرازيل بالفعل إجراءات ملموسة فى وقت سابق من هذا العام، حيث ألغت شراء مركبات مدرعة إسرائيلية الصنع كانت مخصصة لوزارة الدفاع. وتدرس الآن توسيع نطاق هذه السياسة لتشمل عقودًا أخرى للتعاون فى مجال الدفاع والتكنولوجيا العسكرية، تماشيًا مع رفضها للسياسات الإسرائيلية فى غزة والضفة الغربية.
وفى مناسبات مختلفة وفى المحافل الدولية، كررت الحكومة البرازيلية أيضا إدانتها لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية، والتى تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي. وفى هذا السياق، يعتبر تعليق التعاون العسكرى شكلاً من أشكال الضغط الدبلوماسى الذى يعيد تأكيد موقف البرازيل الداعم للحل السلمى للصراع الإسرائيلى الفلسطينى والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
17 شهيدًا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق بـ قطاع غزة
حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة ترتفع إلى 55.297 شهيدًا و128.426 مصابًا
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 55207 شهيدًا و127821 مصابًا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل البرازيل الحكومة البرازيلية غزة غزة اليوم مجازر غزة
إقرأ أيضاً:
أكثر من ألف موظف أوروبي يدعون لتعليق العلاقات مع إسرائيل
وجّه أكثر من ألف موظف في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، بينهم دبلوماسيون وخبراء قانونيون، نداء عاجلا إلى قادة الاتحاد في رسالة، مطالبين باتخاذ إجراءات فورية ضد إسرائيل بسبب ما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية الجارية في غزة" والانتهاكات المستمرة للقانون الدولي.
وأكدت الرسالة، التي صيغت بلغة قانونية حاسمة، أن المجاعة في قطاع غزة تتفاقم بسرعة، ولا يمكن وقفها بمساعدات مؤقتة أو إسقاطات جوية، مشددة على أن استمرار الحصار الإسرائيلي يمثل انتهاكا صارخا لاتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية والقانون الدولي العرفي.
وأشار الموظفون إلى أن فشل مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أوروبيا أدى إلى مقتل أكثر من ألف فلسطيني بنيران القوات الإسرائيلية منذ مايو/أيار الماضي، معتبرين أن صمت الاتحاد الأوروبي في مواجهة هذه الانتهاكات "تواطؤ فعلي يقوّض القيم الأوروبية".
وتضمنت الرسالة 5 مطالب أساسية لقادة الاتحاد الأوروبي، والتي تشمل:
التعليق الفوري لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، استنادا إلى البند المتعلق بحقوق الإنسان في الاتفاقية (المادة 2) والمادة 60 من اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات.
فرض حظر شامل على الأسلحة والتكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج المصدّرة إلى إسرائيل، وفقا لموقف الاتحاد الأوروبي المشترك ومعاهدة تجارة الأسلحة.
وقف جميع أشكال التعاون التجاري والبحثي والتكنولوجي التي تساهم في الاحتلال ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي، بما في ذلك برنامج "أفق أوروبا" (Horizon Europe).
تعليق العلاقات الدبلوماسية وسحب سفير الاتحاد من تل أبيب، ووقف مشاركة إسرائيل في الفعاليات الثقافية والعلمية والرياضية داخل دول الاتحاد.
إنشاء آليات مساءلة لمحاسبة المؤسسات والدول الأعضاء التي تخرق التزاماتها القانونية تجاه حقوق الإنسان.
التواطؤ مع الإبادة الجماعيةوأوضحت الرسالة أن إسرائيل، باعتبارها أكبر شريك تجاري للاتحاد في المنطقة (يمثل نحو 30% من تجارتها)، تعتمد على الامتيازات الأوروبية لتثبيت احتلالها وممارساتها، وأن الاستمرار في منحها هذا الوضع التفضيلي يجعل الاتحاد شريكا في الانتهاكات.
إعلانواختتم الموقعون الرسالة بالقول: "الوقت ينفد، والكلمات لم تعد كافية. على الاتحاد الأوروبي أن يختار بين القيم التي يدعي الدفاع عنها وبين التواطؤ مع الإبادة الجماعية. تعليق الاتفاقية لم يعد خيارا، بل ضرورة قانونية وأخلاقية عاجلة".
وقد وقّع الرسالة "التحالف الأوروبي للعدالة التجارية"، وهو تجمع واسع لموظفي الاتحاد المعنيين بحقوق الإنسان، مؤكدين أنهم يخاطبون المفوضة الأوروبية أورسولا فون دير لاين بشكل مباشر لتحمّل المسؤولية بشأن حرب الإبادة في غزة.