موقع 24:
2025-06-02@11:25:58 GMT

"الأوَّل".. كتاب يروي سيرة محمد بن راشد

تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT

'الأوَّل'.. كتاب يروي سيرة محمد بن راشد

يشكّل كتاب "الأوَّل" السيرة الذاتية للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم؛ نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رجلٌ وقائد لم تبنِ عزيمته الأسطورية ورؤيته المتفرّدة دبي وأيقوناتها وإنجازاتها الرائعة فحسب، وإنما ساهمت في تحويل أرض الإمارات لتنهض من الرمال القاحلة وتصنع مستقبل عالمنا اليوم.

يقدم "الأول"، الذي ألفه المؤرخ البريطاني غريم ويلسون، نظرةً فريدةً على سيرة حياة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم؛ حيث يستعرض الكتاب على امتداد فصوله قصصاً ومواقف لم تُسرد من قبل عنه، يرويها أولئك الذين أثَّر في حياتهم، من بينهم قادة وشخصيات عربية ودولية وأممية، رأوا في حاكم دبي قيادةً استثنائية، ورؤيةً استشرافيةً ملهمة، وتجربة سابقة عصرها في بناء المدينة والدولة.


يقول إيان فيرسيرفيس، الشريك المسؤول رئيس تحرير مجموعة موتيڤيت ميديا جروب: "نشعر بالفخر والسرور في تقديم هذه السيرة الذاتية المعتمدة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث يسلط كتاب "الأوَّل" الضوء على رحلة قائد استثنائي".
عايش الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على امتداد حياته مراحل تطور دبي، من ميناء تجاري متواضع إلى مدينة عالمية، وقد شهد حيث نشأ في كنف والده الشيخ راشد بن سعيد، طيّب الله ثراه، في بيتٍ متواضع، مُشيَّد من الطوب، بلا كهرباء أو مياه، حصّته من طفرات الانتعاش والكساد، ومنذ صغره أدرك  أن دوراً كبيراً ينتظره، واضعاً نصب عينه أهدافاً كبرى لدبي.


كان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم منذ نعومة أظفاره مثابراً ومحباً للبحث والاطلاع، وقد تعلم من والده، الذي يعتبره مدرسته الأولى في القيادة، معنى أن تصنع المستقبل لا أن تنتظره، وكان شاهداً خلال فترة شبابه على اتفاق تأسيس الاتحاد بين الشيخ زايد ووالده الشيخ راشد، رحمهما الله، إلى جانب مشاريع التطوير التحويلية للشيخ راشد في دبي.
وتولى  وهو شابٌ يافعٌ حقيبة وزارة الدفاع في دولة الإمارات، ليصبح بذلك وزير الدفاع الأصغر في العالم.
كما شغل منصب ولي عهد دبي، قبل أن يصبح حاكم دبي، ونائباً لرئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء، مستحدثاً أكبر منظومة إصلاح حكومي في المنطقة، واضعاً حكومة دولة الإمارات في مصاف الحكومات الأكثر رشاقة وكفاءة في العالم.
ومنذ ذلك الوقت، قاد  الشيخ محمد بن راشد التحوّل المذهل لدبي من مركز تجاري صغير إلى مدينة عالمية تجتذب ملايين الأشخاص من أكثر من 195 جنسية، يعملون ويعيشون فيها جنباً إلى جنب، في بيئة تتسم بالتسامح والأمن والاستقرار، وتزخر بالفرص الاقتصادية الحيوية.
وعلى امتداد حياته التي كرّسها في خدمة وطنه، سعى الشيخ محمد بن راشد باستمرار إلى مواجهة التحديات، والمُضي قُدُماً في ترجمة رؤيته، ونقل دبي والإمارات إلى المستقبل، بخطى واثقة وثابتة، لا تعرف التباطؤ أو التردد، حتى في أوقات الأزمات العالمية.
لقد ساهم أسلوبه المتجذّر في الطموح والتحفيز والتصميم والإرادة، في جعل الإمارات، قيادةً وشعباً، تتبوأ مكانةً مرموقةً على المسرح العالمي، كتجربة تثبت يوماً بعد آخر أن لا شيء مستحيل، وأن الأحلام ممكنة التحقق.

عن المؤلف

يُعد غريم ويلسون الذي عاش في دولة الإمارات لنحو 34 عاماً، عضواً في الجمعية الجيوغرافية الملكية، وكانت أول سيرة ذاتية كتبها هي للمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، بعنوان "راشد.. الوالد والباني"، تلتها أعمال أدبية عن المغفور لهما الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيّب الله ثراهما، إلى جانب عدد من قادة منطقة الشرق الأوسط وآسيا. كما تكللت أعماله الوثائقية بالتعاون مع الممثل الشهير مورغان فريمان الحائز جائزة أوسكار، والسير باتريك ستيوارت، فضلاً عن أنه عمل كاتباً لخطابات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الشيوخ الأميركي ومجلس العموم البريطاني.


عن موتيڤيت ميديا جروب

تُعد موتيڤيت ميديا جروب إحدى دور النشر الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد اكتسبت المجموعة شهرة كبيرة من خلال إصدارها العديد من الكتب والأعمال الأدبية تزيد على 300 كتاب وعمل أدبي، والمجلات التي تُعنى بقطاعات الأعمال والمجتمع والأزياء والديكور، فضلاً عن عدد من النشرات الرقمية، إلى جانب تضمنها أقساماً مختصة في التسويق الإعلاني والسينمائي والفعاليات المختلفة والعلاقات العامة وغيرها التي تهدف إلى ابتكار قنوات عدة للتواصل لتوفير المعرفة والترفيه.
ويعمل في الدار التي تأسست بإمارة دبي عام 1979، فريق عمل يضم أكثر من 200 موظف في دبي مقر أعمالها الرئيس، وفي فروعها بإمارة أبوظبي ولندن بالمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية، وجميعهم على قدرٍ عالٍ من الكفاءة والإبداع في مجال النشر وصناعة المحتوى الإعلامي، وتقديم الأفضل والأمثل في مجال التحرير والإخراج الفني والتوزيع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات محمد بن راشد محمد بن راشد آل مکتوم الشیخ محمد بن راشد دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

قلعة بفاس.. سيرة مغربية في أرض الحب والأيديولوجيا

تقترن كلمة "ظهر المهراز" في النقاش العام بالمغرب بحالة أكاديمية وسياسية غنية، كانت مدينة فاس مسرحا لها منذ مطلع ستينيات القرن الماضي، ولا يزال مفعولها ساريا في ذاكرة ووجدان آلاف الطلبة الذين مروا من ذلك الفضاء الجامعي.

وترسخ "ظهر المهراز" في الوعي الجمعي لأطياف واسعة من المغاربة، من مختلف المشارب السياسية، كعنوان رمزي لحياة أكاديمية انطلقت في العاصمة العلمية في سنوات الاستقلال الأولى، وتوالت في مسار طويل وثري لا يمكن فصله عن مغرب ما بعد الاستقلال، بما واجهه من إكراهات وتحديات في تحقيق مطالب التنمية والعدالة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ظلال سايغون.. كيف تعيش فيتنام حربها بعد نصف قرن؟list 2 of 2“اليربوع الأزرق”.. حين صنعت فرنسا مجدها النووي على أنقاض البشر والرمال الجزائريةend of list

هذه التجربة، بحمولاتها السياسية والعاطفية والثقافية، هي ما حاول الإعلاميان المغربيان "عبد العزيز المسيح" و"نزار الفراوي" استعادته في كتاب "ظهر المهراز.. أرض الحب والأيديولوجيا"، باستدراج الكثير من عابري ذلك الفضاء إلى البوح بما تيسر مما عاشوه في ذلك المكان، وما ترسب في وجدانهم من مشاعر وأحاسيس وخيالات.

ومن المساهمين في ذلك البوح وجوه فكرية وأدبية ونضالية وأكاديمية بارزة، تشبعت بروح المكان وتأثرت به، وأدلت بشهادات ونصوص متباينة الرؤية والروح والأسلوب، لكنها مشبعة بحنين جارف للمكان. ولتعزيز الصور الذهنية لتلك "القلعة" (كما وصفها الكثيرون)، عمد الكاتبان إلى النبش فيما أبدعه عدد من خريجيها، لترصد صدى ظهر المهراز في مخيالهم، وكيف تبلور ذلك سردا وشعرا وسيرة.

إعلان

وصدرت قبل نحو شهرين طبعة ثانية (منقحة ومزيدة) من هذا الكتاب، الذي حظي بإقبال واسع، وكان له صدى كبير في وسائل الإعلام المحلية، بما يعكس مكانة "ظهر المهراز" في تاريخ الحركة الطلابية، وفي الحراك السياسي العام الذي شهده المغرب منذ الاستقلال.

صورة من لقاء جرى خلاله عرض الكتاب في العاصمة المغربية الرباط (الجزيرة) قلعة تاريخية

في عتبات الكتاب، يتساءل المؤلفان: "لماذا نحتفي بقلعة ظهر المهراز التي أطبقت شهرتها الآفاق، وامتد إشعاعها إلى خارج الحدود؟ ما الذي يجعلها تواصل حضورها البهي في الذاكرة الجماعية لأجيال عديدة مرت من هذا المكان العصي على النسيان؟ كيف تحولت هذه القلعة من فضاء للعلم والفكر والثقافة، ومكان للذاكرة شهد أحداثا ووقائع، إلى ذاكرة للمكان تتجاوز البعد الزمني والجغرافي؟".

وفي مختلف اللقاءات لتقديم الكتاب، كما في حديث لـ"الجزيرة نت"، تحدث المؤلفان عن سر الاهتمام بهذا المكان، والتعريف بهويته السياسية والجغرافية والاجتماعية، التي أصبحت أكبر من مجرد تلة في شرق مدينة فاس شيدت فيها، بشكل تدريجي، جامعة سيدي محمد بن عبد الله.

ويوضح الكاتبان أن هناك أسبابا كثيرة تجعل تلك القلعة النضالية تواصل حضورا مشعا في وعي ووجدان أجيال واسعة من خريجي هذه الجامعة الشهيرة، من بينها ارتباط الجامعة بتاريخ الحركة الطلابية في المغرب، الذي لم يكن وقتها يحتضن سوى جامعة واحدة، هي جامعة محمد الخامس في الرباط.

كما أن ظهر المهراز أصبح عنوانا لمغرب مصغر، بعد أن استقطب آلاف الطلاب القادمين من مختلف ربوع المغرب، وعينهم على فاس بجاذبيتها الحضارية والعلمية، وهي التي كانت على مدى قرون عاصمة سياسية وثقافية.

ولم يفت المؤلفين تعريف القارئ بهوية المكان السياسية والجغرافية والاجتماعية، وذلك في فصل كامل عن اسم قلعة "ظهر المهراز"، الذي يكاد يختزل ويغطي "كل ما في فاس"، بسبب البريق والجاذبية التي اكتسبتها هذه الجامعة الشهيرة، إلى درجة أن اسمها الرسمي "جامعة سيدي محمد بن عبد الله" يكاد يكون مجهولا وغير متداول.

إعلان

هذا الاسم، الذي عرفت به هذه الجامعة، مستمد من اسم المنطقة التي احتضنتها منذ ستينيات القرن الماضي، وهي المعروفة بمنطقة "ظهر المهراز"، التي كانت قبل دخول الاستعمار الفرنسي مجالا طبيعيا بكرا، ممتدا على شكل تلة شرق مدينة فاس، أنشئت عليها ثكنات عسكرية فرنسية، تم تحويل إحداها إلى مقر لكلية الآداب عام 1961، وطيلة السبعينيات والثمانينيات، ستشهد الجامعة تأسيس كليات أخرى.

وفي ثنايا الكتاب، جاء في أولى شهادات أحد "العابرين" أن كلمة "ظهر المهراز" (المهراز تعني المدق التقليدي).

وبعد تلك الإضاءات حول المكان، يفتح الكتاب الباب لشهادات من "وحي العبور"، دشنها الناقد الأدبي سعيد يقطين باعترافه أنه مدين بالكثير إلى ظهر المهراز، الذي كان يختزل دائما في برج الماء الشامخ، الذي يبدو من مكان بعيد.

والمقصود بذلك البرج الشامخ هو خزان كبير للماء، موجود خلف كلية الآداب والعلوم الإنسانية، يرجع إلى الحقبة الاستعمارية، ويشبه في شكله المخروطي شكل "المهراز" التقليدي (المهراز كلمة بالدارجة المغربية، ومعناها المدق التقليدي).

ومن منظوره النقدي والأدبي، يقول يقطين: "لا أظن أن فضاء في مغرب السبعينيات عرف ما عرفه ظهر المهراز، وهو يسجل خصوصيته في تاريخ المغرب الحديث. ولا أدل على ذلك من أنه صار قصيدة لا تنسى لأحمد المجاطي، وعالما روائيا لأحمد المديني، ناهيك عن كون جيلين أو 3، والكثير من الطلاب والأساتذة، لكل منهم في متخيله وذاكرته صور وذكريات لا حصر لها، ولا يمكن أن تنسى أبدا".

وخلص يقطين إلى أن كتابة تاريخ ظهر المهراز "ضرورة تبين الدور الذي لعبه هذا الفضاء في تشكيل وعي جديد لدى النخبة المغربية، هذا الوعي الذي ستكون له آثاره الكبيرة على الوطن بكامله. كما أن قراءة هذا التاريخ بوعي جديد كفيل بأن يمكننا من تبين التطور الذي عرفه الفكر السياسي المغربي".

إعلان

وتضمن باب الشهادات نصوصا لأسماء أصبحت ذات شأن على الصعيدين الوطني والعربي في مجالات النقد الأدبي، والإعلام، والتدريس الأكاديمي، والعمل السياسي، وقد أجمعت، بهذه الطريقة أو تلك، على أن ظهر المهراز لم تكن مجرد جامعة، بل "قلعة"، وصفها كل منهم بطريقته: تاريخية، حصينة، مجيدة، عتيدة، وهناك من ذهب إلى حد توصيفها بأنها "جمهورية داخل المملكة".

وبروح تجمع بين الأدب والتاريخ، لخص الباحث مصطفى المريزق روح ظهر المهراز في كونها "قصيدة، وقصة، ورواية، وأغنية، ولوحة، وشهادة، أبطالها هم مناضلوها، حفروا بشغبهم مضايق عميقة في نقابتهم؛ الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، وانصرفوا إلى ما ينفع البلاد والعباد، يغالبون التيارات الصاخبة والمضطربة، ويبحثون بين المسالك عن فجر صادق… لقد خلفت هذه التجربة تراثا نضاليا حقيقيا لم يكتب بعد، ولم يتم الاهتمام به من قبل المهتمين بهذا النوع من التجارب".

رائحة المكان

وتعقبا لطيف ظهر المهراز، نبش المؤلفان في الكثير من المتون الإبداعية المغربية، وعادا منها بنصوص أدبية "تدمج ذلك الفضاء المادي والرمزي في صناعة التخييل السردي، أو توثقه بحرارة الحدث في السيرة الذاتية، أو تنشده قصيدة".

تم اقتباس تلك النصوص من عدة روايات، من بينها: رجال ظهر المهراز (2007) للروائي أحمد المديني، والسيرة الذاتية زمن الطلبة والعسكر (2012) لمحمد العمري، ونص رائحة المكان (2010) لعبد الإله بلقزيز، والسيرة الذاتية الضريح لعبد الغني أبو العزم، وسيرة التكوين وتحملني حيرتي وظنوني (2021) لسعيد بنكراد، إضافة إلى كتّاب آخرين.

وبنفس الروح الاستعادية المفعمة بالحنين، خصص المؤلفان فصلا للحديث عن وجه استثنائي من ذاكرة المكان، هو حسن الحلوي، بائع الكتب المستعملة، ولإعادة نشر قصيدة "خالدة" لأحد رواد الحركة الشعرية في المغرب، أحمد المجاطي (1936–1995)، استوحاها من أجواء ظهر المهراز.

إعلان

ويبدو أن حضور حسن الحلوي كان طاغيا في ذلك الفضاء، واستأنس به العابرون لسنوات طويلة حتى أضحى جزءا لا يتجزأ منه. وقد رسم الصحفي نزار الفراوي صورة قلمية بديعة لذلك "الكتبي" الفريد، ووصفه بـ"دليل الطلبة لارتياد الآفاق".

الإعلامي المغربي عبد العزيز المسيح أحد مؤلفي الكتاب (الجزيرة) صدى عربي

وللإشارة، فإن ظهر المهراز اكتسى أيضا طابعا يتجاوز حدود المغرب، أو بالأحرى كان فضاء ترددت فيه أصوات قادمة من خارج المغرب، من خلال مئات الطلبة القادمين من مختلف البلدان العربية، ومن خلال قامات أكاديمية بارزة من مصر والعراق وسوريا والسودان.

كما أن ظهر المهراز تنفس برئة عربية، عندما كان الحراك السياسي يتجاوز قضايا الداخل المغربي إلى أسئلة التحرر في العالم العربي، التي كانت حاضرة بقوة على إيقاع ما عاشته المنطقة منذ ستينيات القرن الماضي من أحداث وتحولات كبرى.

وكانت القضية الفلسطينية هي الأكثر توهجا في كل المحطات النضالية في ذلك الحرم الجامعي، وقد استعاد أحد المشاركين في الكتاب، في إحدى السنوات، "حضور ممثل منظمة التحرير الفلسطينية واصف منصور بمناسبة يوم الأرض… وصارت قاعة فلسطين منتدى فكريا اجتمع فيه ما اجتمع في الأغوار الأثينية، وسوق عكاظ العربي، وملتقى إربد…".

ورغم كل ذلك الزخم الثقافي والأدبي والتاريخي الذي يزخر به الكتاب، فإن المؤلفين يحرصان على التأكيد أن ما قاما به لا يدعي كتابة تاريخ التجربة، ويفضلان أن يتركا أمرها للمؤرخين والباحثين، متجنبين الدخول في أتون الجدل السياسي والعودة إلى إشكاليات وقضايا تلك المرحلة.

وفي هذا الصدد، يتوسل المؤلفان بما سمياه "تاريخ الأمكنة"، ويعتبران منجزهما تثمينا لكتابة الأمكنة من أجل إعادة بناء الذاكرة الجماعية، باختلافاتها وتناقضاتها وأحلامها وأوهامها، واحتفاء بتلك القلعة ذات الرمزية التاريخية والنضالية والوجدانية.

إعلان

وعلى هذا الغرار، فإن المأمول أن تكون هذه التجربة الكتابية نموذجا يستهدي به آخرون لإحياء ذاكرة فضاءات جامعية أخرى بالمغرب، كان لها حضورها السياسي والأكاديمي في بناء ذاكرة مغرب ما بعد الاستقلال، الذي لا يزال يواجه نفس إشكاليات الدمقرطة والتحديث والعدالة.

مقالات مشابهة

  • قلعة بفاس.. سيرة مغربية في أرض الحب والأيديولوجيا
  • «محمد بن راشد للإسكان» تواصل تنفيذ «كيف تبني مسكنك؟»
  • مكتبة محمد بن راشد تنظم برنامجاً متنوعاً في يونيو
  • «محمد بن راشد للإسكان» تخرّج دفعة من «كيف تبني مسكنك»
  • مزارع يروي قصة إنتاج 150 نوعا من القرع في القصيم
  • محمد بن زايد ومحمد بن راشد يهنئان شيخة النويس
  • برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. اختتام فعاليات النسخة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة
  • تجارب أدبية وإنسانية جديدة في أمسية «مكتبة محمد بن راشد»
  • محمد بن راشد: نبارك لبنت الإمارات شيخة النويس فوزها بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
  • محمد بن راشد للمقبالي: «بعدي»