كشف تقرير سري حديث للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران قد ضاعفت بشكل كبير من وتيرة تخصيب اليورانيوم في موقع فوردو النووي، وهو ما يثير القلق الدولي بشأن نواياها في مجال تطوير الأسلحة النووية.

وكشف التقرير، الذي تم تقديمه إلى الدول الأعضاء في الوكالة، عن تضاعف نسبة تخصيب اليورانيوم إلى درجة تقترب من النسبة المطلوبة لصناعة القنبلة النووية، مما يمثل تحولًا كبيرًا في سياسة طهران النووية.



وأفاد التقرير بأن إيران قد بدأت في ضخ غاز سداسي فلوريد اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، بعدما كانت نسبة التخصيب لا تتجاوز 5% في وقت سابق.

هذه الخطوة تم تنفيذها باستخدام سلسلتين مترابطتين من أجهزة الطرد المركزي (آي.آر-6) في منشأة فوردو. وبحسب التقرير، فإن هذه الأجهزة قادرة على تخصيب اليورانيوم إلى نسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة تقترب بشكل كبير من النسبة المطلوبة لصناعة الأسلحة النووية، والتي تصل إلى حوالي 90%.


وأشارت الوكالة إلى أن معدل تخصيب اليورانيوم في فوردو قد شهد زيادة كبيرة، حيث سجل إنتاجًا شهريًا يزيد عن 34 كيلوجرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في هذا الموقع فقط، هذا التطور يعكس تصعيدًا في السياسة النووية الإيرانية، مما يعزز المخاوف العالمية بشأن استعداد طهران للانتهاء من بناء قدرات نووية عسكرية.

وتسارع إيران في تخصيب اليورانيوم يُعد خرقًا للاتفاقيات الدولية التي تحد من تخصيب اليورانيوم، وفي مقدمتها الاتفاق النووي الإيراني الذي تم توقيعه عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين، روسيا، وألمانيا).

ورغم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018، استمرت إيران في تحركاتها النووية التي تتناقض مع نصوص الاتفاق، حيث تكثف عملية تخصيب اليورانيوم بشكل يتجاوز الحدود المسموح بها.


وتعتبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذه الخطوة بمثابة تحدي آخر للجهود الدولية الرامية إلى فرض رقابة صارمة على البرنامج النووي الإيراني. كما أن هذا التصعيد يأتي في وقت حساس للغاية، حيث تواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها الضغط على إيران عبر فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية، في محاولة لوقف هذا التصعيد ومنع طهران من امتلاك الأسلحة النووية.

ويشير الخبراء إلى أن هذه الزيادة الكبيرة في تخصيب اليورانيوم قد تدفع المنطقة والعالم إلى مرحلة جديدة من التوترات النووية، يأتي هذا في ظل استمرار صراع النفوذ بين القوى الكبرى في المنطقة، حيث تعتبر إيران برنامجها النووي جزءًا أساسيًا من قوتها العسكرية والاقتصادية. وقد أثار هذا التصعيد قلقًا بالغًا في واشنطن والاتحاد الأوروبي، حيث يعتبرون أن هذا المسار يهدد أمن الشرق الأوسط والعالم.


من جهة أخرى، يعتقد البعض أن إيران قد تسعى من خلال هذا التصعيد إلى الحصول على ورقة ضغط أمام المفاوضات الدولية، لا سيما مع الولايات المتحدة، حيث تحاول إيران من خلال هذه التحركات تعزيز موقفها في أي محادثات مستقبلية حول البرنامج النووي.

ومن المرجح أن تستمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مراقبة الوضع عن كثب، بينما قد يزيد المجتمع الدولي من الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على إيران للحد من تخصيب اليورانيوم والعودة إلى طاولة المفاوضات. في المقابل، قد تختار إيران المضي قدمًا في تعزيز قدراتها النووية كوسيلة لزيادة تأثيرها الإقليمي والدولي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إيران تخصيب اليورانيوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران تخصيب اليورانيوم الطاقة النووية الوكالة الدولية للطاقة الذرية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تخصیب الیورانیوم الولایات المتحدة هذا التصعید

إقرأ أيضاً:

ميلانو تُفجّر أزمة جديدة في وجه اتحاد الكرة الليبي

في تطوّر مفاجئ ومتكرر، تفجّرت أزمة جديدة في قلب مدينة ميلانو الإيطالية، وذلك بعدما قامت إدارات الفنادق المستضيفة للبعثات الليبية بإخطار كل من وفد الاتحاد الليبي لكرة القدم ووفد قناة ليبيا الرياضية وبعثة نادي أهلي بنغازي بضرورة إخلاء مقار الإقامة بشكل فوري، وذلك على خلفية عدم تسديد المستحقات المالية المتراكمة منذ وصول الوفود إلى الأراضي الإيطالية استعدادًا لمنافسات سداسي التتويج.

وأكّدت مصادر مطلعة أن الوفود الليبية المتمثلة في وفد إداري اتحاد الكرة ووفد قناة ليبيا الرياضية غادرت الفندق بالفعل دون اتخاذ أي إجراء رسمي من قبل اللجنة المنظمة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، والتي تتولّى الجوانب اللوجستية والإدارية الخاصة بالمشاركة الليبية في الحدث الكروي.

نادي أهلي بنغازي يُفاجأ بقرار الإخلاء

بدوره، تلقّى نادي أهلي بنغازي إشعارًا رسميًا من إدارة الفندق بضرورة المغادرة، ما تسبب في حالة من الارتباك داخل البعثة، خاصة مع غياب التنسيق أو توفير بدائل مناسبة للإقامة، في وقت حسّاس تتطلب فيه الفرق أقصى درجات التركيز والاستقرار الفني.

وعود بالحلحلة؛ هل تنقذ ماء الوجه؟

وبعد مرور ساعات من الأزمة، تواصلت الجهات الرسمية مع إدارة الفنادق، وتم التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بتمديد الإقامة مؤقتًا، مقابل وعود رسمية بسداد المبالغ المستحقة في موعد محدد خلال الأيام القادمة.

وتشير المصادر إلى أن الأزمة في طريقها إلى الحلحلة الجزئية، بانتظار الوفاء بالالتزامات المالية المتفق عليها، وذلك لتفادي أي إحراج إضافي على الساحة الدولية، وحفاظًا على صورة الكرة الليبية التي تسعى لتثبيت حضورها في المحافل الخارجية.

أزمة تعكس هشاشة التنظيم

تفتح هذه الحادثة الباب واسعًا أمام الانتقادات الموجهة لاتحاد الكرة الليبي واللجنة المنظمة، لاسيما في ظل ما يُوصف بـ”سوء التخطيط والإدارة” الذي طغى على تفاصيل مشاركة الفرق الليبية في السداسي المقام بإيطاليا.

وتساءل عدد من المتابعين حول مصير باقي الفرق، وإذا ما كانت هناك ضمانات مالية حقيقية لتجنّب تكرار ما حدث مع بعثة أهلي بنغازي والوفود الإعلامية.

مقالات مشابهة

  • بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران
  • ميلانو تُفجّر أزمة جديدة في وجه اتحاد الكرة الليبي
  • إيران تطالب ترامب بتعويضات عن خسائر حرب الـ 12 يوما قبل استئناف مفاوضات النووي
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعود إلى إيران للمرة الأولى منذ حرب الأيام الـ12
  • بحجم النانو.. طريقة جديدة تسرع الخطى نحو الروبوتات المجهرية
  • الحصيني: إيران والكويت تتصدران قائمة أعلى درجات الحرارة في العالم
  • طهران تؤكد الرد على أي هجوم جديد.. خامنئي: «الملف النووي» ذريعة لضرب إيران
  • «خامنئي»: الغرب يستغل الملف النووي كذريعة للاصطدام مع إيران
  • بوتين يؤكد لنتنياهو ضرورة احترام سيادة سوريا ويعرض الوساطة في محادثات إيران النووية
  • إيران تهدد برد حازم بعد تهديد ترامب بشن ضربات جديدة