بعد قرار أوبك+.. ما توقعات غولدمان ساكس لسعر النفط في 2025؟
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أبقى غولدمان ساكس، الجمعة، على توقعاته لمتوسط سعر خام برنت عند 76 دولارا للبرميل في 2025، مشيرا إلى وضع متوازن في السوق، حيث عوض انخفاض إمدادات أوبك+ ارتفاعا غير متوقع في المخزونات التجارية في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الشهر الماضي.
وقال البنك الاستثماري "نبقي على توقعاتنا السنوية لمتوسط سعر خام برنت عند 76 دولارا للبرميل في 2025 و71 في 2026 ونطاقنا بين 70 و85 دولارا".
وأرجأت أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء من بينهم روسيا، أمس الخميس بدء زيادات إنتاج النفط لمدة ثلاثة أشهر إلى أبريل.
وأرجع غولدمان ساكس قراره إلى أسباب على رأسها انخفاض سعر برنت إلى نطاق بين 70 إلى 75 دولارا هذا العام، وميل مخزونات الخام إلى الارتفاع في الربع الأول بسبب صيانة المصافي، وعدم اليقين بشأن تأثير إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على التوازن النفطي العالمي.
ويتوقع البنك أن يرتفع معروض الخام السعودي إلى 9.25 مليون برميل يوميا بحلول أواخر عام 2025، مع زيادة إنتاج أوبك+ لمدة أربعة أشهر اعتبارا من يوليو.
ويتوقع غولدمان ساكس فائضا متواضعا قدره 400 ألف برميل يوميا في 2025، إذ ستعمل الزيادة في الإمدادات من دول خارج أوبك، على رأسها الولايات المتحدة وكندا والنرويج، على تعويض الانخفاض في الإمدادات من أوبك وروسيا.
وأضاف غولدمان ساكس "ما زلنا نتوقع صعود الأسعار في الأمد القريب بسب عوامل منها انخفاض محتمل في الإمدادات الإيرانية ولكن هناك مخاطر قد تدفعها للهبوط في الأمد المتوسط مثل الطاقة الفائضة الكبيرة والرسوم الجمركية الأميركية الأوسع المحتملة".
غير أن بنكي مورغان ستانلي و(إتش.إس.بي.سي) خفضا توقعاتهما للفائض في سوق النفط العام المقبل وتوقعا أن يبلغ سعر خام برنت 70 دولارا للبرميل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أوبك نفط طاقة أوبك غولدمان ساكس أوبك نفط غولدمان ساکس
إقرأ أيضاً:
الرسوم الجمركية وتوقعات أوبك بلس تدفع النفط نحو خسارة أسبوعية جديدة
عواصم – وكالات: واصلت اليوم أسعار النفط تراجعها، متجهة نحو تسجيل ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي، في ظل توقعات بزيادة إنتاج تحالف "أوبك بلس" خلال شهر يوليو المقبل، وتفاقم حالة الضبابية في الأسواق العالمية نتيجة تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وسجل سعر نفط عُمان الرسمي تسليم شهر يوليو القادم 62.68 دولار أمريكي للبرميل، منخفضًا بمقدار 1.31 دولار مقارنة بسعر يوم الخميس الذي بلغ 63.99 دولار أمريكي. ويُشار إلى أن المتوسط الشهري لسعر النفط الخام العُماني لتسليمات مايو الجاري بلغ 72.51 دولار أمريكي للبرميل، متراجعًا بنحو 5.12 دولار مقارنة بشهر أبريل الماضي.
وفي الأسواق العالمية، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 31 سنتًا أو ما يعادل 0.48%، لتصل إلى 63.84 دولار للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 31 سنتًا أيضًا أو 0.51% ليبلغ 60.63 دولار للبرميل، وبذلك يكون الخامان قد سجّلا تراجعًا أسبوعيًّا بنسبة 1.5%.
ويعزى هذا التراجع إلى التوقعات المتزايدة بزيادة إنتاج "أوبك بلس"، الذي يضم منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاءها، في اجتماع يُعقد اليوم السبت بمشاركة ثمانية من أعضائه. وفي هذا السياق، ذكر روبرت ريني، مدير أبحاث السلع والكربون لدى بنك "ويستباك"، في مذكرة تحليلية: "الأجواء مهيأة لزيادة أخرى كبيرة في الإنتاج، قد تتجاوز الزيادة البالغة 411 ألف برميل يوميًّا التي تم الاتفاق عليها في الاجتماعين السابقين.
من جانبهم، أشار محللو "جي.بي مورجان" إلى أن المعروض العالمي يتجاوز الطلب حاليًا بفائض يُقدّر بنحو 2.2 مليون برميل يوميًّا، وهو ما قد يستلزم تعديل الأسعار لتحفيز استجابة من جانب المنتجين واستعادة توازن السوق، كما رجحوا بقاء الأسعار ضمن نطاقها الحالي قبل أن تتراجع إلى مستويات تقارب 50 دولارًا للبرميل مع نهاية العام الجاري.
وفي الولايات المتحدة، أعادت محكمة استئناف اتحادية تفعيل الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد يوم من قرار محكمة تجارية بتعليقها، ما أعاد حالة الغموض للأسواق وأدى إلى تراجع أسعار النفط بأكثر من 1% يوم الخميس، في ظل تفاعل المستثمرين مع تداعيات القرار القانوني.
ويُشار إلى أن أسعار النفط تراجعت بأكثر من 10% منذ إعلان ترامب في الثاني من أبريل عن ما سماه بـ"رسوم يوم التحرير"، وسط تصاعد النزاع التجاري بين واشنطن وبكين، والذي ألقت ظلاله على توقعات الطلب العالمي، لا سيما بعد قرار الإدارة الأمريكية بمنع عدد من الشركات من تصدير مواد كالإيثان والبيوتان إلى الصين دون ترخيص، مع إلغاء بعض التراخيص الممنوحة سابقًا.
ورغم هذه الضغوط، أظهر الطلب العالمي على النفط تحسّنًا طفيفًا مقارنة بالأسبوع السابق، بدعم من ارتفاع استهلاك الوقود في الولايات المتحدة تزامنًا مع إجازة "يوم الذكرى". غير أن محللي "جي.بي مورجان" أشاروا إلى أن وتيرة نمو الطلب العالمي لا تزال دون التوقعات، حيث بلغ متوسط التوسع الشهري حتى 28 مايو نحو 400 ألف برميل يوميًّا، أي أقل بـ250 ألف برميل يوميًّا من المستوى المتوقع.