أبوظبي – الوطن:
في جولة أوروبية جديدة، ينظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بالتعاون مع مجلس الشيوخ الفرنسي، حواراً فكرياً مهماً حول “تعارض الانفصالية الإخوانية مع قيم التعايشن”، وذلك يوم التاسع من ديسمبر 2024 في قلب العاصمة الفرنسية باريس، بقاعة مونوري التاريخية في قصر لوكسمبورغ بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء من “تريندز” والمنطقة وفرنسا.


ومن باريس الى لندن، حيث سينظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات في الحادي عشر من الشهر الجاري ندوة في مقر البرلمان البريطاني تحت عنوان: “تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا: الفرص والآفاق المستقبلية”.

حوار في مجلس الشيوخ الفرنسي
وستناقش الجلسة الحوارية في باريس، التي تتم بشراكة إعلامية مع مركز الاتحاد للأخبار، عدة محاور هي “النزعة الانفصالية ومواقع نشر التطرف”، و”كيفية مكافحة النزعة الانفصالية: نموذج من الميدان”، و”الصراع الإبستمولوجي ضد الإخوان المسلمين”، و”التسامح والتعايش: نموذج اتفاقية الألزاس-موزيل”، و”نفوذ الإخوان المسلمين في الجامعات”.
كما سيبحث المتحاورون مجموعة من الرؤى والمقترحات لمواجهة خطر الانفصالية الإخوانية وحماية قيم التعايش.
يشار إلى أن قضية التعايش والتطرف تعد من القضايا الملحة التي تشغل بال صناع القرار والمفكرين في مختلف أنحاء العالم.
وضمن جولته البحثية الجديدة في فرنسا، يعقد مركز تريندز للبحوث والاستشارات جلسة حوارية مع معهد العالم العربي في باريس، تهدف إلى استكشاف آفاق التعاون بين “تريندز” ومعهد العالم العربي لتعزيز الشراكات الثقافية والأكاديمية ومناقشة مبادرات مستقبلية تشمل تنظيم فعاليات مشتركة، ومشاريع بحثية، وبرامج للتبادل الثقافي، مما يساهم في تمكين الباحثين الشباب وتعزيز الدبلوماسية الثقافية.

ندوة في البرلمان البريطاني
من جانب آخر، ينظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات بالشراكة مع الشبكة العربية العالمية “Global Arab Network” في الحادي عشر من الشهر الجاري ندوة في البرلمان البريطاني تحت عنوان: “تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا: الفرص والآفاق المستقبلية”.
وستناقش الندوة عدة محاور هي تعزيز التعاون الخليجي البريطاني، والنموذج الإماراتي الناجح في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة ونشر التسامح ومكافحة التطرف، والاتفاقات الإبراهيمية كنموذج لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، إضافة إلى استكشاف سبل تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والثقافي بين الجانبين، ومكافحة الجماعات المتطرفة، عبر تحليل تأثير الجماعات المتطرفة، مثل جماعة الإخوان المسلمين، ومناقشة الجهود المبذولة لإدراجها ضمن قوائم الإرهاب العالمية.
كما سيعقد “تريندز” في اليوم نفسه حلقة نقاشية خاصة في مجلس اللوردات بالبرلمان البريطاني بتنظيم الشبكة العربية العالمية.

رؤية عالمية
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز إن الجولة الجديدة والحوار والندوة في مجلس الشيوخ الفرنسي والبرلمان البريطاني تأتي في إطار رؤية “تريندز” العالمية، وسعية لكي يكون جسراً معرفياً.
وقال إن “تريندز” وهو يقترب من اختتام أنشطته للعام 2024 يرى في التعاون الدولي والمراكز البحثية والفكرية طريقاً للمعرفة وصنع المستقبل.
وأعرب الدكتور العلي عن سروره بالتعاون مع مجلس الشيوخ الفرنسي لتنظيم هذه الجلسة الحوارية المهمة.
وأضاف أن مواجهة الفكر المتطرف والتصدي للأيديولوجيات الهدامة عمل جماعي عالمي، مؤكداً أن الحوار بين المؤسسات البحثية والمجتمعات الدولية يسعى إلى إيجاد فهم أعمق للتحديات التي يفرضها الفكر الانفصالي على المجتمعات المعاصرة، وتسليط الضوء على أهمية التعايش السلمي كركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والازدهار.
وأشار إلى أن ندوة لندن في البرلمان البريطاني والحلقة النقاشية بالتعاون مع الشبكة العربية العالمية في قلب البرلمان الأوروبي تشكل مرحلة جديدة من عمل “تريندز”. وشدد الدكتور محمد العلي على أن دور مركز تريندز لا يقتصر على تقديم دراسات تحليلية ورؤى مستنيرة فحسب، بل يمتد إلى بناء جسور التعاون بين الثقافات وصياغة سياسات فعالة تعزز قيم الاعتدال والحوار. ومن هذا المنطلق، نؤمن أن النقاش العلمي العميق والمبني على الحقائق هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات الفكرية.

رؤية مشتركة
بدوره قال الدكتور حمد الكعبي الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار: “يسعدنا في مركز الاتحاد للأخبار أن نكون شريكاً إعلامياً لمركز تريندز للبحوث والاستشارات في هذه الجولة الأوروبية المهمة التي تعكس عمق الرؤية المشتركة بين المؤسستين”.
وأوضح الدكتور الكعبي أن قضية مواجهة الفكر المتطرف وتعزيز قيم التعايش من أهم القضايا التي تحتاج إلى تكاتف الجهود الدولية، ونحن فخورون بالمشاركة في هذا الحوار الفكري في مجلس الشيوخ الفرنسي، الذي يتناول موضوعاً على هذا القدر من الأهمية، مشدداً على أن تنظيم ندوة باريس والجلسات الحوارية في لندن يؤكدان أهمية الحوار العلمي والدبلوماسية الثقافية في معالجة تحديات العصر.
وقال إن الشراكة بين مركز الاتحاد للأخبار و”تريندز” تأتي في إطار السعي المشترك لتعزيز الإعلام القائم على المعرفة، وتسليط الضوء على المبادرات الفكرية البناءة التي تصب في خدمة استقرار المجتمعات وازدهارها، معرباً عن ثقته في أن هذه الجهود ستساهم في رؤى مستقبلية قادرة على مواجهة الأيديولوجيات الهدامة ودعم قيم الاعتدال والسلام، وتعزيز العلاقات والتعاون الدولي.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مركز أبوظبي للصحة العامة يوسّع نطاق برنامج الفحص الدوري الشامل “افحص” لتعزيز الصحة المجتمعية والرعاية الاستباقية

 

 

 

أضاف مركز أبوظبي للصحة العامة تحديثات واسعة إلى برنامج الفحص الدوري الشامل “افحص”، تتضمن مجموعة من الفحوصات التي تعكس الاحتياجات الصحية المتنامية لسكان الإمارة. وتُركّز التحديثات على سهولة الوصول، والكشف المبكر، والرعاية الصحية الشاملة، ما يعزز التزام أبوظبي بالرعاية الوقائية الاستباقية التي تُركز على المجتمع.

ومن خلال توسيع البرنامج، يؤكد مركز أبوظبي للصحة العامة على أهمية الكشف المبكر في الحد من المرض، وتمكين التدخل المبكر، وتحسين نتائج العلاج وجودة الحياة، لا سيّما في حالات الأمراض المزمنة والسرطانات. فمن خلال الفحوصات الدورية، يمكن اكتشاف وتحديد المشكلات الصحية في مراحلها المبكرة والأكثر قابلية للعلاج، وغالباً قبل ظهور أي أعراض.

وقال سعادة الدكتور راشد السويدي، المدير العام لمركز أبوظبي للصحة العامة، قائلاً: “يُعد برنامج افحص ركيزة أساسية في استراتيجيتنا للصحة العامة، فهو يُمكّن أفراد المجتمع من الاعتناء بصحتهم ورفاههم ويضعهم على المسار نحو حياة صحية مديدة من خلال الكشف المبكر، وأدوات الفحص الذكية المتطورة، والرعاية المصممة بناء على احتياجات كل فرد. وتشكل التحديثات الأخيرة تحسينات استراتيجية تستجيب للاحتياجات الصحية المتغيرة لمجتمعنا، وتسهم في تحقيق رؤيتنا نحو مجتمع أكثر صحة. ومن خلال إضافة خدمات نوعية، مثل فحوصات الصحة النفسية والإنجابية وصولاً إلى الفحوصات غير الجراحية للكشف عن سرطان القولون والمستقيم، يُواصل برنامج افحص دوره المحوري في تعزيز الوقاية الاستباقية والرعاية التي تُركز على الفرد.”

وتضمنت أبرز تحديثات البرنامج، إدخال فحص مُخصص للصحة الإنجابية، بالإضافة إلى خدمات اختبار الذاكرة. ويهدف فحص الصحة الإنجابية للرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عاماً، إلى دعم الأفراد في رحلتهم نحو الإنجاب، ويتماشى مع المبادرات الحكومية الأوسع لمعالجة تحديات الخصوبة. وفي الوقت ذاته، تم تقديم اختبار الذاكرة بدءاً من سن الخمسين، بهدف الكشف المبكر عن التغيرات المعرفية ودعم صحة الدماغ على المدى الطويل.

ويعد إدخال الفحص السريري للثدي (CBE) للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و39 عاماً من التحديثات المهمة التي تعكس نهج مركز أبوظبي للصحة العامة وهو نهج ذكي قائم على البيانات يعتمد على تكييف معايير الفحص العالمية لتتناسب مع الاحتياجات والأنماط المحلية. ويضمن هذا التحديث حصول النساء على استشارات طبية وتقييمات مبكرة، ما يدعم تقديم الإرشاد لهن في الوقت المناسب ويوفر لهن الطمأنينة وراحة البال، لا سيما وأن الكشف المبكر يُعدّ من أكثر الوسائل فاعلية في تحسين نتائج العلاج.

كما تم توسيع نطاق فحص البصر ليشمل كلاً من استشارات أطباء العيون وتقنيات تصوير الشبكية المتقدمة، ما يُسهم في الكشف عن مؤشرات وأعراض حالات خطيرة مثل اعتلال الشبكية السكري، والمياه الزرقاء (الجلوكوما)، والتنكس البقعي المرتبط بالتقدم في العمر. ويؤدي هذا التوسع إلى تحسين جودة وعمق تقييم صحة العين.

وتشمل خدمات الفحص الجديدة أيضاً اختبار تعداد الدم الكامل (CBC) وهو أداة بسيطة لكنها فعّالة وقوية تُمكِّن من الكشف عن العديد من الحالات الصحية الكامنة مثل نقص الحديد وفقر الدم، ما يُسهم في التشخيص المبكر والدقيق للمشكلات الصحية التي قد لا يتم اكتشافها في مراحلها الأولى.

ويشتمل فحص الصحة النفسية الآن على تقييم القلق، والذي تمت إضافته حديثاً إلى البرنامج، بالإضافة إلى فحص الاكتئاب الذي كان مدرجاً سابقاً.

وتعكس هذه التحسينات الاستراتيجية رسالة مركز أبوظبي للصحة العامة في الالتزام بمواصلة تكييف خدمات الرعاية الصحية لتلبية الاحتياجات الخاصة لمجتمع أبوظبي. ومن خلال دمج الابتكار القائم على الأدلة مع التصميم الذي يُركز على الفرد، يقدم برنامج افحص خدمات فحص مبكرة وملائمة وسهلة الوصول لكل مقيم مؤهل للحصول عليها.

ويُسهم توسيع نطاق برنامج افحص بشكل مباشر في دعم استراتيجية الرعاية الصحية الشاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تضع الوقاية من الأمراض، وصحة السكان، وضمان الوصول المستدام للرعاية الصحية في مقدمة أولوياتها. ويلعب مركز أبوظبي للصحة العامة دوراً محورياً في تحقيق هذه الرؤية من خلال تنفيذ مبادرات تهدف إلى تخفيف العبء الصحي على المدى الطويل وتعزيز منظومة الرعاية الصحية.

ويُواصل مركز أبوظبي للصحة العامة التأكيد على أهمية الفحوصات الصحية الدورية وتشجيع المشاركة الواسعة في برنامج افحص. ويُشجَّع الأفراد المؤهلين من حاملي بطاقة ثقة الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فأكثر على حجز مواعيد فحوصاتهم عبر تطبيق صحتنا أو عبر مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين.وام


مقالات مشابهة

  • الليلة التي خاف فيها ترامب.. تقرير عبري يكشف كيف أرعبت صنعاء حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”؟
  • وزير الخاجري البريطاني :هناك أصواتًا تسعى لفرض واقع يقوم على فكرة “إسرائيل الكبرى”
  • شراكة استراتيجية بين “تريندز” و”سيليوس” الإندونيسي لتعزيز التعاون البحثي وتبادل الخبرات
  • مركز أبوظبي للصحة العامة يوسّع نطاق برنامج الفحص الدوري الشامل “افحص” لتعزيز الصحة المجتمعية والرعاية الاستباقية
  • “حزب الله ” ينظم وقفة غضب في صيدا تنديداً بجريمة إبادة وتجويع غزة
  • رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والسفير الصيني يزوران “متنزه الناشر”
  • “الشعبة البرلمانية الإماراتية” تشارك في “مؤتمر رؤساء البرلمانات” بجنيف
  • “تريندز” يؤكد أهمية الإعلام الرصين في تعزيز التفاهم الإنساني ومكافحة المعلومات المضللة
  • “تريندز” و”إقامة دبي” ينظمان محاضرة بعنوان: “من الملاحظة إلى النشر: رحلة البحث العلمي”
  • “أبوظبي للتنمية” يشارك في افتتاح مركز الصحة الرقمية الأردني