سفير مصر ببراج يبحث مع وزير العلوم التشيكي سبل تعزيز التعاون في مجال البحث العلمي
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
بحث سفير مصر لدى براج السفير محمود عفيفي، مع وزير العلوم والبحث والابتكار بجمهورية التشيك ماريك زينسك Marek Ženíšek، كيفية العمل على تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات البحث العلمي، وذلك في إطار السعي لمواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم في هذه المجالات، وفي ظل الفرص المتاحة لتحقيق نقلة نوعية في مسار هذا التعاون.
واستعرض السفير المصري، خلال اللقاء، الجهود الكبيرة التي قامت بها الحكومة المصرية على مدار السنوات الأخيرة لتعزيز العمل في مجالات البحث العلمي والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات، والتي كان من أبرزها إصدار الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2020-2030، وتوجيه الاستثمارات للبنية التحتية التكنولوجية، وتفعيل مبادرة المدن الذكية على غرار العاصمة الإدارية الجديدة، وبناء مراكز متقدمة لمعالجة البيانات، ودعم البنية التحتية للحوسبة السحابية، إضافة إلى إنشاء مراكز أبحاث الذكاء الاصطناعي في العديد من الجامعات المصرية.
وأبرز السفير عفيفي، الجهود المبذولة للارتقاء بمنظومة الطاقة النظيفة والمتجددة في مصر، والتي ترمي إلى تعزيز وضعية مصر كمركز إقليمي لتداول الطاقة، مشيراً إلى وجود فرص تعاون متميزة بين مصر والتشيك في مجال إنتاج واستخدامات الهيدروجين بأنواعه، وبشكل خاص الهيدروجين الأخضر، ومع الأخذ في الاعتبار الخطوات المهمة التي اتخذت نحو دمج الهيدروجين الأخضر في منظومة الطاقة الوطنية، علاوة على إقرار مجموعة من الحوافز الضريبية لتطوير صناعة الهيدروجين، وهي الخطوات التي من شأنها تحفيز الاستثمارات التشيكية في هذا القطاع الحيوي.
من جانبه، أكد الوزير التشيكي الاهتمام الكبير الذي توليه بلاده لتعزيز التعاون المشترك مع مصر في مختلف مجالات العمل الثنائي ذات الأولوية للجانبين، مشيراً إلى أن هناك العديد من الفرص المتاحة لتطوير هذا التعاون في مجالات البحث العلمي، وعلى رأسها حالياً مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة على ضوء امتلاك البلدين للعديد من المؤسسات المتخصصة والأكاديمية القادرة على تحقيق قيمة مضافة في هذا الصدد، وأيضاً في ظل وجود اهتمام كبير لدى البلدين لتشجيع القطاع الخاص والمستثمرين على توجيه المزيد من الموارد إلى هذا المجال المهم.
اقرأ أيضاًوزير خارجية الدنمارك: مصر البوابة الرئيسية للعالم العربي وأفريقيا
الرئيس السيسي يشارك في منتدى الأعمال المصري - الدنماركي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البحث العلمي تعزيز التعاون بين البلدين وزير العلوم التشيكي البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: المغرب بلدٌ مانح للخبرة والتضامن العلمي
أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، أن المغرب بات يُعدّ « بلداً مانحاً للخبرة والتضامن العلمي »، وشريكاً مرجعياً للوكالة، بفضل الإصلاحات المتعددة التي باشرها تحت قيادة الملك محمد السادس، الذي لطالما دافع عن التعاون جنوب-جنوب.
وفي حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الذكرى الـ26 لعيد العرش، نوه غروسي بالدور النشط والبناء الذي يلعبه المغرب داخل الوكالة، مشيداً بمساهمته النموذجية في تعزيز الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية على المستويين الوطني والإفريقي.
وقال المسؤول الأممي: « المغرب يشكل مركزاً للتميز في إفريقيا، وقناة للتعاون المثمر لفائدة الدول التي تتوفر على إمكانيات أقل »، مبرزاً الدعم التقني والمؤسساتي الذي يقدمه المغرب للدول الإفريقية الأعضاء في الوكالة.
وأشار إلى أن المملكة تعتبر شريكاً موثوقاً وفاعلاً مهماً في هيئات الحكامة داخل الوكالة، مستشهداً بريادتها خلال رئاستها للمؤتمر العام سنة 2020، حيث أدت دوراً محورياً في تيسير التوافقات.
وأضاف غروسي أن المغرب يتميز بـ »بروفايل تقني رفيع » في عدة مجالات لتطبيق الطاقة النووية، من قبيل الصحة والبيئة والفلاحة، وربما أيضاً في مجال الطاقة مستقبلاً.
كما أشاد بجهود المملكة في مجال تكوين الكفاءات ونقل المهارات، واصفاً المغرب بـ »الرائد الإقليمي » في هذا المجال، ومشيراً إلى زيارته لمركز الطاقة والعلوم والتقنيات النووية (CNESTEN)، حيث وقف على وجود عدد من الخبراء والمتدربين الأفارقة.
وأوضح أن « المغرب يوحّد قدراتنا مع قدراته، في روح من التعاون تتماشى مع تقاليده الإفريقية في التضامن »، مضيفاً أن « تنفيذ مشاريع معزولة لم يعد مجدياً، والمغرب فهم ذلك جيداً، لذلك يعمل كمنصة للاندماج الإقليمي ».
وسلط غروسي الضوء على الإنجازات العملية للمملكة في إطار التعاون التقني، خصوصاً في ميادين العلاج بالأشعة، والطب النووي، وتدبير الموارد المائية، والزراعة المقاومة للتغيرات المناخية.
وأشار كذلك إلى التعاون في مجال الهيدرولوجيا النظيرية، وهي تقنية نووية تُستخدم لتحسين استغلال المياه في الزراعة وتدبيرها بشكل عام.
ولم يفت المدير العام للوكالة أن ينوّه بمشاركة المغرب الفاعلة في برنامجين رئيسيين للوكالة، هما « أشعة الأمل » لعلاج السرطان، و »ذرات من أجل الغذاء » لتطوير محاصيل زراعية مقاومة للجفاف.
وفي ما يتعلق بالمقاربة المغربية للتنمية المستدامة، عبّر غروسي عن « تقديره العميق » لقيادة جلالة الملك محمد السادس، مبرزاً أن الرؤية الملكية لطالما شددت على أهمية التنمية المتوازنة والمستدامة، في انسجام تام مع أهداف الوكالة.
وخلص المسؤول الأممي إلى أن التقدم الذي حققه المغرب في مجالات الصحة والفلاحة والعلوم يعود إلى رؤية تنموية واضحة وطويلة المدى، يقودها أعلى هرم الدولة.
كلمات دلالية المغرب الوكالة الدولية للطاقة الذرية