هل يستمر حزب الله بإرسال مقاتليه إلى سوريا؟
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
طغت التطوّرات الأمنية الدراماتيكية في سوريا على ما عداها، وبدأت التساؤلات حول تداعياتها على الساحة اللبنانية، دون إغفال أن ثمّة قوّة سياسية حليفة لدمشق وتدين بالولاء لها وهي "حزب الله" الذي كانت له اليد الطولى في دعم النظام السوري عند بداية الحرب في عام 2011، وما زال جزء من قواه العسكرية موجوداً في سوريا، وإن سُحب إلى لبنان لا سيّما الجنوب بعد الحرب الإسرائيلية، ووفقاً لمعلومات ومعطيات، هناك قيادات وفصائل منتشرة في البادية ومنطقة السويداء، وفي القصير وحمص وحلب قبل سقوطها، ويُنقل أنّ هذه القوى انتقلت إلى حمص للدفاع عنها، وهناك معلومات مؤكّدة أنّ عدداً من مقاتلي "حزب الله" غادروا لبنان في الساعات الماضية إليها لمساندتها.
أما السؤال الأبرز، فهل ما زال في مقدور الحزب بعدما أُنهك عسكرياً بفعل الحرب الأخيرة وتصفية قياداته الميدانية، أن يقاتل في سوريا إلى جانب النظام؟ وكيف يُرسل مقاتليه وعتاده بعد قصف المعابر، والاتفاق الأخير الذي حصل حول الحذر من نقل السلاح إلى "حزب الله" من إيران، فكيف الحال بأن ينتقل هذا السلاح عبر المعابر اللبنانية إلى سوريا؟ وخصوصاً أنّ ثمة بنوداً أساسية في هذا القرار تحذّر من يدعم الحزب بالسلاح، والأهمّ هل في إمكانه أن يتحرّك وهو مراقب من قبل إسرائيل، بدليل عودة قصف المعابر اللبنانية السورية خلال الساعات الماضية؟
هنا يقول أحد قادة الأجهزة الأمنية السابقين لـ "النهار"، إنّ ثمة محاولة لقطع الطريق على مقاتلي "حزب الله" لمساندة ومؤازرة الجيش السوري، أو نقل السلاح إلى دمشق، ولا سيّما القوى الصاروخية للحزب، التي قُصفت في بداية الحرب عبر عملية كوماندوس في مصياف والزبداني ومن ثمّ حمص، بحيث إنّ الغارات الإسرائيلية لم تتوقّف خلال العدوان على لبنان، ولا سيّما مقام السيدة زينب حيث يوجد "حزب الله"، إلى القصير، لذلك قصف المعابر كان رسالة واضحة.
اقرأ ايضاً
وماذا عن الدولة اللبنانية وإجراءاتها إذا تحرّك "حزب الله" وأرسل مقاتليه وعتاده، فبأيّ طريقة والمعابر تحت الأعين الإسرائيلية؟ لا بل إنّ اللجنة الخماسية التي تمخّضت عن القرار 1701، من صلب مهامها مراقبة المعابر والسلاح.
اللواء المتقاعد عبد الرحمن شحيتلي قال لـــ"النهار": ما زال "حزب الله" قادراً على إرسال مقاتليه وسلاحه، أمّا كيف يردّ؟ فلديه طرقه الخاصة، ولا ننسى أنّ مقاتليه ما زالوا في حمص والقصير ومعظم المناطق السورية، وإن قصفت المعابر فهؤلاء منتشرون في المناطق السورية، ويقاتلون إلى جانب الجيش السوري، لكنّ السؤال: هل سيرسل "حزب الله" مقاتلين جدداً أو سلاحاً إلى سوريا؟ يجيب اللواء شحيتلي بأنّ ذلك يعود إلى سوريا، هل طلبت من الحزب أن يرسل مقاتلين وسلاحاً؟ وهل الحزب سيلبّي هذه الرغبة؟ ذلك يعود إلى النظام السوري، إن كان على استعداد لعودة "حزب الله" للقتال إلى جانبه، لكن يخلص بالقول: ليس لديّ المعلومات والمعطيات، هل أرسل الحزب مقاتلين جدداً، أقول في إمكانه أن يدعم سوريا بعناصر إضافية أو بالسلاح، أمّا كيف؟ فذلك يعود إلى أساليبه وطرقه التي ما زالت متوافرة، و أعتقد أنّه قادر على القيام بهذه الخطوات، ونسأل هل سوريا على استعداد لأن تطلب منه أن يفعل ذلك، دون إغفال المسألة الأساسية، أنّ المقاتلين التابعين لـ"حزب الله" وإن جاء البعض منهم للقتال في لبنان خلال الحرب، فثمّة عدد لا يستهان به ما زال في سوريا إلى جانب الفصائل التي تدعم النظام في حربه الحالية.
Via SyndiGate.info
Copyright � 2022 An-Nahar Newspaper All rights reserved.
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: إلى سوریا فی سوریا حزب الله ما زال
إقرأ أيضاً:
الجمعان يستمر في النصر
ماجد محمد
أكدت مصادر مطلعة اليوم الأحد، استمرار ماجد الجمعان في منصبه رئيسًا تنفيذيًا لنادي النصر، رغم ما تردد مؤخرًا حول قرب رحيله عن منصبه، وسط أنباء متزايدة حول تغييرات إدارية في النادي.
ووفقًا لصحيفة “الشرق الأوسط’، فإن الجمعان، الذي تم تعيينه رئيسًا تنفيذيًا لكرة القدم مطلع يناير الماضي، لا يزال يحظى بثقة إدارة النادي، خاصة في ظل ما يمتلكه من خبرات أهلته لتولي هذا المنصب الحساس.
ويملك الجمعان مسيرة متعددة داخل القطاع الرياضي، حيث بدأ كلاعب في صفوف النصر، ثم أصبح عضوًا في مجلس إدارته، كما سبق له العمل ضمن مجلس إدارة نادي نيوكاسل الإنجليزي، إلى جانب شغله منصب نائب رئيس الاتحاد السعودي للغولف، ورئيسًا تنفيذيًا لشركة غولف السعودية.
كما أشارت الصحيفة إلى أن نادي النصر سيشارك في بطولة دوري أبطال آسيا 2، ولا توجد نيّة لدى الإدارة لتقديم اعتذار عن المشاركة، تجنبًا للعقوبات التي قد تفرضها الجهات الآسيوية.
ويُذكر أن بطل النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا 2 سيضمن التأهل إلى بطولة النخبة الآسيوية في الموسم التالي، من بوابة الملحق المؤهل، وهو ما قد يُتيح فرصة لمشاركة أربعة أندية سعودية في البطولة القارية.