شارك صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، اليوم، في افتتاح أعمال اليوم الأول للمنتدى العشرين للأمن الإقليمي (حوار المنامة 2024)، حيث ألقى سموه الكلمة الرئيسية الخاصة للمنتدى.
وشكر سمو الوزير في بداية كلمته حكومة مملكة البحرين الشقيقة لجهودِها على مدى العقدين الماضيين في احتضان الحوار الأمني الأبرز في المنطقة ودعم نجاحه، كما شكر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) المشارك في تنظيم المنتدى.

إحلال السّلاموذكر سموه أن المملكة وأشقائها لطالما تحلوا بإرادة سياسية جادّة لإحلال السّلام وتجاوز الأزمات، وأنها التزمت مع شركائها في المنطقة بمسار المصالحة الإقليمية وتعزيز روابط التّعاون وتغليب الحوار، لكن الأزمات والحروب أدّت إلى انحراف المنطقة نحو منعطف خطير يتوجب فيه التحرك المشترك والفعّال لتصحيح المسار، والعودة إلى مسيرة السّلام والتعايش.
أخبار متعلقة الحب والكوكاتيل والغولدن تبهر زائري معرض "متحدون" للطيور الزينة بالقطيفوزير الخارجية يناقش تعزيز العلاقات مع نظيره القطريالخلو من الحشرات والتزنخ أبرزها.. 20 شرطًا لـ «صلصة السلطة» .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وزير الخارجية خلال افتتاح أعمال اليوم الأول للمنتدى العشرين للأمن الإقليمي
وأوضح سموه أن المبدأ المُسَيّر لجهود المملكة الدبلوماسية في معالجةِ الأزمات الإقليمية هو خلق حيّز للسلام يطغى على التحديات، ويُحبِط أعمال المُخرّبين، فالمنطقةُ تحتاج إلى البناء وشعوبها يطمَحون لمستقبل أفضل.
وأضاف سموه بأن هذا الواقع المأمول قابل للتّحقيق لكنه يَستَلزِم جُهدًا والتزامًا مشتركًا، ويحتاج كذلك لإرادة سياسيّة وشَجاعة في اتّخاذِ القرار تترفع عن المصالح الآنِيّة والاعتبارات الضّيقة، مؤكدًا بأنّ إحلال السلام يحتاج إلى تمكين دولي، ومواجهة حازِمة لجميع الأطراف التي تعرقل جهود تحقيقه.
وشدّد سمو وزير الخارجية في كلمته أن استمرار الحرب في غزة واتساع نطاقها إقليميا يُضعف منظومة الأمن الدولي، ويهدد مصداقية القوانين والأعراف الدولية، في ظل استمرار إسرائيل بالإفلات من العقاب واستمرارها باستهداف الأمم المتحدة وأجهزتها.
وأضاف أنه يتحتم على المجتمع الدولي تكثيف جهوده للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، ورفع كافةِ القيود على إدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، محذرًا من انتشار خطاب الكراهية من جميع الأطراف ومن ضمنها التصريحات التي تهدد بضم الضفة الغربية وتوسيع الاستيطان ومحاربة حل الدولتين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وزير الخارجية خلال افتتاح أعمال اليوم الأول للمنتدى العشرين للأمن الإقليمي
وقال سموه: "إذا كان المجتمع الدولي مهتمًا بحمايةِ ما تبقى من مصداقية قواعده ومؤسّساته، فعليه وضع يده بيد المملكة والدّول الإقليمية الجادّة في السلام، من أجل ترجمة الأقوال إلى أفعال وتَجسيد حل الدولتين على أرض الواقع".تعزيز مسيرة التنميةوأكد تمسّك المملكة بالسلام كخيار إستراتيجي، وعبّرت عن ذلك بوضوح منذ مبادرة الملك فهد للسلام عام 1981م، ثم مبادرة السلام العربية، ووصولا إلى القمة العربية الأخيرة في البحرين والقمتين العربيةِ الإسلاميةِ المشتركة المُنعقدتين في الرياض، وإطلاقها بالتعاون مع شركائها "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين" الذي يهدف لإيجاد خطوات عمليّة لتجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال، دعمًا للسلام وتمسّكًا بالحقّ الأصيل للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره.
وأشار سمو وزير الخارجية إلى أن المملكة ترحب بقرار وقف إطلاقِ النار في لبنان، وتأمل أن تقود الجهود الدولية المبذولة في هذا الإطار إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن (1701)، بما يحفظ سيادة وأمن واستقرار لبنان ويقويّ مؤسّساته.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وزير الخارجية خلال افتتاح أعمال اليوم الأول للمنتدى العشرين للأمن الإقليمي
كما لفت سموه إلى أن استمرار الحرب في السودان وتعطل وصول المساعدات إلى محتاجيها فاقم من الأزمة الإنسانية، مؤكدًا ضرورة التوصل لحل سياسي مستدام يضمن سيادة السودان ويحفظ أمنه واستقراره ومؤسساته الوطنية.
ونوه بأن رؤية المملكة 2030 هي حجر الزاوية لطموحاتها في تعزيز مسيرة التنمية وتمكين التحول الاقتصادي والاجتماعي، وتُعَد سياسةُ المملكة الخارجية انعكاساً لأولويّات هذه الرؤية، حيث تسعى لخلق واقع أكثر إشراقًا، يمتد أثره ونفعه للمنطقة ككل، مضيفًا بأنه وإن كانت أحداث المنطقة اليوم تدعو للقلق، إلا أن المملكة تنظر لمستقبل الشرقِ الأوسط بواقع التفاؤل لما تملكه منطقتنا من موقع جغرافي وفرص اقتصادية وموارد غنية.
وذكر سموه بأن "إطلاق العنان لإمكانات المنطقة وشعوبها يتطلب قاعدة راسخة من الأمن والاستقرار من أجل تعزيز التعاون الإقليمي وتمكين الشراكات الدولية، وتحقيقِ التكامل الاقتصادي".
واختتم سموه كلمته بالقول: "نحن على قناعة راسخة بأن انعدام الأمن في المنطقة ليس أمراً حتمياً، بل هو نتيجة للخلافاتْ السياسيةْ التي تسّتدعي حلولاً سياسية.. ونتطلّع لأن تنتهج المنطقة مساراً بديلاً، يتم فيها تغليب المصالح الجامعة والمشتركة على المصالح أو الاعتبارات الضيّقة، بما يشكل نقطة تحول تعطي الأمل لمستقبلٍ أفضل لشعوب المنطقة".

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 واس المنامة الخارجية الخارجية السعودية وزارة الخارجية الأمن الإقليمي حوار المنامة 2024 حوار المنامة وزیر الخارجیة article img ratio

إقرأ أيضاً:

ألمانيا تعتزم إرسال جنود إلى بولندا وسط تزايد التهديد الروسي

أعلنت ألمانيا عزمها إرسال مجموعة من جنودها إلى بولندا للمساعدة في مشروع تحصين حدودها الشرقية، في ظل تزايد المخاوف من التهديد الروسي.
وكانت بولندا، الداعم القوي لأوكرانيا في حربها مع موسكو، قد أعلنت في مايو الماضي عن خطط لتعزيز قسم طويل من حدودها يشمل بيلاروسيا وجيب كالينينغراد الروسي.صراع روسيا وأوروباوقال ناطق باسم وزارة الدفاع الألمانية، مساء الجمعة، إنّ المهمة الرئيسية للجنود الألمان في بولندا ستكون "الأنشطة الهندسية".
أخبار متعلقة حصيلة الفيضانات في إندونيسيا تتخطى ألف قتيل.. وفقدان 217 شخصًاروسيا تستهدف منشآت للصناعة والطاقة في أوكرانيا بصواريخ فرط صوتيةوأضاف أن هذه الأعمال قد تشمل "بناء تحصينات، وحفر خنادق، ووضع أسلاك الشائكة، وإقامة حواجز للدبابات".
وتابع أنّ "الدعم الذي يقدمه الجنود الألمان في إطار هذه العملية يقتصر على هذه الأعمال الهندسية".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ألمانيا تعتزم إرسال جنود إلى بولندا وسط تزايد التهديد الروسي - وكالاتقوات ألمانية في بولنداولم يُحدّد الناطق العدد الدقيق للقوات المشاركة، واكتفى بالقول إنّه "عدد متوسط من رقمين".
ويُتوقَّع أن تشارك هذه القوات في المشروع بدءًا من الربع الثاني من عام 2026، وحتى نهاية سنة 2027.

مقالات مشابهة

  • طقس السعودية.. أمطار خفيفة على مدينة الجبيل الصناعية
  • ألمانيا تعتزم إرسال جنود إلى بولندا وسط تزايد التهديد الروسي
  • وصول الضحايا والمصابين لـ 171 ألفًا.. استشهاد 5 فلسطينيين في قصف على غزة
  • عاجل - تشمل 8 محافظات ومدن.. أمطار غزيرة وسيول تضرب الشرقية بدءاً من الأحد
  • مشاهد تعكس حجم العمل.. تعرف على منظومة الخدمات في المسجد الحرام
  • عبدالله بن زايد يستقبل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني
  • فعاليات ومبادرات بيئية تجوب المملكة احتفاءً بطبيعتها الفريدة
  • عاجل | وزير الخارجية التركي للجزيرة: مستعدون لإرسال قوات بهدف التوصل إلى سلام في المنطقة إذا لزم الأمر
  • نصف مليار عملية.. «أنواء» يتصدر تطبيقات الطقس بالشرق الأوسط
  • "الأرصاد": أمطار غزيرة على الشرقية ومتوسطة على الرياض