غروندبرغ: اليمن لا يمكنه انتظار خريطة السلام "إلى ما لا نهاية"
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، السبت، أن الشعب اليمني لا يمكنهم انتظار خريطة طريق للسلام إلى ما لا نهاية، محذرا من إنزلاق البلاد مرة أخرى في دوامة الحرب.
وقال غروندبرغ في تصريحات لوكالة فرانس برس، على هامش منتدى حوار المنامة في البحرين إنه "من الواضح... أنه لا يمكن أن يظل الأمر على هذا النحو إلى ما لا نهاية"، مشيرا إلى أنه "لا يزال ممكنا" حل الصراع في اليمن الغارق بالحرب منذ عشر سنوات.
وأضاف "في مرحلة معينة، هناك تنفيذ متوقع تريد الأطراف رؤيته يحصل. وإذا لم يحدث ذلك، فهي مخاطرة بفقدان الزخم الضروري، وهذا الخطر واضح"، لافتا إلى وجود ما سماها بـ "أصوات معادية" في المنطقة، "ما أقوله هو: لا تسلكوا هذه الطريق - من الممكن تسوية هذا الصراع".
وأوضح أن خريطة الطريق عُلّقت فعليا بسبب تصاعد الأزمات الإقليمية الناجمة عن الحرب الدائرة في غزة.
وقال غروندبرغ "على هذا الأساس، لم نتمكن من اتخاذ خطوة إلى الأمام من الالتزامات التي تم الاتفاق عليها في العام 2023 بحسب خريطة الطريق".
واعتبر المبعوث الأممي إنه "من غير الممكن المضي قدما بخريطة الطريق الآن، لأنني لا أعتقد أن تنفيذ تلك الخريطة سيكون ممكنا"، مستدركا بالقول: "ما زلت أعتقد أن الأساس لخريطة الطريق في اليمن موجود لأن النزاع بين اليمنيين قابل للحل. ورغم ذلك، فإن العامل المعقد الآن هو زعزعة الاستقرار الإقليمي، بحيث أصبح اليمن جزءا لا يتجزأ من خلال الهجمات في البحر الأحمر".
وأفاد غروندبرغ أن خريطة الطريق "ليست عصا سحرية" لليمن، مضيفا: "لذا أعتقد أن المسؤولية التي تقع على عاتقنا هنا هي ضمان الحفاظ على هذا الزخم وأن تفهم الأطراف ضرورة... الثقة بحقيقة أنه من الممكن تحقيق ذلك".
وأردف "إذا لم يحدث ذلك، فإن العواقب معروفة. وإذا انزلقت إلى مواجهة عنيفة داخليا، فأعتقد أن عواقب ذلك معروفة جيدا ولا أعتقد أنها ستكون في صالح أي شخص".
وختم المبعوث الأممي بالقول: "أعتقد أن الشعب اليمني يجب أن يكون صبورا بشكل عام. أعتقد أنهم كانوا ينتظرون السلام لفترة طويلة جدا. الجميع يريدون أن تنتهي هذه الأزمة".
ودخل اليمن، في هدنة بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف، والحوثيين المدعومين من إيران، في ابريل 2022م، بواسطة الأمم المتحدة، جرى تمديدها مرّتين. ورغم انتهاء مفاعيلها في تشرين الأول/أكتوبر من العام نفسه، لا يزال الوضع هادئا على الأرض وسط اشتباكات متقطعة بين الجانبين في جبهات مختلفة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر غروندبرغ اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن خریطة الطریق أعتقد أن
إقرأ أيضاً:
السيناتور غراهام: إسرائيل ستفعل بغزة ما فعلناه في طوكيو وبرلين (شاهد)
اعتبر السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، أن "إسرائيل ستفعل في قطاع غزة ما فعلناه (الولايات المتحدة) في الحرب العالمية الثانية"، في إشارة قد تتضمن التدمير الواسع الذي لحق باليابان جراء القنابل النووية.
وذكرت تقارير دولية أنه جرى إسقاط قوة نيرانية تعادل ثلاثة أضعاف قنبلة هيروشيما النووية على قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة، وسط حديث عن ان نصف ذخائر "إسرائيل" هي "قنابل غبية" ذات تدمير عالٍ ودقة منخفضة.
ويُعتبر غراهام من أبرز السياسيين في الولايات المتحدة، وهو مقرب جدًا من الرئيس دونالد ترامب، وكذلك من المسؤولين الإسرائيليين، وحتى من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وخلال مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأمريكية، أدلى غراهام بتصريحات قوية بشأن استمرار الحرب في قطاع غزة، بل وكشف "أننا سنشهد قريبًا تغييرًا في الاستراتيجية".
وسأل المُحاور غراهام: "الرئيس ترامب قال لرئيس الوزراء نتنياهو: أكمل المهمة هذا الأسبوع، أعلم أنك على اتصال بالرئيس ترامب ومسؤولين إسرائيليين، ما الذي تتوقع حدوثه لاحقًا؟ ما معنى أكمل المهمة' يا سيناتور؟".
JUST IN: Lindsey Graham says Israel will do to Gaza what the U.S. "did to Tokyo and Berlin."
How does this demon get even one vote?
pic.twitter.com/iaNHq1szxk — ADAM (@AdameMedia) July 27, 2025
وأجاب غراهام: "حسنًا، إليكم بعض الأخبار السارة لأهالي غزة، سيتم فتح بعض الممرات الإنسانية عندما تتعاون إسرائيل مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لتوفير الغذاء للمحتاجين، لكنني أعتقد أن المسألة التي نتحدث عنها اليوم هي تغيير في الاستراتيجية".
وأضاف "أعتقد أن الرئيس ترامب يعتقد، وأنا أعتقد ذلك بالتأكيد، أنه لا توجد فرصة للتفاوض على إنهاء الحرب مع حماس.. إنها منظمة إرهابية أقسمت على تدمير دولة إسرائيل، وهم نازيون متدينون، ويحتجزون الإسرائيليين رهائن. أعتقد أن إسرائيل توصلت إلى استنتاج مفاده أنها لا تستطيع تحقيق هدف إنهاء الحرب مع حماس الذي سيضمن أمن إسرائيل، وسيفعلون في غزة ما فعلناه في طوكيو وبرلين (إبان الحرب العالمية الثانية)".
وأوضح غراهام قائلاً: "هذا يعني احتلال المكان بالقوة، والبدء من جديد، وتقديم مستقبل أفضل للفلسطينيين، على أمل أن يسيطر العرب على الضفة الغربية وغزة. لكنني أعتقد أنكم ستشهدون في المستقبل تغييرًا في التكتيكات، واستخدامًا كاملًا للقوة العسكرية لإسقاط غزة، كما فعلنا في طوكيو وبرلين".