يحدث الآن في سماء مصر .. القمر وزحل يتجاوران في ظاهرة فلكية مدهشة
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
تشهد مساء مصر الآن حدثًا فلكيًا مميزًا، حيث نشاهد القمر مع كوكب زحل(لؤلؤة المجموعة الشمسية) في ظاهرة فلكية تعرف بالـ "اقتران"، هذا الحدث يتيح لمراقبي السماء فرصة فريدة لملاحظة القمر وكوكب زحل بشكل واضح ودقيق، حيث نشهدهم قريبين جدًا من بعضهما البعض في السماء، ما يخلق مشهدًا رائعًا يمكن رصده بسهولة بالعين المجردة.
وقال الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك السابق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن هذه الظاهرة الفلكية ستحدث بعد غروب الشمس مباشرة، حيث سيظهر القمر في منتصف السماء متجاورا مع كوكب زحل.
وأوضح تادرس أن القمر سيظل قريبًا من زحل في السماء حتى حوالي الساعة 10:30 مساء، حيث يبدأ المشهد الفلكي في التلاشي مع غروب الكواكب والأجرام السماوية في الأفق.
وأشار أستاذ الفلك، إلى أن هذه الظاهرة هي جزء من سلسلة من الأحداث الفلكية التي تتيح الفرصة للهواة والفلكيين لتقديم مراقبة ممتعة للسماء، مضيفا أن الاقتران بين القمر وزحل يعد من الظواهر الجمالية التي تثير اهتمام الكثيرين من المهتمين بعلم الفلك وعشاق السماء.
أفضل وقت لمراقبة الحدث
يُوصي الدكتور تادرس المهتمين بمراقبة هذا الحدث الفلكي بالترقب بعد غروب الشمس مباشرة، حيث سيكون القمر وزحل في أعلى السماء، ستكون هذه الظاهرة مرئية بشكل واضح في معظم أنحاء مصر، مع أفضل وقت لرصدها بين الساعة 7:00 مساءً و10:30 مساءً، ينصح بالابتعاد عن مصادر التلوث الضوئي مثل الأضواء الساطعة للمدن للحصول على أفضل تجربة مشاهدة.
وأشار أستاذ الفلك أن الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
زحل لؤلؤة المجموعة الشمسيةيعتبر كوكب زحل، الذي يطلق عليه "لؤلؤة المجموعة الشمسية" بفضل حلقاته الجميلة والمميزة، أحد الكواكب الضخمة في النظام الشمسي، ويتميز زحل بحلقاته التي تتكون من جزيئات من الثلج والصخور الصغيرة، ما يجعله واحدًا من أكثر الكواكب إثارة في السماء.
ويعد زحل من الكواكب التي يسهل رؤيتها بالعين المجردة عند حدوث ظواهر فلكية مثل الاقترانات.
الاقتران هو حدث فلكي يحدث عندما يظهر كوكب أو جرم سماوي آخر قريبًا جدًا من جرم آخر في السماء، وهذا يشمل جميع الأجرام السماوية، بما في ذلك الكواكب، في حالة الاقتران الحالي، يبدو القمر وزحل قريبين جدًا من بعضهما البعض في السماء، ولكن في الواقع، يظل كل منهما في مدار بعيد عن الآخر.
بينما يُعتبر القمر أقرب جرم سماوي للأرض، يقع كوكب زحل على بعد ملايين الكيلومترات من كوكبنا.
يعد الاقتران بين القمر وزحل في هذا التوقيت حدثًا فلكيًا يضاف إلى سلسلة من الظواهر الفلكية التي تثير دهشة المهتمين بعلم الفلك، إنه يمثل فرصة مثالية للاستمتاع بجمال السماء وفهم التفاعلات الطبيعية بين الأجرام السماوية، بينما يستمر العلماء في دراسة هذه الظواهر، يبقى لمراقبي السماء دور كبير في الاستمتاع بها ومشاركتها مع الآخرين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القمر الظاهرة الفلكية زحل القمر مع كوكب زحل لؤلؤة المجموعة الشمسية القمر وكوكب زحل المزيد المزيد القمر وزحل فی السماء کوکب زحل
إقرأ أيضاً:
كوكب الزهرة يكشف أسرار رياحه الخارقة
#سواليف
كشفت دراسة حديثة النقاب عن أحد أعظم #الألغاز_الكونية، وهو السر الكامن وراء #الرياح_الخارقة التي تجتاح #كوكب_الزهرة بسرعات تفوق أعتى #الأعاصير الأرضية، حيث تحيط بالكوكب كله دون توقف.
وتتجاوز سرعة الرياح على الزهرة 100 متر في الثانية، وهي سرعة تهزم أقوى إعصار من الفئة الخامسة على الأرض. لكن الغريب أن غلافه الجوي يدور أسرع من الكوكب نفسه بستين مرة، في ظاهرة فريدة أطلق عليها العلماء اسم “الدوران الفائق”.
وبينما يستغرق الزهرة 243 يوما أرضيا ليدور حول نفسه، فإن غلافه الجوي ينطلق دورة كاملة حول الكوكب في 4 أيام فقط.
مقالات ذات صلةووفقا للدراسة المنشورة في مجلة AGU Advances، فإن دورة يومية من المد والجزر الجوي، تغذيها #حرارة_الشمس، هي المسؤولة عن هذه السرعة الخيالية.
واعتمد فريق البحث بقيادة الدكتور ديكسين لاي من جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية، على بيانات جمعت على مدى 16 عاما (2006-2022) من المسبار الأوروبي “فينوس إكسبريس” والمسبار الياباني “أكاتسوكي”، إضافة إلى محاكاة رقمية متطورة لغلاف الزهرة الجوي.
ولطالما حيرت ظاهرة الدوران الفائق” للغلاف الجوي العلماء، لكن الدراسة الحديثة كشفت أن السبب الرئيسي يكمن في تأثير حرارة الشمس. فعندما تسخن الشمس جانبا من الكوكب، فإنها تخلق ما يشبه المد والجزر في الغلاف الجوي، حيث يتمدد الهواء الساخن على الجانب النهاري وينتقل إلى الجانب الليلي.
وكان الاعتقاد السابق أن التغيرات الجوية التي تحدث مرتين يوميا هي المحرك الرئيسي، لكن النتائج الجديدة وجدت أن دورة المد اليومية الواحدة تلعب الدور الأكبر في دفع تلك الرياح الهائلة. فهي تعمل كمضخة عملاقة تنقل الطاقة إلى قمم السحب الكثيفة التي تغطي الكوكب، ما يغذي استمرارية هذه الرياح الخارقة.
وهذا الاكتشاف لا يضيء فقط فهمنا لكوكب الزهرة، بل يفتح نافذة لفهم سلوك الغلافات الجوية للكواكب الأخرى بطيئة الدوران.
ورغم أن الأسئلة ما تزال قائمة، فإننا نقترب خطوة من فك أحد أعظم ألغاء نظامنا الشمسي.