بريطانيا وفرنسا ترحبان بسقوط بشار الأسد.. وموسكو قلقة
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رحبت عدة دول أوروبية بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والذي هرب من سوريا إلى وجهة غير معلومة حتى الآن، فيما نجحت فصائل المعارضة السورية من السيطرة على العاصمة دمشق بعد سيطرتها مسبقًا على عدة قرى ومدن سورية، إذ رحبت كلٌ من بريطانيا وفرنسا بسقوط الأسد فيما أبدت روسيا قلقًا عميقًا بشأن الوضع الجديد في سوريا.
وفي هذا الإطار رحبت نائبة رئيس الوزراء البريطاني أنجيلا راينر بانهيار حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت في أعقاب تقارير عن هروب الرئيس من دمشق: "إذا سقط نظام الأسد، فأنا أرحب بهذه الأخبار. ولكن ما نحتاج إلى رؤيته هو حل سياسي يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة. ونحن بحاجة إلى رؤية حماية المدنيين والبنية الأساسية".
وأضافت أن "الكثير من الناس فقدوا حياتهم، ونحن بحاجة إلى الاستقرار في تلك المنطقة".
وقطعت المملكة المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع الحكومة السورية في عام 2012 وفرضت عقوبات على عدد من المسؤولين السوريين والسيدة الأولى أسماء الأسد ورجال الأعمال وقادة الميليشيات المرتبطين بنظام الأسد.
كما رحبت وزارة الخارجية الفرنسية بنهاية حكم الأسد في سوريا، ووصفته بأنه "يوم تاريخي" لبلد "استنزفت الدماء".
وقالت الخارجية الفرنسية في بيانها: "لقد عانى السوريون كثيرا لقد ترك بشار الأسد بلدا نزف دماءه، وفرغ من جزء كبير من سكانه الذين، إذا لم يجبروا على المنفى، تعرضوا للمذابح والتعذيب والقصف بالأسلحة الكيميائية من قبل النظام وحلفائه.
وأضافت في بيان لها اليوم الأحد:" أن العديد من زعماء العالم دعوا إلى الوحدة في سوريا في أعقاب الاضطرابات، وهي الدعوة التي وجهتها باريس أيضا"، مؤكدة أن النظام السوري عمل باستمرار على تحريض السوريين ضد بعضهم البعض وجعل سوريا منقسمة ومجزأة، ولذا فقد حان وقت الوحدة".
ودعت الخارجية الفرنسية في بيانها إلى الانتقال السلمي للسلطة واحترام سيادة سوريا.
واختتم البيان: "إن فرنسا تدعو شركاءها إلى بذل كل ما في وسعهم لمساعدة السوريين على إيجاد طريق المصالحة وإعادة الإعمار من خلال حل سياسي شامل، وفقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 وإرادة الشعب السوري. وستلعب فرنسا دورها الكامل في هذا الصدد."
أما عن روسيا الحليف القوي للنظام السوري البائد فقد قالت وزارة الخارجية الروسية: إنها تتابع الأحداث في سوريا "بقلق بالغ" ووضعت جميع القواعد العسكرية في البلاد في حالة تأهب قصوى بعد فرار حليفها الرئيس بشار الأسد من البلاد بين عشية وضحاها.
وقالت وزارة الخارجية في بيان عبر تطبيق تليجرام إن الرئيس غادر البلاد "نتيجة للمفاوضات التي أجراها مع عدد من المشاركين في النزاع المسلح وأعطى تعليماته بانتقال السلطة سلميا"، وأضافت أن "روسيا لم تشارك في هذه المفاوضات".
وقالت الوزارة إن موسكو على اتصال مع كافة جماعات المعارضة وحثتها على التوصل إلى حل سياسي.
وأضافت موسكو أن القواعد الروسية في حالة تأهب قصوى، لكن لا يوجد "تهديد خطير" لأمنها.
"وفي الوقت نفسه، يتم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان سلامة مواطنينا في سوريا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اضطرابات الامم المتحده الاضطرابات البنية الأساسية الرئيس السوري بشار الأسد الحكومة السورية الخارجية الفرنسي السوري بشار الأسد المعارضة السورية بريطانيا وفرنسا بشار الأسد فی سوریا
إقرأ أيضاً:
وسيم الأسد تاجر المخدرات الذي ساهم بقمع معارضي النظام السوري المخلوع
أحد أبرز تجار المخدرات في سوريا إبان حكم النظام السابق، وهو ابن عم الرئيس المخلوع بشار الأسد، عرف بالاتجار بالكبتاغون وعمليات التهريب على الحدود السورية اللبنانية، وارتبط اسمه بجرائم عدة في فترة حكم ابن عمه ضد المدنيين، خاصة في اللاذقية، وهو على قوائم العقوبات الأميركية والأوروبية.
التجربة العسكريةيُتّهم وسيم الأسد بأنه أحد أبرز من فرضوا الإتاوات على التجار في سوريا، كما تُوجَّه إليه اتهامات بالضلوع في تهريب الوقود عبر المعابر والمرافئ الحدودية.
عرف باستعراضه الدائم لثروته الكبيرة، فقد كان يصور على حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي سياراته الكثيرة وشققه الفارهة.
ولم يُخفِ وسيم الأسد ارتباطه بتجارة المخدرات، إذ ظهر في مناسبات عدة بصور تجمعه مع مهرب المخدرات اللبناني المعروف نوح زعيتر والملقّب بـ "بارون" المخدرات.
ويعد وسيم الأسد من أبرز المتورطين في تجارة المخدرات، وارتبط اسمه بجرائم عدة في فترة النظام المخلوع، منها قمع المحتجين في سنوات الثورة السورية، فقد قاد ميليشيات مسلحة محلية رديفة للجيش السوري في اللاذقية كانت مسؤولة عن ارتكاب جرائم بحق المدنيين.
وفي مقطع فيديو مصور دعا إلى إسقاط الجنسية السورية عن معارضي بشار الأسد.
أدرجته وزارة الخزانة الأميركية -إلى جانب زعيتر- والاتحاد الأوروبي مع اثنين آخرين من عائلة الأسد، في قائمة العقوبات عام 2023 لدوره في الشبكة الإقليمية لتهريب المخدرات، التي كانت تدر أموالا هائلة على النظام المخلوع.
وبعد انطلاق عملية ردع العدوان التي أطلقتها المعارضة المسلحة وأدت إلى سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلن وسيم الأسد في الأول من الشهر ذاته على صفحته الشخصية في فيسبوك عن تجهيز ما سماها "مجموعات إسناد وحماية خاصة بمحافظة اللاذقية وريفها تكون رديفة للجيش والقوات العاملة على جبهات القتال".
وكشفت الأجهزة الأمنية السورية عن وصول أجهزة تجسس إسرائيلية إلى سوريا أواخر أبريل/نيسان 2025، ضمن شحنات مستلزمات طاقة شمسية دخلت عبر ميناء اللاذقية ومعبر المصنع الحدودي مع لبنان، وذكرت تقارير إعلامية في حينها أن وسيم الأسد له علاقة بهذه العملية.
وقال موقع "تلفزيون سوريا" إن الشحنة كانت موجّهة لمستوردين مقربين من الفرقة الرابعة التي كانت تحت قيادة ماهر الأسد، إضافة إلى آخرين على صلة بوسيم الأسد.
وبعد سقوط نظام الأسد أطلقت الحكومة السورية عمليات تفتيش واسعة بالبلاد لإلقاء القبض على مرتكبي الجرائم على عهد النظام المخلوع، وتمكنت من اعتقال وسيم الأسد في 21 يونيو/حزيران 2025، وأعلنت وزارة الداخلية السورية إلقاء القبض عليه بالتعاون مع جهاز الاستخبارات السوري.
إعلانوقالت الوزارة في بيان إنه "في إطار عملية أمنية مُحكمة تمكن جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع الجهات المختصة في وزارة الداخلية من استدراج المجرم وسيم الأسد الذي يعتبر من أبرز تجار المخدرات والمتورطين في جرائم عدة في فترة النظام البائد".
وأضاف البيان أن العملية نفذت عبر كمين محكم أسفر عن القبض عليه، في إطار سعي وزارة الداخلية إلى تحقيق العدالة ومكافحة الجرائم.