علماء روس يبتكرون صفائح زنك نانوية لتنقية المياه
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أعلن المكتب الإعلامي لجامعة بطرسبورغ أن علماء الجامعة ابتكروا صفائح زنك نانوية صديقة للبيئة، ولها خصائص مضادة للبكتيريا وتزيل المركبات العضوية بنسبة تزيد عن 90 بالمئة.
ويشير المكتب إلى أن العلماء ابتكروا طريقة للحصول على شكل خاص من الصفائح النانوية التي يمكن استخدامها في تنقية المياه وإزالة المواد العضوية السامة، مثل الأصباغ ومضادات الحيوية، التي يجب التخلص منها بصورة صحيحة.
ووفقا للباحثين، من أجل الحصول على مثل هذا المحفز الضوئي الفعال، جرت عملية تجميع سلسلة من الجسيمات النانوية باستخدام طريقة الترسيب الكيميائي، وبعد دراسة خصائص المواد الناتجة لفهم آلية عملها، وتحديد كيفية استخدامها اتضح أن خصائص الجسيمات النانوية تعتمد كثيرا على حجمها وشكلها. واستنادا إلى ذلك ابتكر الكيميائيون ألواحا يبلغ سمكها حوالي 20 نانومترا، تسمى صفائح النانو.
وتسمح الصفائح النانوية التي ابتكرها العلماء بشرح فعالية المحفز الضوئي لكل ملوث محدد. كما أن أكسيد الزنك الذي استخدمه الباحثون غير سام وله خصائص مضادة للبكتيريا، ما يعني أن المواد المصنوعة منه صديقة للبيئة ومتوافقة حيويا.
ويشير المبتكرون إلى أن التجارب التي أجريت أظهرت أن هذه الصفائح تنقي الماء من ملوثات معينة بنسبة تزيد عن 90 بالمئة، ولكن يجب أن نعلم أنه لا يوجد محفز ضوئي عام مناسب لجميع الحالات. لذلك، لتنقية المياه بشكل فعال من ملوث معين، من الضروري تحديد مؤشرات المحفز الضوئي بدقة.
المصدر: تاس
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
علماء يصدرون أحدث خريطة للكون بها 800 ألف مجرة مجانا
أصدر مشروع التعاون العلمي المتعدد الجنسيات "كوزموس" مؤخرا البيانات المتعلقة بأكبر خريطة للكون تحت اسم "مجال كوزموس-ويب"، الذي بُني باستخدام بيانات جُمعت بواسطة مرصد جيمس ويب الفضائي.
وتتألف الخريطة من جميع الصور وفهرس لما يقرب من 800 ألف مجرة تغطي كامل الزمن الكوني تقريبا، وقد تحدى هذا المشروع المفاهيم السائدة عن الكون الناشئ.
تعود صورة كوزموس ويب المركبة إلى نحو 13.5 مليار سنة. ووفقا لناسا، يبلغ عمر الكون نحو 13.8 مليار سنة، مع زيادة أو نقصان 100 مليون سنة، ما يعني أن هذه الخريطة تغطي نحو 98% من إجمالي الزمن الكوني.
لم يكن هدف الباحثين مجرد رؤية بعض المجرات الأكثر إثارة للاهتمام في بداية الزمن، بل أيضا رؤية منظور أوسع للبيئات الكونية التي وُجدت خلال بدايات الكون، في أثناء تشكل النجوم والمجرات والثقوب السوداء الأولى.
كانت أفضل قياسات هابل السابقة قد أشارت إلى أن المجرات التي ستظهر خلال أول 500 مليون سنة ستكون نادرة للغاية، هذا التصور منطقي بناء على النظريات الحالية للعلماء، إذ يحدث الانفجار العظيم، وتستغرق الأجرام السماوية من نجوم ومجرات وقتا لتنهار وتتشكل بفعل الجاذبية، ولتبدأ النجوم في الظهور.
إعلانلكن المفاجأة الكبرى هي أنه باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي، يرى العلماء مجراتٍ أكثر بـ10 مرات تقريبا مما كان متوقعا على هذه المسافات الهائلة، كما لاحظ العلماء وجود ثقوب سوداء هائلة الكتلة لا يمكن رصدها باستخدام تلسكوب هابل، ويظل ذلك لغزا يتطلب من علماء الكونيات البحث عن حل له.
ولهذا السبب، قام علماء الفلك من مرصد جيمس ويب الفضائي بإتاحة البيانات للجمهور، حسب بيان صحفي رسمي من جامعة كاليفورنيا سانتا باربرا، آملين أن يستخدمها علماء فلك آخرون من جميع أنحاء العالم، من بين أمور أخرى، لتحسين فهمنا لكيفية سكن الكون في بداياته وكيف تطور كل شيء حتى يومنا هذا.
وقد تُوفّر مجموعة البيانات أيضا أدلة على ألغاز أخرى بارزة في الكون، مثل المادة المظلمة وفيزياء الكون في بداياته، والتي قد تكون مختلفة عما نعرفه اليوم.
تم نشر البيانات تقريبا فور جمعها، ولكن فقط في صورتها الخام، وهي مفيدة فقط لمن يمتلكون المعرفة التقنية المتخصصة والقدرة على الوصول إلى الحواسيب الفائقة لمعالجتها وتفسيرها.
وقد عمل مشروع كوزموس بلا كلل على مدار العامين الماضيين لتحويل بعض من هذه البيانات الخام إلى صور وفهارس قابلة للاستخدام على نطاق واسع. ويأمل الباحثون، من خلال إنشاء هذه المنتجات ونشرها، أن يتمكن حتى علماء الفلك الجامعيون من التعمق في المواد وتعلم شيء جديد.
ويمكن للعلماء والعامة تصفح صورة قابلة للعرض من الأطلس، قدمها العلماء مجانا عبر هذا الرابط.