استقبل  محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، كيرياكوس بييراكاكيس وزير التعليم والشئون الدينية والرياضة في اليونان، ونيكولاوس باباجورجيو سفير اليونان في مصر، والوفد المرافق لهما؛ لبحث تعزيز آفاق التعاون المستقبلية في مجال تطوير التعليم قبل الجامعي.

وفى مستهل اللقاء، أكد  وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف علي عمق علاقات الصداقة التاريخية والاستراتيجية بين مصر واليونان، فضلًا عن الإرادة القوية لدى البلدين لتعزيز هذه العلاقات بما يخدم مصلحة شعبيهما.

وأكد  وزير التربية والتعليم والتعليم الفني على أهمية التعلم الرقمي والذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، مشيرًا إلى دورهما الحيوي في صقل مهارات الطلاب لمواكبة متطلبات القرن الحادي والعشرين، موضحًا أن تزويد المدارس بالتكنولوجيا الرقمية ودمج الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية وتطوير طرق التقييمات يعد عنصرًا أساسياً في خطة الوزارة للتطوير.

وأشار  وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف إلى أن الوزارة تعمل على تصميم منصات تعليمية مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وذلك لتلبية الاحتياجات المستقبلية للطلاب في مجالات البرمجة وتخصصات علوم الحاسب، إلى جانب إعداد المعلمين للتدريس باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

وفيما يخص التعليم الفني، أكد  وزير التربية والتعليم والتعليم الفني دعم الدولة والقيادة السياسية لهذا القطاع، وتطويره مما يسهم في تنمية الاقتصاد المصري وخلق جيل قادر على التنافس في سوق العمل، مشيرًا إلى تحسن الصورة الذهنية عن التعليم الفني بالتعاون مع الشركاء الصناعيين، وإتاحة تخصصات جديدة غير مسبوقة، من خلال السعى نحو زيادة عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية، التي بدأت عام ٢٠١٨ بثلاث مدارس ويبلغ عددها حاليًا ٨٢ مدرسة.

كما تطرق  وزير التربية والتعليم والتعليم الفني للحديث حول مراكز التميز التي تعد نموذجًا متطورًا من مدارس التعليم الفني، وهي شراكة مع مجموعة من الشركات وهيئات تمثل القطاع الاقتصادي حيث يتم اختيار المدارس وتطويرها وتزويدها بمعدات حديثة لضمان اكتساب الطلاب المهارات اللازمة لسوق العمل، بهدف الارتقاء بالتعليم الفني والنهوض به.

ومن جهته، أعرب وزير التعليم والشئون الدينية والرياضة في اليونان عن سعادته بزيارة مصر، وتطلع بلاده لتعزبز التعاون وتبادل الخبرات في مجال دمج التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، مشيرًا إلى أجندة اليونان الطموحة في تطوير التعليم الفني، وتطوير وبناء القدرات، وتعزيز المهارات الفنية وجذب الطلاب للتعليم الفني، وكذلك دعم الشراكة مع القطاع الخاص.

وناقش اللقاء البرامج التي تم تقديمها في أنظمة التعليم في البلدين، والجهود من أجل تطوير العملية التعليمية، وإدخال التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية، فضلًا عن تبادل الخبرات حول تطوير التعليم الفني وإنشاء مدارس تكنولوجيا تطبيقية في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وقد حضر اللقاء السيد أثاناسيوس ليوسيس نائب رئيس البعثة بسفارة اليونان، والسيد ديميتريوس سوتيروبولوس رئيس الأرشيف العام لدولة اليونان، والسيد يوانيس نيكولاوس ميلاخرينوديس ملحق بسفارة اليونان.

ومن وزارة التعليم والشؤون الدينية والرياضة في اليونان، حضرت السيدة ماريا ديامانتي مستشارة الوزير، والسيد أبستولوس بابادوبولوس مستشار الوزير.

وحضر من جانب وزارة التربية والتعليم الدكتور أحمد ضاهر نائب الوزير، والدكتور أيمن بهاء الدين نائب الوزير، والسيدة شيرين حمدي مستشارة الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقيات، والسيدة رشا الجيوشى منسق الوزارة للشئون الأكاديمية للمدارس الدولية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التربية والتعليم التعليم التعليم الفني وزير التربية والتعليم المزيد المزيد وزیر التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی التعلیم الفنی

إقرأ أيضاً:

غوغل تعيد رسم خارطة البحث الطبي بالذكاء الاصطناعي

في عصر يلجأ فيه الملايين إلى الإنترنت يوميا للبحث عن إجابات للأسئلة الصحية، أصبحت الحاجة إلى معلومات طبية موثوقة ودقيقة أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

ومع تزايد حجم المحتوى الطبي المتاح عبر الشبكة، تواجه منصات البحث، مثل "غوغل"، تحديًا كبيرًا في تحقيق التوازن بين توفير إجابات سريعة وضمان دقتها العلمية.

ويأتي هنا دور الذكاء الاصطناعي كأداة حاسمة لمعالجة هذه المعضلة، إذ تطور "غوغل" تقنيات مبتكرة لفهم الأسئلة الطبية المعقدة، وتصفية المصادر غير الموثوقة، والتعاون مع الخبراء الطبيين لبناء نظام بحث أكثر أمانًا وموثوقية.

"غوغل" دمجت منذ سنوات نماذج الذكاء الاصطناعي في خدماتها الصحية (شترستوك) الذكاء الاصطناعي في خدمة الصحة العامة

دمجت "غوغل" منذ سنوات نماذج الذكاء الاصطناعي في خدماتها الصحية، بدءًا من تحليل صور الأشعة، مرورًا بالتنبؤ بمخاطر الأمراض، ووصولًا إلى تحسين جودة المعلومات الطبية.

ولكن التطورات الجديدة تركز بشكل خاص على فهم نية المستخدم حين يطرح سؤالًا صحيا، والرد عليه بإجابات مبنية على بيانات موثوقة، بل صياغتها بأسلوب مفهوم وسهل.

وتتعلق نسبة كبيرة من عمليات البحث اليومية بالصحة. وفي هذا السياق، تصبح دقة الفهم وتحديد المصدر أمرًا بالغ الحساسية، وخصوصًا عندما تتعلق الأسئلة بحالات حرجة أو أمراض مزمنة أو نصائح علاجية.

الذكاء الاصطناعي يُحسِّن فهم الأسئلة الطبية

تعتمد "غوغل" على نماذج لغوية متقدمة، ولكنها لا تكتفي بالتحليل اللغوي المعتاد، بل تخضع الأسئلة الطبية لسلسلة من العمليات التي تهدف إلى فهم القصد، وتصنيف المستوى الطبي للسؤال، وتحديد حساسيته من حيث كونه يتطلب تدخلًا متخصصًا أو مجرد معلومة عامة. ويأتي هنا دور تقنيات معالجة اللغة الطبيعية من أجل تحليل الأسئلة الطبية التي يكتبها المستخدمون بأشكال مختلفة.

وفي عام 2019، قدمت "غوغل" النموذج اللغوي "بيرت" (BERT) الذي يحسّن فهم السياق في الجملة من خلال تحليل علاقة الكلمات ببعضها بدلًا من معالجتها بشكل منفرد.

إعلان

ويعد هذا النموذج مفيدًا في تفسير الأسئلة الطبية التي تحتوي على مصطلحات متخصصة أو الأسئلة التي تكتب باللغة العامية.

وعندما يبحث شخص عن "ألم في الصدر مع دوخة"، يحدد النموذج اللغوي العلاقة بين الأعراض ويقترح أسبابًا محتملة، مثل وجود مشاكل قلبية أو انخفاض ضغط الدم، بدلًا من تقديم نتائج عامة.

ولا يقتصر دوره على استرجاع صفحات تحتوي على كلمات مطابقة، بل على فهم القصد الحقيقي خلف السؤال وتفسير السياق وتحليل النية بطريقة أقرب إلى التفكير البشري.

كذلك طوّرت "غوغل" أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على التمييز بين الاستخدامات المختلفة للمصطلح الطبي نفسه.

فعلى سبيل المثال، فإن كلمة "ورم" قد تشير إلى حالة خطيرة أو إلى ورم حميد، حسب السياق. وتعتمد الخوارزميات على تحليل آلاف الوثائق الطبية والدراسات العلمية لتعلم الفروق الدقيقة.

وكشفت "غوغل" عن نموذج "ميد-بالم" (Med-PaLM) المدرب خصيصًا على بيانات طبية، ويعدّ أحد النماذج الأولى القادرة على الإجابة عن أسئلة طبية معقدة بدقة توازي دقة الأطباء البشر في بعض الاختبارات.

ويستطيع هذا النموذج معالجة أشكال متنوعة من البيانات الطبية، بما في ذلك النصوص والصور، مثل الأشعة السينية والمسح الضوئي، وحتى المعلومات الجينية، مما يتيح فهمًا أكثر شمولًا لصحة المريض.

حرب خفية ضد التضليل

لا شك في أن واحدة من أخطر الإشكالات التي تواجه المستخدم اليوم هي تداخل المعلومات الطبية الصحيحة مع المحتوى غير الدقيق أو المضلل أو حتى الضار.

ومن أجل مواجهة هذا التحدي، تلعب الخوارزميات الجديدة دورًا محوريا في غربلة المحتوى وتصنيفه بالاعتماد على أنظمة تصنيف المصادر.

ولا تنظر هذه الأنظمة إلى شهرة الموقع أو عدد الزيارات فقط، بل تقيّم جملة مؤشرات، مثل وجود مراجعة طبية واضحة للمحتوى، والكشف عن اسم المؤلف وخبرته، وذكر المصادر العلمية الأصلية، وتوافق المعلومات مع الإرشادات الطبية الموصى بها عالميا.

وقد أدخلت الشركة تحسينات جوهرية على الخوارزميات التي تستخدم عند التعامل مع المحتوى الصحي، لتصنيف مدى ثقة المستخدم بالمعلومة قبل أن تظهر له.

وتعطي "غوغل" الأولية للمحتوى الذي يُحدّث وفقًا لأحدث الأبحاث الطبية، في حين تكتشف الخوارزميات المحتوى الذي يعتمد على نظريات مؤامرة أو ادعاءات غير مدعومة بدراسات.

كما تعتمد "غوغل" لمراجعة المحتوى الطبي على تعاونها مع منظمات، مثل "منظمة الصحة العالمية" (WHO) و"مايو كلينك" (Mayo Clinic) و"المركز الأميركي لمكافحة الأمراض" (CDC).

"غوغل" تعطي الأولية للمحتوى الذي يُحدّث وفقًا لأحدث الأبحاث الطبية (شترستوك) الجسر بين التكنولوجيا والممارسة السريرية

لا يمكن للذكاء الاصطناعي وحده أن يحل محل الخبرة البشرية في المجال الطبي. لذلك، تعتمد "غوغل" على شراكات إستراتيجية مع أطباء وباحثين لضمان توافق تقنياتها مع الممارسات السريرية الحالية.

وقد وظفت الشركة أطباء واختصاصيين يعملون بشكل مباشر مع فرق تطوير الذكاء الاصطناعي لمراجعة النتائج وتقديم ملاحظات علمية تسهم في تدريب النماذج.

وتستخدم هذه المراجعات لاحقًا لتحسين أداء أنظمة البحث وضبط استجابات الذكاء الاصطناعي بناء على الملاحظات الإكلينيكية الفعلية.

إعلان

وساعدت هذه الشراكات في تقليل ظهور المعلومات غير الدقيقة بنسبة كبيرة في بعض المواضيع الطبية العالية الحساسية، مثل السرطان والاكتئاب وصحة الأطفال.

وبالتعاون مع جامعات مثل "هارفارد" و "ستانفورد"، تطور "غوغل" أدوات تساعد الأطباء في تشخيص الأمراض عبر دمج الذكاء الاصطناعي مع البيانات السريرية.

وتتيح "غوغل" لمنظمات طبية إمكانية تحديث المحتوى الطبي مباشرة في قاعدة بياناتها، بما يضمن وصول المستخدمين إلى أحدث التوصيات.

الحدود الأخلاقية لتدخل الذكاء الاصطناعي في الصحة

رغم كل هذا التقدم، تعترف "غوغل" أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا عن التشخيص الطبي.

وتحرص الشركة في جميع النتائج التي تتعلق بالصحة على إضافة عبارات تحذيرية تؤكد ضرورة مراجعة الطبيب المختص وعدم الاعتماد الكلي على المعلومات المقدمة.

كما وضعت سياسات تمنع استخدام منصاتها للإعلانات التي تروّج لعلاجات غير مثبتة علميا، أو التي تستغل مخاوف المرضى. وتُراجع هذه السياسات دوريا بالتعاون مع جهات رقابية وصحية عالمية.

التحديات والانتقادات

لا تزال جهود "غوغل" تواجه انتقادات، منها الخصوصية والتحيز الخوارزمي والمسؤولية القانونية والأخطاء والهلاوس التي قد تنتج عن الأنظمة الجديدة.

ويتطلب بناء النماذج الطبية الوصول إلى بيانات حساسة للمرضى، ويثير مخاوف قانونية وأخلاقية. وحذر بعض المراقبين من أن "غوغل" قد تستخدم بيانات صحية من دون موافقة المرضى.

وإذا كانت البيانات المستخدمة في التدقيق تمثل فئة ديمغرافية معينة، فإن ذلك يعني إهمال احتياجات مجموعات أخرى.

كما أن هناك نقاشات مستمرة حول من يتحمل مسؤولية الخطأ في التشخيص الافتراضي وتبعاته الصحية.

ختامًا، بين خوارزميات تصفية المحتوى، وفهم السياق الطبي، والتعاون مع الخبراء، تضع "غوغل" الذكاء الاصطناعي في قلب إستراتيجيتها لتقديم تجربة بحث صحي أكثر موثوقية وإنسانية.

وتطمح الشركة إلى أن تصبح شريكًا معرفيا في الرعاية الصحية الرقمية، مستندة إلى الخوارزميات الدقيقة، والمصادر الموثوقة، والشراكات مع القطاع الطبي.

مقالات مشابهة

  • وزير التربية الوطنية يعرض مشروع قانون لإصلاح التعليم المدرسي أمام مجلس النواب
  • وكيل وزارة المعادن: قسم متخصص بالذكاء الاصطناعي ضمن هيكل شركة أرياب
  • محافظ أسوان يجرى مداخلة عبر الفيديو كونفرانس مع وزير التربية والتعليم
  • تحذيرات من محتويات غير أخلاقية منتجة بالذكاء الاصطناعي
  • محافظ أسوان يطمئن وزير التربية والتعليم على انتظام امتحانات الثانوية العامة
  • التربية تناقش مع ممثلي المنظمات الدولية ‏والمحلية خطة الاستجابة لمستقبل التعليم في سوريا
  • وزير التربية والتعليم يلتقي المنسق المقيم للأمم المتحدة لبحث تعزيز التعاون
  • غوغل تعيد رسم خارطة البحث الطبي بالذكاء الاصطناعي
  • وزير التعليم: نتطلع للتعاون مع القطاع الخاص الألماني لإنشاء مدارس فنية
  • وزير التعليم: نتطلع لإنشاء مدارس تعليم فني على الطراز الألماني