قرأت بعض تفاعلات الجنجويد حول الأوضاع في سوريا وربطهم الغريب بوجود تشابه بينهم وبين الثوار ، وهو ربط يعكس طريقة تفكيرهم المحدودة ونظرتهم الضيقة للعالم . فالعقل الجنجويدي عقل قاصر ينظر إلى الأحداث بصورة مختلفة عن الطريقة التي ينظر بها الآخرون. فهو يراها كفعل مشهدي يركز فقط على القتال دون أي اعتبار للمدنيين.

فهو عندما ينظر للحالة السورية لا ينظر إليها من منظور شامل، بل يركز على سقوط المدن التي يظن في مخيلته أنها تشبه سقوط المدن التي سيطر عليها في السودان ..

هذا العقل المعدوم التفكير يبني مقارناته على مشاهد سطحية كجزء من ثقافته الاجتماعية التي تفتقد إلى الاعتبارات الإنسانية. تنتهي حدود هذا التفكير عند مواجهة معايير مختلفة ومفاهيم لا يستطيع استيعابها مثل “المواطنين، المدنيين، الأبرياء، الأطفال والنازحين” هنا يظهر قصوره ، فهو لا يقارن بين أوضاع النازحين السوريين الذين يستعدون للعودة إلى مناطقهم ولا ينظر إلى تدفق النازحين من المدن التركية إلى الداخل السوري ولا إلى الفرحة الشعبية والخطاب السياسي المسؤول لقادة فصائل المعارضة السورية ، ولا إلى التزامهم وسلوكهم تجاه المواطنين وحرصهم على حفظ ممتلكاتهم ، وهي مفاهيم كان يمارس عكسها تماماً بل يشجع مننتسبيه على القيام بها ، كل هذه الأشياء غائبة عن وعيه وثقافته، فما يعرفه فقط هو القتال والمقارنات السطحية لأشياء لا تجتمع إلا في وعي جنجويدي متخلف .
#السودان

Hasabo Albeely

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

لن يقولوا لك إن ما جعل الخرطوم غير قابلة للحياة هم الجنجويد

سيقولون لك إن الخرطوم لم تعد صالحة للحياة هذه الأيام، لكنهم لن يخبروك بالحقيقة. لن يقولوا لك إن ما جعلها غير قابلة للحياة هم الجنجويد، حين نهبوا ممتلكاتها وسرقوا كوابل الكهرباء ودمروا محطات المياه، سيقولوا ببساطة إن الخرطوم لا تصلح للعيش لأن الجيش استعادها من أولئك الذين دمروها !!

مفارقة عجيبة فعلاً، هؤلاء الذين كانوا بالأمس يهتفون لا للحرب ويدعون للتفاوض مع الجنجويد، كانوا يريدون العودة إلى ذات الخرطوم المدمرة، لكن بشرط واحد أن تبقى تحت قبضة الجنجويد! أما إذا حررها الجيش، فتصبح بنظرهم مدينة أشباح!

هؤلاء أنفسهم لو كان الجيش هو من جلس مع الجنجويد ووقع اتفاقاً، لرأيتهم يصفقون ويغنون رفري رفري ياطيور السلام، والعودة للخرطوم أرض الجمال، فهم لا يرون الخرطوم إلا بعين وجودهم وتمثيل حليفهم دقلو فيها..

لم نسمع لهم صوتاً حين كان الجنجويد يدمرون المستشفيات ومحطات الكهرباء والمياه، أما اليوم وبعد أن بدأت الخرطوم تتنفس من جديد، تراهم يبكون بأنها لم تعد الخرطوم التي نعرفها بسبب الجيش كما يقولون لابسبب الجنجويد !! صحيح لن تعود الخرطوم كما كانت، بل ستعود أفضل،خالية من الجنجويد وحلفائهم وستلفظ كل من خانها تحت عباءة الحياد ولا للحرب .

حسبو البيلي
#السودان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الدكتور أحمد الغريب في حوار لـ "الفجر": الطبيب لم يعد معالجًا فقط بل قائد رأي
  • الذي يعرفه كل الناس عدا الجنجويد
  • الرئيس اللبناني: الأوضاع على حدود سوريا ولبنان هادئة
  • الرئيس التنفيذي لشركة أورباكون القابضة رامز الخياط: الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم ستحول سوريا من دولة لديها عجز في مجال الطاقة إلى دولة مصدرة لها
  • مصائد موت.. هكذا ينظر الغزيون لتوزيع المساعدات الأميركية وسط العسكرة
  • الصفدي وباراك يبحثان تطورات الأوضاع في سوريا وجهود دعمها في عملية إعادة الإعمار
  • اجتماع بمحافظة الظاهرة يركز على فرص الاستثمار الغذائي بمنصة تطوير
  • كيف ينظر العالم إلى العراق
  • سوريا.. رئيس منظمة الإنقاذ يكشف لـCNN كيف تختلف المناطق التي كانت تحت سيطرة الأسد عن مناطق المعارضة وكيف ستزدهر البلاد؟
  • لن يقولوا لك إن ما جعل الخرطوم غير قابلة للحياة هم الجنجويد