الصومال: إثيوبيا ترسل طائرتين محملتين بالأسلحة إلى منطقة كيسمايو
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أدانت الحكومة الفيدرالية الصومالية تصرفات إثيوبيا الأخيرة داخل الحدود الصومالية، مؤكدة أن هذه الأنشطة تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وتهديدًا لسيادة الصومال واستقراره.
على مدار العام الماضي، انخرطت إثيوبيا في سلسلة من العمليات الاستفزازية وغير القانونية التي تهدف إلى التوسع الإقليمي، وتشمل هذه الاستيراد غير القانوني للأسلحة وتدريب ونشر الميليشيات داخل المناطق الصومالية مثل بونتلاند وجالمودوج.
أفادت الحكومة الصومالية أن إثيوبيا أرسلت مؤخرًا هبوط طائرتين تابعتين للخطوط الجوية الإثيوبية إلى منطقة كيسمايو، والتي ورد أنها كانت تحمل أسلحة غير قانونية، بحسب ما أوردته وكالة الانباء الصومالية الرسمية "صونا".
بالإضافة إلى ذلك، يُقال إن هذه الطائرات نقلت محمود سيد عدن، نائب الرئيس السابق لولاية جوبالاند، مع حاشيته، إلى إثيوبيا.
وأشارت الحكومة الصومالية إلى أن هذه الإجراءات هي جزء من جهود إثيوبيا لزعزعة استقرار المنطقة وفرض السيطرة على منطقة جيدو من خلال دعم الجماعات الميليشياوية.
وتتهم الصومال إثيوبيا بتقويض مبادئ وأهداف البعثة الأفريقية الانتقالية في الصومال، التي تهدف إلى دعم السلام والاستقرار في المنطقة.
وقالت الحكومة الصومالية إن سلوك إثيوبيا لا ينتهك المعايير الدولية فحسب، بل ويعرض للخطر أيضاً الجهود الدبلوماسية الجارية لحل القضايا الثنائية سلمياً.
ورداً على هذه التوغلات، أصدرت الحكومة الصومالية تحذيرات صارمة للأفراد الذين يتعاونون مع السلطات الإثيوبية في أعمال ضد دولة الصومال واستقلالها، وتعهدت بأن مثل هذه الأعمال سوف تواجه عواقب وخيمة.
وأكدت الحكومة التزامها بالدفاع عن سلامة أراضي الصومال وحذرت إثيوبيا من أي انتهاكات أخرى.
ورغم التوترات، أكدت الصومال التزامها بالتعايش السلمي والاحترام المتبادل بين البلدين، إلا أنها لن تتسامح مع أي إجراءات من شأنها المساس باستقلالها ووحدتها وأمنها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصومال الحكومة الصومالية كيسمايو إثيوبيا المزيد المزيد الحکومة الصومالیة
إقرأ أيضاً:
مباحثات أمريكية متواصلة مع أرض الصومال لاستقبال مهجّرين من غزة
سلطت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الضوء على المباحثات بين الإدارة الأمريكية، وما يسمى بـ"جمهورية أرض الصومال"، لاستيعاب أعداد من الفلسطينيين المهجرين من قطاع غزة.
وقالت الصحيفة، إن "أرض الصومال"، التي أعلنت استقلالها عن الصومال عام ١٩٩١، عرضت على الولايات المتحدة قاعدة عسكرية عند مدخل البحر الأحمر، وتوقيع اتفاقيات لبيع معادن استراتيجية، في إطار جهودها لنيل الاعتراف الدولي كدولة مستقلة.
وفي إطار خطة ترامب تهجير سكان قطاع غزة ونقلهم في دول أخرى، تواصل ممثلون أمريكيون مع إدارة أرض الصومال لطلب قبول فلسطينيين من القطاع.
وأفاد مصدر أمريكي مطلع على المحادثات مع رئاسة أرض الصومال أن المناقشات تناولت أيضا اتفاقًا محتملًا للاعتراف بالدولة القائمة مقابل إنشاء قاعدة عسكرية قرب ميناء بربرة على ساحل البحر الأحمر.
ويُجري رئيس أرض الصومال، عبد الرحمن محمد عبد الله ، الذي تولى منصبه عام ٢٠٢٤، مفاوضات مع مسؤولين أمريكيين بشأن التعاون في مجالات الأمن والاقتصاد ومكافحة الإرهاب.
وصرح في مقابلة صحفية بأنه أجرى محادثات مع السفارة الأمريكية في الصومال ووزارة الدفاع الأمريكية، حيث زار السفير الأمريكي المنطقة عدة مرات في الأشهر الأخيرة، وزارها مسؤولون دفاعيون في كانون الأول/ ديسمبر.
وموقع أرض الصومال الاستراتيجي يجعلها مهمة للولايات المتحدة، لا سيما في ظل الهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن على سفن مرتبطة بـ"إسرائيل" والولايات المتحدة ودول تدعم الحرب في غزة.
وتدير الإمارات العربية المتحدة، حليفة الولايات المتحدة، ميناءً في مدينة بربرة في أرض الصومال، وتسيطر على قاعدة جوية عسكرية قريبة.
ورغم أن المنطقة لا تُنتج الليثيوم حاليًا، إلا أنها منحت سابقًا ترخيصًا لشركةٍ سعوديةٍ لاستكشاف خام هذا المعدن. إضافةً إلى ذلك، تحتوي المنطقة على رواسب من القصدير والأحجار الكريمة والجبس ومواد الأسمنت والذهب.
كما أعرب عن استعداده لاستضافة قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة، مع أنه أشار إلى أن الأمر لا يزال قيد النقاش. وأكد أن سبيل الاعتراف الدولي يكمن في التعاون مع المجتمع الدولي في مجالات الأمن والتجارة ومكافحة الإرهاب والقرصنة ومنع الهجرة غير الشرعية.
في المقابل، أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أنها لا تتفاوض بشكل جدي مع ممثلي أرض الصومال للاعتراف بالدولة، وأن السياسة الأمريكية الرسمية تعترف بسيادة الصومال وسلامة أراضيه، بما في ذلك أرض الصومال.
كما أكدت الحكومة الصومالية على سياستها القائمة على مبدأ "الصومال الواحد" ومعارضتها لأي اعتراف باستقلال الإقليم.
رغم ذلك، يُقدّم رئيس أرض الصومال فرصًا تجاريةً جاذبةً للولايات المتحدة. وقد أعلن استعداده لعرض صفقةٍ لبيع معادنَ أساسية، بما فيها الليثيوم، حتى دون الاعتراف الرسمي بالمنطقة كدولةٍ مستقلة.