أبرزهم سولاف فواخرجي وباسم ياخور.. هل تراجع نجوم سوريا عن دعم بشار الأسد؟
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
في أحدث تعليقات لهم بعد سقوط نظام بشار الأسد، نشر عدد من الفنانين السوريين الداعمين للنظام السابق منشورات تتضمن مواقفهم من الأحداث الجارية.
كتبت الممثلة السورية سولاف فواخرجي منشورا عبر حسابها على فيسبوك أكدت فيه أنها لن تتنكر لأفكارها سواء كانت صحيحة أم خاطئة، قالت "تعلمت أن أتصالح مع كل مرحلة، مهما كانت.
وأضافت "في كل كلامي ولقاءاتي كنت أقول ربما أكون على صواب وربما أكون على خطأ، ودم السوري على السوري حرام".
وأشارت فواخرجي إلى أن بعض الأصدقاء طلبوا منها حذف صور سابقة، لكنها رفضت حذف جميع صورها ومنشوراتها "لأن تاريخ أي منّا لا نستطيع محوه متى شئنا أو طُلب إلينا"، لكنها عادت وأكدت أنها ستحذف بعض الصور بناء على طلب الأصدقاء من الطرفين، وفق المنشور.
واختتمت المنشور بنداء "عاشت سوريا وعاش السوريون موحَّدين غير مقسّمين، مسالمين آمنين، وشكرا لحقن الدماء".
أما الممثلة أمل عرفة فأكدت من خلال مقطع فيديو أنها زارت مناطق عدة بالشام اليوم وقوبلت بترحاب من الجمهور، وأشارت إلى أن الفترة الحالية انتقالية حساسة، مشيرة إلى أنها لن تدافع عن نفسها.
إعلانوكررت اعتذارها عن لوحة فنية شاركت فيها قبل سنوات، اعتبرها الجمهور استخفافا بضحايا الحرب في سوريا، وسخرية من فريق الخوذ البيضاء الإغاثي، ووصفت اللوحة بالفاشلة.
وأردفت عرفة أنها تربت في شارع العابد (شارع رئيسي في دمشق)، الذي يضم كل الطوائف السورية، ولذلك ستبقى في بيتها بسوريا، حسب وصفها.
وفي حين تراجع عدد من الفنانين السوريين عن تأييد الرئيس السابق بشار الأسد، يعتقد متابعون على منصات التواصل الاجتماعي أن الممثل باسم ياخور، الذي التزم الصمت، مستمر في تمسكه بموقفه الداعم من دون تغيير.
ويُذكر أن الفنان السوري باسم ياخور أثار موجة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي بعد تصريحاته في أحد اللقاءات التلفزيونية، حيث عبّر عن رفضه لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم في ظل الظروف الحالية، مشددا على ضرورة أن تكون سوريا قادرة على استيعابهم لتجنب تفاقم الأزمة.
في حين أكدت زوجة ياخور، كاتبة السيناريو السورية رنا الحريري، و"جواتي مشاعر مختلطة.. عم نعيش لحظات تاريخية.. يا رب تحمي سوريا الشعب".
وردا على تعليقات غاضبة من الجمهور عبر حساب الحريري على إنستغرام، قالت "بحياتي ما ذكرت اسم سوريا منسوبا لأي إنسان أو حيوان.. وما في شي بيضطرني نافق.. ما عندي مكاسب أو مصالح شخصية أو غايات".
ومن خلال القصص المصورة على إنستغرام أكدت الحريري أن السياسة لا تعنيها، والوطنية بالنسبة لها هي الانتماء والتعاطف مع البشر أكثر من الانتماء وحب الأرض والأماكن، ودافعها الأول في الكتابة عن أي قضية هو دافع إنساني فقط، وفق وصفها.
وتابعت الحريري أنها على الحياد عندما يتعلق الأمر بالأديان والطوائف والأحزاب والمعتقدات والجنسيات والألوان والأشكال.
وكتب الممثل قصي خولي عبر إنستغرام "الشعب السوري واحد لا للطائفية جميعنا أبناء هذا الوطن، جمال سوريا بتنوعها المذهبي والطائفي، والعرفي، علوي، سني، درزي، مسيحي، أرمني"، وألحقها بمجموعة نداءات لإنقاذ المعتقلين العالقين في سجن صيدنايا من خلال خاصية القصص المصورة على إنستغرام.
View this post on InstagramA post shared by Shoukran Mortaja???????????????? (@shoukranmortajaofficial)
إعلانولم يعلّق عدد من الفنانين المعروفين بدعمهم المتواصل خلال السنوات الماضية لنظام بشار الأسد عن مواقفهم بعد سقوطه، ومن أبرزهم الممثلة رغدة والفنان دريد لحام والمطربة ميادة الحناوي وشكران مرتجي التي نشرت قبل أيام عبر حسابها على إنستغرام "سلام لبلاد طعُنت من الخلف ولم تطعن".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات على إنستغرام بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
مجلس الإفتاء السوري يدعو للعدالة ويحرم الانتقام
حذر مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا، في بيان رسمي صدر، من الانزلاق نحو دوامة الانتقام الفردي، مؤكدًا أن استرداد الحقوق لا يجوز أن يتم خارج إطار القضاء الشرعي والقانوني، وأن الاعتداء على الدماء والأعراض والأموال يعدّ من أشد المحرمات في الشريعة الإسلامية.
وتأتي الفتوى، التي نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في ظل تزايد الأصوات المطالبة بالقصاص الشخصي ضد من ارتكبوا انتهاكات خلال سنوات الحرب السورية، وسط إحساس عام بالظلم والإفلات من العقاب، وهنا، شدد المجلس على أن الانتصاف للضحايا لا يكون باليد، بل عبر الطرق المشروعة التي تضمن المحاسبة وتحفظ أمن المجتمع.
وجاء في البيان أن "من حق المظلوم المطالبة بحقه، لكن الواجب أن يكون ذلك من خلال المحاكم والمؤسسات القضائية المخوّلة، وليس عبر التحرك الفردي أو استنادًا إلى الإشاعات"، محذرًا من أن أي مسار آخر "قد يشعل الفتنة ويغرق البلاد مجددًا في أتون الفوضى".
وطالب مجلس الإفتاء الحكومة السورية بـ"الإسراع في إنجاز العدالة، وتنقية الجهاز القضائي من القضاة الذين ارتبطت أسماؤهم بالفساد أو خدموا النظام السابق في قمع المواطنين"، كما شدد على ضرورة "إعادة الثقة بالمؤسسات الرسمية من خلال الشفافية وحماية الحقوق".
وتزامنت الفتوى مع تزايد حالات التوتر الأهلي، ولم تأتِ بمعزل عن المشهد السوري العام، خاصة في المناطق التي شهدت نزاعات طائفية أو انتهاكات جماعية، ومن هذا المنطلق، يرى متابعون أن الخطاب الديني الرسمي يحاول لعب دور في ضبط المزاج الشعبي ومنع الانفجار الداخلي، عبر التأكيد على أن الثأر ليس حلًا، بل معول هدم لمجتمع يحاول لملمة جراحه.
ولم يكتفِ المجلس بالتحذير من الانتقام، بل دعا بوضوح إلى "تحقيق مصالحة وطنية تقوم على الإنصاف، لا على التغاضي، وعلى العدالة لا على التسويات السياسية المؤقتة"، واعتبر أن إقامة العدل من مقاصد الشريعة الكبرى، وهي حجر الزاوية لأي استقرار مستدام في سوريا.
في السياق ذاته، حذر البيان من "الدعوات التحريضية التي تنتشر عبر وسائل التواصل"، مؤكدًا أنها "قد تجرّ البلاد إلى دائرة جديدة من العنف العبثي". وشدد المجلس على أن دور العلماء في هذه المرحلة هو تهدئة النفوس وتوجيهها نحو الحلول الشرعية السليمة، بعيدًا عن الفوضى والتصفية.