تراجع تأثير الطبقة الوسطى المستنيرة في الراهن السوداني
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
صلاح شعيب
هل هناك تأثير واضح للطبقة الوسطى المستنيرة الآن في الرأي العام المختطف بواسطة المؤيدين للحرب أم أنها تعايش بياتاً شتوياً ستنهض منه في حال توقف الحرب وبقاء السودان موحداً؟ وهل يمكن القول إن اليمين والوسط والدهماء هم اللذين يمتلكون الآن زمام الميديا الحديثة باعتبار أنهم ورثوا الدور الذي كان يقوم به اليسار والوسط المستنيرين على مستوى الموصلات الإعلامية التقليدية بالإضافة إلى حيازة الجبهة الثقافية التي قاسمها مع المستقلين وتيار الوسط؟ وإلى أي مدى يمكن ملاحظة نفاذ عمل الطبقة الوسطى التي لعب اليسار خصوصاً دوراً مهماً في التأثير عليها على ناحية تشكيل الحاضر وخلق المستقبل السوداني؟ وهل انتهت منظمات المجتمع المدني التي كانت مشاركة بين اليسار الماركسي، والعروبي، والمستقلين، والليبراليين الجدد، إلى مجرد اسماء لجهات عمل لا تأثير عملي لها على أرض الواقع؟ الأكثر من ذلك هل انتهى دور صحافيي وإعلامي الطبقة الوسطى الديمقراطيين الذين كانوا يسيطرون على هذه الأجهزة، وبالتالي دانت السيطرة لأجيال جديدة قبضت على مفاصل مادة الملتيميديا الرائجة بينما لاحظنا تراجعاً لدور رموز هذه الطبقة بعد تاثير الإنترنت السالب على الصحافة الورقية، والإذاعة، و"المقال الصحفي الاحترافي"، والمادة التلفزيونية، كمثل التي كان حمدي بدر الدين يدخل بها كل بيت؟ بطبيعة تشابك هذه الأسئلة بخلفيات مجتمعية متعددة لا يجيب المقال عليها تماماً بقدر ما أنها تحفزنا للتفكير جميعاً في مراجعة مجمل دور الطبقة الوسطى اليسارية والمستقلة التوجه في قراءة التحولات العميقة التي أحدثتها فترة الثلاثين عاماً الماضية في البلاد، وكذلك وجود نهوض حركات سياسية مطلبية حولت السياسي المركزي إلى جهوي.
suanajok@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الطبقة الوسطى هذه الطبقة
إقرأ أيضاً:
«كوسباس-سارسات» تجري مراجعة تفصيلية للمقترحات
أبوظبي: محمد أبو السمن
تواصلت، أمس الثلاثاء، في أبوظبي، أعمال الاجتماع السنوي الـ39 للمنظمة الدولية للبحث والإنقاذ عبر الأقمار الصناعية (كوسباس-سارسات)، حيث خُصصت الجلسات لمراجعة وتحديث المواضيع التي نوقشت في الأيام الماضية.
وقال حمد البدري، مستشار البحث والإنقاذ عبر الأقمار الصناعية في المركز الوطني للبحث والإنقاذ، أن الاجتماعات تركز حالياً على مراجعة تفصيلية للمقترحات التي قدمتها الدول الأعضاء خلال الأسبوع الأول، وعلى مناقشة التعديلات الفنية المطلوبة تمهيداً لاعتمادها ضمن التوصيات الختامية، مؤكداً أن وفد دولة الإمارات يعمل على استكمال عرض ورقتين تقنيتين تتعلقان بالإحصائيات السنوية، وتقييم فعالية أنظمة الإنقاذ المرتبطة بالأقمار الصناعية.
وأشار إلى أن من بين أبرز الأوراق التي ناقشتها الإمارات، وثيقة تتعلق بتوظيف الذكاء الاصطناعي، لتحسين دقة تحليل إشارات الاستغاثة وتقصير زمن الاستجابة، كما تحدث عن تقنية تتعلق بإدخال نظام الاتصال الثنائي الذي يتيح إمكانية التواصل المباشر بين الشخص المستغيث ومراكز الإنقاذ عبر الأقمار الصناعية، سواء داخل الدولة أو خارجها.
وبخصوص آلية استقبال ومعالجة نداءات الاستغاثة، أوضح أن النظام يعتمد على شبكة تضم أكثر من 36 قمراً صناعياً، تتوزع بين أقمار منخفضة ومتوسطة وعالية المدار، تلتقط إشارات أجهزة الاستغاثة المعروفة باسم «بيكن»، وتُرسل هذه الإشارات إلى أقرب مركز تحكم، حيث تُباشر إجراءات التحقق من صحة البلاغ وتحديد الموقع الدقيق، ثم تُنقل إلى الجهات المختصة لاتخاذ اللازم.
وأشار إلى أن متوسط الزمن المطلوب لاستقبال البلاغ وتحويله إلى الجهات المختصة في الحالات المثالية لا يتجاوز عشر دقائق، غير أن المدة قد تختلف وفقاً لموقع المستخدم وطبيعة الاتصال في المنطقة المعنية.
وتابع البدري، أن المركز الوطني للبحث والإنقاذ، يعمل على تطوير تطبيق ذكي، يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، لرصد وتحليل نداءات الاستغاثة بدقة أعلى، وسيُطوَّر محلياً بأياد إماراتية، وسيكون من أوائل الحلول البرمجية في العالم لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مباشر في منظومات البحث والإنقاذ عبر الأقمار الصناعية.