علماء يبتكرون أجسام مضادة تدمر سرطان الرئة والقولون (تفاصيل)
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
في خطوة جديدة للوصول لعلاج جذري للمرض الذي أنهى حياة الكثيرون حول العالم ابتكر مجموعة من العلماء بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو جسمًا مضادًا اصطناعيًا يستطيع الارتباط بالخلايا السرطانية في المستقيم والقولون والرئتين، ومساعدة العلاج الإشعاعي للوصول إليها.
ويقول البروفيسور تشارلي كريك: "بهذا الابتكار نوجه ضربة مزدوجة للورم، وتسمح لنا هذه الطريقة بتدمير الأورام الخبيثة تماما حتى قبل أن تكتسب خلاياها مناعة ضد تأثيرات العلاج المناعي أو الإشعاع، والميزة الخاصة لهذه الطريقة هي إمكانية حساب جرعة الإشعاع الآمنة الأكثر فعالية".
وأشار كريك المسؤول عن الدراسة أنه قبل سنوات ابتكر العلماء جسما مضادا يمكنه الارتباط بشكل انتقائي بخلايا العديد من أنواع الأورام في الرئتين والمستقيم والمثانة وأعضاء الجسم الأخرى، وجميع هذه الأورام تنتج عددا كبيرا من جزيئات بروتين K-Ras التي تسرع تكاثر الخلايا السرطانية.
ويؤدي كبح نشاط هذا البروتين بمساعدة الأجسام المضادة إلى تباطؤ كبير وموت جماعي للخلايا السرطانية، ولكن مع مرور الوقت، تنخفض فعاليتها ويبدأ السرطان في النمو بسرعة.
أجرى علماء الأحياء في الولايات المتحدة تعديلا على الأجسام المضادة التي ابتكروها يسمح بربط نوى اللوتيتيوم-177 والأكتينيوم-225 الثقيلة وعناصر أخرى غير مستقرة تستخدم في العلاج الإشعاعي بها.لمنع حدوث هذا السيناريو.
وللوصول إلى النتائج المنشورة اختبر العلماء عمل هذه الأجسام المضادة على فئران زرعت في أجسامها عينات من الأورام مع حدوث طفرات في بروتين K-Ras، المستخرج من المثانة والرئتين وأنسجة أخرى في جسم الإنسان.
وبعد انتهاء مدة التجربة أظهرت النتائج أن العلاج المركب دمر الأورام تماما ولم يسبب انخفاضا خطيرا في وزن القوارض، كما أنه لم يقلل من مستوى نشاطها البدني.
وأشار الباحثون أنه يسمح غياب الآثار الجانبية المرئية لهذه الطريقة في العلاج بتقليل جرعة الإشعاع المطلوبة لتدمير الأورام بالكامل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة كاليفورنيا الخلايا السرطانية الأورام الخبيثة العلاج المناعي الإشعاع الأجسام المضادة
إقرأ أيضاً:
غادة صلاح محاربة سرطان ثدي تروي كواليس رحلة تعافيها: المرض كان نقطة تحول بحياتي
روت غادة صلاح، إحدى محاربات سرطان الثدي، تجربتها مع رحلة تعافيها من مرض السرطان، وذلك خلال لقائها ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، المذاع على شاشة CBC.
وقالت غادة صلاح إنها أصيبت بالمرض عام 2013 بعد أن شعرت بكتلة صلبة في الثدي، رغم علمها بأهمية المتابعة الدورية بعد سن الأربعين، إلا أنها كانت تتجاهل ذلك حتى بدأت رحلة التشخيص والعلاج التي استمرت سبع سنوات.
وأضافت غادة أنها خلال رحلة العلاج تولدت لديها رغبة قوية في الكتابة، معتبرة أن القلم أصبح وسيلتها للتعبير ونشر ثقافة الوعي بمرض سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر، مؤكدة أن اكتشاف المرض في مراحله الأولى يسهم بشكل كبير في الشفاء التام منه.
وأوضحت أنها واجهت في البداية وصمة مجتمعية مرتبطة بسرطان الثدي باعتباره ينتقص من أنوثة المرأة، إلا أنها استطاعت تجاوز هذه المرحلة الصعبة بفضل دعم أسرتها، وخاصة شقيقتها وأولادها وأصدقائها، مشيرة إلى أن المرض كان نقطة تحول في حياتها وبداية جديدة مليئة بالإصرار والثقة بالنفس.