علماء روس ينجحون في استخراج مادة نادرة من النفايات
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
تمكن علماء من جامعة البحوث الوطنية للتكنولوجيا في روسيا، من تطوير تقنية صديقة للبيئة واقتصادية لمعالجة النفايات الناتجة، أثناء معالجة المياه إلى مادة بناء باهظة الثمن من الأنهيدريت.
تعمل هذه التقنية على خفض درجة حرارة العملية التكنولوجية عشرات المرات حتى 40 درجة مئوية، مما يوفر توفيرًا كبيرًا في الطاقة.
قام العلماء بتطوير تقنية تسمح بمعالجة نفايات الجير وتحويلها إلى كبريتات الكالسيوم الاصطناعية (الأنهيدريت) بنقاء يصل إلى 99.8 بالمائة عند درجة حرارة 40 درجة مئوية.
المادة الناتجة مطابقة للأنهيدريت الذي يتم إنتاجه بالطرق التقليدية ذات درجات الحرارة العالية.
يقول دميتري موسكوفيسكيخ، مدير مركز أبحاث “المواد الخزفية النانوية الإنشائية” التابع لجامعة البحوث الوطنية للتكنولوجيا: “إنه بناءً عليه يمكن الحصول على أسمنت بقوة تزيد عن 28 ميغا باسكال”.
وأضاف موسكوفيسكيخ: “لقد وجدنا طريقة لإعادة تدوير النفايات التي عادة ما يتم التخلص منها وتلوث البيئة، وتحويلها إلى مواد بناء متينة. تخيل استخدام بقايا الجير التي تبقى بعد معالجة المياه لصنع مادة يمكن استخدامها لبناء المنازل أو الطرق أو أشياء أخرى وكل هذا في درجات حرارة منخفضة تصل إلى 40 درجة مئوية، وبتكاليف أقل من الطرق التقليدية التي تستخدم درجات حرارة تصل إلى 900 درجة مئوية”.
الأنهيدريت هو كبريتات الكالسيوم (CaSO₄)، وهو مشابه كيميائيًا للجبس، ولكن بخصائص أفضل أكثر متانة، ومقاوم للرطوبة ويتصلب بسرعة. إلا أن تفعيله وإنتاجه يتطلب عادة تكاليف كبيرة مقارنة بالجبس الطبيعي الرخيص وسهل الاستخدام. ومع ذلك، أشار موسكوفيسكيخ إلى أن الأنهيدريت الاصطناعي له وعد كبير في بناء الجسور والقنوات والسدود والمطارات، حيث تلعب خصائصه المحسنة دورًا مهمًا.
وتابع موسكوفسكيخ: “إن الأهمية العملية الرئيسية للتكنولوجيا الجديدة هي استخدام نفايات الإنتاج غير الضرورية، والتي يتم توليد ما يصل إلى ألف طن سنويًا في مؤسسة واحدة، ولن تؤدي إعادة تدويرها إلى تقليل الحاجة إلى مساحة التخزين فحسب، بل ستقلل أيضًا من التأثير السلبي بشكل كبير بالإضافة إلى ذلك، لا تمتلك جميع البلدان الجبس الطبيعي، ويمكن تطبيق تقنيتنا حيثما يتم استخدام الجير والمواد المخثرة لتنقية المياه، وهذا ينطبق بشكل خاص على البلدان النامية حيث يكون الوصول إلى مواد البناء محدودًا”.
وفي المستقبل القريب، سيقوم الباحثون بتحسين العملية التكنولوجية لزيادة إنتاجيتها وخفض التكاليف، بالإضافة إلى تكييف التقنية للعمل مع أنواع مختلفة من النفايات. وهذا سيجعل التكنولوجيا أكثر عالمية لمختلف المؤسسات والبلدان. سيتم أيضًا إجراء أبحاث حول الجوانب البيئية لإنتاج الأنهيدريت.
وبحسب الدراسة المنشورة في موقع “أون لاين لايبراري” العلمي، فإن حل كل هذه المشاكل سيجعل عملية إعادة تدوير النفايات سهلة المنال وفعالة ومطلوبة على المستوى العالمي.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
العراق: تحذيرات من التعرض لأشعة الشمس… و11 محافظة تسجل 50 درجة مئوية
28 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: أعلنت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي في العراق، الاثنين، أن 11 محافظة في وسط وجنوب البلاد سجلت درجات حرارة تراوحت بين 50 و51 درجة مئوية، في حين سجلت سبع محافظات شمالية وغربية درجات حرارة تراوحت بين 44 و49 درجة.
وذكرت الهيئة العامة، في بيان، أن محافظات بغداد وصلاح الدين وكربلاء وبابل وواسط والنجف والديوانية وميسان وذي قار والمثنى والبصرة سجلت، اليوم، درجات حرارة تراوحت بين 50 و51 درجة مئوية.
وأوضحت أن موجة الحرارة في البلاد تأتي ضمن ذروة فصل الصيف وتأثير امتداد منخفض حراري سطحي من شبه الجزيرة العربية، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وحذّرت الأهالي من مخاطر التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة في أوقات الذروة، داعية إلى الإكثار من شرب السوائل؛ لتفادي الجفاف والإرهاق، وعدم ترك المواد القابلة للاشتعال في المركبات.
يبيع زجاجات ماء باردة للمارّة في منطقة السنك بالعاصمة العراقية بغداد (أ.ف.ب)
كما أوضحت أن تحديثات بيانات وخرائط الطقس بالعراق تشير إلى تراجع شدة الحر، بداية من غد الثلاثاء، حيث يطرأ انخفاض في درجات الحرارة بعدة درجات، مقارنة بالأيام الماضية.
وأعلنت بعض محافظات العراق تعطيل الدوام الرسمي، أو تقليص ساعات العمل، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها البلاد.
بدورها، ذكرت صحيفة «الصباح» الحكومية أن موجة الحر التي تشهدها البلاد ستستمر حتى شهر أغسطس (آب) المقبل، وهو ما يُطلق عليه «جمرة القيظ».
وانخفضت، بالتزامن مع ذلك، معدلات تجهيز المنازل بالطاقة الكهربائية بسبب زيادة الطلب في أوقات ذروة الأحمال الصيفية، في ظل انخفاض كبير بمعدلات إنتاج الطاقة الكهربائية نتيجة تراجع كميات الوقود المتوفرة، خصوصاً الغاز المورَّد من إيران الذي تعتمد عليه بعض المحطات الكهربائية بشكل كلي.
وقال أحمد العبادي، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، في تصريح صحافي، إن «الطلب على الطاقة الكهربائية بلغ ذروته منذ بداية الشهر الحالي، في حين تعاني بعض مناطق بغداد والمحافظات تفاوتاً في التجهيز بسبب تدنّي كفاءة شبكات التوزيع، ووجود تجاوزات على المنظومة».
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts