مع تزايد الإدانات الدولية لما ترتكبه دولة الاحتلال الإسرائيلي من جرائم حرب ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، خاصة عقب استمرار العدوان على غزة، تزداد المخاوف الإسرائيلية من جمع المزيد من الشهادات لضحايا التعذيب من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وبحسب مراسل موقع "زمن إسرائيل"، عومار شربيط، إنّه: "يوجد حاليًا 2314 فلسطينيًا أسيرا في سجون الاحتلال، جميعهم في أعقاب حرب غزة، مثّل العديد منهم أمام القاضي، لكن 36 منهم لم يقابلوا محامٍ بعد".



وتابع في تقرير ترجمته "عربي21" أنه: "بحسب التحديث الذي قدمته الدولة للمحكمة العليا قبل شهرين، ضمن التماس ضد التغييرات الأخيرة في قوانين السجون التي تنطبق على من يتم تعريفهم على أنهم: مقاتلون غير شرعيين".

وأضاف: "نقلا عن المحامية ألونا كورمان، مديرة الدائرة العامة في اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل، إنه تلقي أدلة حول ما يحدث داخل هذه السجون، حيث لم تكن هناك وسيلة للوصول للمعتقلين الفلسطينيين، ممن حدثت لهم أشياء فظيعة، وسوء معاملة، تضمن طريقة الحبس، دون طعام وعلاج طبي".

"ما أدى لانتشار أمراض الحكّة والجروح الجلدية، فيما هم معصوبي الأعين خلال الاحتجاز، وجالسون على الركبتين لأيام كاملة، مما أدى لاستشهاد 60 منهم العام الماضي، معظمهم في معسكرات الاعتقال العسكرية، أو في الطريق إليها" بحسب التقرير نفسه.

وأشارت أنه: "لم يفتح سوى تحقيق واحد حول هذا التعذيب، فيما كشف معتقلون تم إطلاق سراحهم الى غزة في الشهور الأخيرة عن تعرضهم للتعذيب في ظروف غير إنسانية".

من جهتها، رئيسة منظمة أطباء إسرائيليين لحقوق الإنسان، شاركت بتشريح جثث أسرى فلسطينيين استشهدوا أثناء الاعتقال، لينا قاسم حسن، كشفت أن: "التغذية القسرية والمعاملة القاسية لهم، وتلقي عمليات نقل دم رغماً عنهم، وقد لاحظت أن التعذيب أصبح أكثر شيوعاً، فيما تم إطلاق سراح العديد من الأسرى دون توجيه تهم إليهم، ما يثبت أنهم اعتقلوا كأداة حرب".

وأوضحت: "شهاداتهم تتحدث عن نفسها حول ظروف الاعتقال والتعذيب، وكأننا أمام حملة انتقامية، يقوم بها وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ضد سكان غزة، والأسرى من الضفة الغربية الذين ساءت أوضاعهم بعد السابع من أكتوبر، بل حظيت مقترحاته العنصرية بشرعية أكبر داخل الكنيست والحكومة".


وأبرز أنه: "عندما يكون لدى سجون الاحتلال آلاف المعتقلين الفلسطينيين الإداريين دون توجيه تهم لهم، فهذا يعني شيئاً ما، لقد توفي 60 منهم، وهذا رقم فلكي لم نشهده منذ عشرين عاماً في غوانتانامو".

من جهته، قال الطبيب النفساني المشارك في مكافحة التعذيب لعقدين من الزمن، ولديه خلفية شخصية ومهنية في هذا المجال، ديفيد سانيش، يسعى لتوسيع دائرة الشركاء الإسرائيليين في النضال، وزيادة الوعي العام بقضية التعذيب ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، لأنه لا يوجد موقف يمكن فيه تبرير التعذيب، والهدف هو زيادة الوعي مع خلق بعض الانزعاج لدى الإسرائيليين، وينبغي أن يكون موضع اهتمام الجمهور، وحتى الجهات الحكومية التي أهملت هذا الملف".

إلى ذلك، حذّر أنّ: "حقيقة عدم وجود إدانة لمرتكبي التعذيب أمر محير بالنسبة لي، ومن الواضح أن هذا سلوك لا يغتفر، رغم ما يسعون دائما لتبرير تعذيبهم غير الإنساني بأن هؤلاء المعتقلين الفلسطينيين هم: قنبلة موقوتة، لكن تبرير غير مقنع، بل منحدر زلق، وليس له حدود".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات الاحتلال الأسرى الفلسطينيين سجون الاحتلال سجون الاحتلال الاحتلال الأسرى الفلسطينيين المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سجون الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم التجويع آلية لتهجير الفلسطينيين من غزة

أكدت الأمم المتحدة، أن إسرائيل تستخدم التجويع آلية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، حسبما أفادت قناة “ القاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل .

تفاؤل أمريكي وتعنت إسرائيلي.. مطروح للنقاش يسلط الضوء على حرب إسرائيل على غزةغارة إسرائيلية تستهدف منطقة مكتظة بالمدنيين في غزةاللجنة الدولية للصليب الأحمر: حجم الدمار في غزة لن يقربنا من السلام أو الاستقرارفتح: الاحتلال دمر أكثر من 80% من مباني غزة.. ونتنياهو لا يريد إنهاء الحرب


وقالت الأمم المتحدة، إن إسرائيل تستخدم التجويع أداة للإبادة والقضاء على الفلسطينيين في غزة.

وأضافت الأمم المتحدة:" ما تقوم به إسرائيل بغزة تكتيك حربي لمواصلة العقاب الجماعي للفلسطينيين".

وفي وقت سابق، أكدت حركة المقاومة الفلسطينية - حماس أن جيش الاحتلال الصهيوني المجرم ارتكب مجازر بشعة بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، حيث استهدف، خلال الساعات الماضية مربعًا سكنيًّا مكتظًّا في مخيم البريج وسط القطاع.

وأشارت الحركة في بيان لها إلى أن جيش الإحتلال أيضا ارتكب مجزرة بحق عدد من عناصر الشرطة والمواطنين لمفترق السرايا وسط مدينة غزة، إلى جانب استهدافه المباشر للمنازل وخيام النازحين.

ونوهت الحركة الي ان المجازر أسفرت عن ارتقاء عشرات الشهداء، معظمهم من الأطفال والنساء، في مشهدٍ يجسّد فصول الإبادة الجماعية التي ينفّذها الاحتلال بدمٍ بارد.

طباعة شارك غزة قطاع غزة الاحتلال فلسطين اخبار التوك شو

مقالات مشابهة

  • المزارع الاستيطانية تغزو الضفة الغربية للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين
  • تحقيق وتهديد.. أكثر من 400 طفل فلسطيني في سجون الاحتلال
  • محللون إسرائيليون: لهذه الأسباب فشلنا في تحقيق أهداف حرب غزة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم التجويع آلية لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • استطلاع لجامعة أمريكية: معظم اليهود يؤيدون الاقتداء بالتوراة لإبادة الفلسطينيين
  • بالصور.. الكهوف في حياة الفلسطينيين
  • “الأورومتوسطي”: الاحتلال قتل 7 مجوّعين وأصاب آخرين بنقطتي مساعدات بـ 24 ساعة
  • هيئة الأسرى: 44 شهيداً من غزة بين 307 من شهداء الحركة الأسيرة منذ 1967
  • حماس: تصريحات نتنياهو تعكس عقلية إجرامية وتشكل خطرا على العالم
  • نتنياهو يقر باعتقال آلاف الفلسطينيين وتصويرهم عراة ويُنكر سياسة التجويع بغزة