أعلنت الحكومة الفدرالية، أمس الجمعة، أن سويسرا تدرس حظر شعار الصليب المعقوف، وتحية هتلر وغيرها من العلامات النازية، بسبب ارتفاع حوادث معاداة السامية.

وقال المجلس الفدرالي في بيان إن "حظر الرموز المرتبطة بالرايخ الثالث، اكتسب أهمية خاصة بسبب الزيادة الحادة في الحوادث المعادية للسامية".

Racism and antisemitism are unacceptable.



The Swiss government wants to ban Nazi symbols and has submitted a corresponding law for consultation.

Press release in DE, FR, IT: https://t.co/atyHpNrv2w @EJPD_DFJP_DFGP pic.twitter.com/eElhFb4NEy

— Swiss Federal Government (@SwissGov) December 13, 2024

واقترح المجلس حظراً فورياً على "استخدام الرموز النازية في الأماكن العامة"، وفرض غرامة تبلغ نحو 200 فرنك سويسري (224 دولاراً) على أي شخص يخالف القانون.

وسيتم تعديل قانون العقوبات السويسري، لمعاقبة أي شخص يستخدم "رمزاً عنصرياً أو متطرفاً أو نازياً، أو رمزاً يدعو إلى العنف من أجل نشر العقيدة التي يمثلها".

وتريد سويسرا أيضاً أن تذهب أبعد من حظر الرموز النازية، ليشمل الأمر علامات التعرف السرية التي يستخدمها أنصار النازيين.

وعلى هذا النحو، فإن استخدام الرقم 18 الذي يرمز إلى الأحرف الأولى من اسم أدولف هتلر، و"88" الذي يرمز إلى "يعيش هتلر" سوف يتعارض أيضاً مع القانون المقترح.

وأضاف المجلس أن "الاستثناءات متاحة لأغراض تعليمية أو علمية أو فنية أو صحافية، لكن في حدود ما تسمح به حرية التعبير". ولن تتأثر الرموز الدينية القائمة التي تتطابق أو تشبه الرموز النازية.

ومن المقرر أن تستمر المشاورات بشأن الحظر المقترح حتى 31 مارس (أذار) من العام المقبل، وستتضمن حظراً مستقبلياً منفصلاً لـ"رموز متطرفة أخرى".

Ein neues Gesetz in der Schweiz soll die Verwendung von nationalsozialistischen Symbolen einschränken und antisemitische Vorfälle eindämmen. Bei Verstößen drohen Bußgelder. https://t.co/6FJWZpaJf4

— Frankfurter Allgemeine gesamt (@FAZ_NET) December 13, 2024

وتصاعدت الحوادث المعادية للسامية في سويسرا في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد بدء حرب إسرائيل ضد حماس في قطاع غزة، والتي أشعلها هجوم الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وفي العام الماضي، سجلت هيئة التنسيق المجتمعية ضد معاداة السامية والتشهير، 944 حادثة في سويسرا الناطقة بالفرنسية، بزيادة 70% عن عام 2022.

وقالت المجموعة في تقريرها السنوي: "هذه الزيادة الكبيرة ترجع إلى حد كبير إلى النزاع بين إسرائيل وحماس، الذي كان ولا يزال بمثابة ذريعة لزيادة معاداة السامية".

وفي المناطق الناطقة بالألمانية والإيطالية في سويسرا، كانت الزيادة أقل وضوحاً، حيث ارتفعت من 910 حادثة عام 2022 إلى 1130 العام الماضي، وفقاً للاتحاد السويسري للجاليات اليهودية ومؤسسة مناهضة العنصرية ومعاداة السامية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية المجلس الفدرالي سويسرا

إقرأ أيضاً:

سمية الغنوشي: الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أساليب التجويع النازية في غزة

قالت الكاتبة التونسية سمية الغنوشي إن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سلاح التجويع بشكل متعمد ومنهجي ضد سكان قطاع غزة، في تكرار واضح لاستراتيجيات التجويع التي طبقتها ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.

وأضافت الغنوشي في مقالها المنشور بموقع ميدل إيست آي، أن تحويل الطعام إلى أداة للسيطرة والإبادة يعكس تشابهاً صارخاً بين السياسات الإسرائيلية الحالية وما نفذه الرايخ الثالث بحق اليهود والسكان المدنيين في أوروبا الشرقية.

وأوضحت أن خطة "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أمريكياً، والتي يُفترض أنها مخصصة لتوزيع المساعدات، تقوم في الحقيقة على "بناء بيروقراطية للجوع"، تُستخدم فيها المعونات كسلاح، ويُمنح الطعام لفئة محددة من السكان فيما يُستثنى الآخرون بشكل متعمد.

وتابعت الغنوشي بالإشارة إلى أن هذه الممارسات تعيد إلى الأذهان خطة التجويع النازية التي وُضعت قبيل غزو الاتحاد السوفيتي في عام 1941، حين قام وزير طعام الرايخ ريتشارد دار وأمين وزارته هيربرت باك بصياغة استراتيجية إبادة قائمة على قطع الغذاء عن السكان المحليين لضمان تزويد القوات الألمانية.

وقالت سمية ابنة رئيس حركة "النهضة" المعتقل الشيخ راشد الغنوشي، إن تلك الخطة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن سبعة ملايين إنسان، لم يكونوا ضحايا جانبيين للحرب، بل استُهدفوا عمداً عبر الجوع.

وأشارت الغنوشي إلى أن النازيين أنشأوا نظاماً عنصرياً لتوزيع الطعام يعكس هرمية عرقية صارمة، حيث مُنح الألمان مائة في المائة من الحصص، بينما حصل البولنديون على سبعين في المائة، واليونانيون على ثلاثين في المائة، واليهود على عشرين في المائة. وشددت على أن الجوع لم يكن نتيجة لفشل لوجستي، بل كان "سياسة" مقصودة، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي يسير على المنوال ذاته اليوم في غزة.


وقالت إن أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، أي كل سكانه، يُجبرون حالياً على دخول المجاعة بشكل متعمد، في تكرار واضح للتجويع الذي مارسه النازيون في الأحياء اليهودية.

ولفتت الغنوشي إلى أن خطة "مؤسسة غزة الإنسانية" تقضي بإيصال الطعام إلى مليون ومئتي ألف شخص فقط في المرحلة الأولى، ما يعني استبعاد البقية من الحصص الغذائية، مضيفة أن هذا لا ينبغي أن يُمر مرور الكرام.

وأكدت الغنوشي أن حتى أولئك الذين سيحصلون على المساعدات لن يتلقوا سوى أقل من ألف سعرة حرارية في اليوم، وهو ما يقل كثيراً عن الحد الأدنى الذي حددته منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ، والبالغ ألفين ومئة سعرة حرارية.

واعتبرت أن هذا المعدل يقترب مما كان يتلقاه اليهود في حي وارسو خلال الاحتلال النازي، سواء عبر الحصص الرسمية أو عن طريق التهريب.

وفي سياق متصل، نبهت الغنوشي إلى أن قطاع غزة هو حالياً "المنطقة الوحيدة على وجه الأرض" التي يواجه فيها مائة في المائة من السكان خطر المجاعة، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.

ولفتت إلى أن وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش صرّح في نيسان/ أبريل الماضي بأنه "لا ينبغي السماح بدخول حتى حبة قمح واحدة إلى غزة"، في ما اعتبرته الغنوشي دليلاً على التوجه المتعمد لاستخدام الجوع كوسيلة للقتل البطيء.


وتحدثت الغنوشي أيضاً عن خطاب الكراهية والاستهزاء بالموت، مشيرة إلى أن جماعة "محامون من أجل إسرائيل" في بريطانيا التي قالت إن الحرب قد تساعد في "تخفيض البدانة" في غزة. وعلّقت بأن مثل هذه التصريحات تبرر الوحشية وتظهر ازدراءً شديداً للضحايا الفلسطينيين.

وأشارت إلى أن مدير "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهو جندي سابق في البحرية الأمريكية، قد استقال مؤخراً من منصبه، محذراً من أن المشروع لا يفي بالمعايير الإنسانية المعتمدة، وهو ما يدعم، حسب الغنوشي، الطرح القائل بأن الأمر لا يتعلق بمبادرة إغاثية، بل بخطة حصار مدروسة وضعتها حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو وبدعم من الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، تستلهم في منطقها وأدواتها خطة التجويع النازية.

واختتمت الغنوشي مقالها بالإشارة إلى أن سكان غزة يُجردون اليوم من كرامتهم، وأنهم يُعاملون بطريقة أسوأ مما تُعامل به الحيوانات، حيث يُطلق عليهم النار كلما تجمعوا لتناول طعامهم. وأكدت أن ما يجري ليس فوضى عشوائية، بل تخطيط مقصود لتحويل الجوع إلى أداة قهر، واستعمال التجويع كوسيلة لإخضاع إرادة الناس.

مقالات مشابهة

  • سمية الغنوشي: الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أساليب التجويع النازية في غزة
  • السفير واشنطن بإسرائيل يتهم الإعلام الأميركي بإذكاء معاداة السامية
  • مقتل تونسي برصاص جاره وإصابة تركي في جنوب فرنسا
  • هجوم بالنار على متضامنين مع إسرائيل.. من هو المصري الذي أرعب الصهاينة؟
  • هجوم بالنار على متضامنين مع إسرائيل.. من هو المصري الذي أرعب كولورادو؟
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • بعد اكتشاف عبارات معادية للسامية على جدرانها.. حريق بمدرسة في ليون
  • إسرائيل تعتزم زيادة الضغط العسكري على قطاع غزة في الشمال
  • موقع أمريكي: إسرائيل تشعر بتداعيات وقف إطلاق النار الذي أعلنه ترامب مع الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!