سودانايل:
2025-06-26@10:18:47 GMT

مآلات ثورة ديسمبر كما توقعتها في عام ٢٠١٩

تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT

محمود عثمان رزق
١٢ ديسمبر ٢٠٢٤

في مقال نشرته في ١٣ مايو ٢٠١٩ في نفس هذا الموقع تحت عنوان "الثورة السودانية أسبابها ومآلاتها" تنبأت بعدة سناريوهات سيكون أحدها او بعضها هو ما ستنتهي عليه ثورة ديسمبر.

وها انا الان اعيد لكم جزء المآلات من المقال ومن اراد الاسباب فليرجع اليها في المقال المذكور أعلاه.

كتبت قائلاً:

"مآلات الثورة السودانية:

هذه الثورة قد غيرت الواقع السياسي على أرض السودان وأربكت كل الحسابات لأنَّها جاءت بغتة.



فلا النظام ولا المعارضة كانا يتوقعان هذا الفراغ السياسي بهذه السرعة، والتاريخ علمنا أن الثورات قد تنتصر جملةً، وقد تنهزم جملةً، وقد تنتصر ثم تنهزم بعد ذلك. فبداية الثورة في كثير من الأحيان يحدد مآلاتها أيضاً.

فالثورة التي يتحكم فيها الخارج يضعف إستقلاليتها وبالتالي يتحكم في مألآتها أيضاً.

والثورة التي تبدأ بغموض تنتهي إلى غموض.

والثورة التي تروم تطبيق آيدلوجية على شعبٍ كاملٍ متشعب المدارس الفكرية تنتهي بالفشل والإنحراف عن مسار تلك الآيدلوجية وتفنى حيث قامت حتماً.

ومن أول المآلات المتوقعة أن يصبح السودان معتركاً لصراع دولي واقليمي تنتج عنه حرب أهلية شاملة أو صراعات مليشات بالوكالة كما حدث في سوريا حيث تصارعت الأفيال فتشرد الشعب السوري وتُركت بلاده دكَّا.

فإذا حدثت في السودان حرب أهلية شاملة سيتبع ذلك ارتهان الكيانات السياسية كلها لأطرافٍ خارجية طلباً للدعم المالي والحصول على السلاح والمأوى لقياداتها.

- ومن المألات أن تتشدد وتندفع الثورة وتتهور وبالتالي تفشل في تقسيط الكفاح وفقاً للظروف والمعطيات على أرض الواقع، فتقع في تخبطٍ وأخطاءٍ فادحة تُحمِّل الشعب أكثر مما يحمل فينفَّض الشعب عن الثورة وقد يثور ضدها أيضاً.

- ومن المألات أن يحدث خلاف عميق في قيادة الثورة بسبب المكابرة والإنكار والتحكم والإقصاء فيقبل بعضُهم على بعضٍ يتلاومون فتذهب ريحُهم، ويصبح حالهم كالتي نقضت غزلها بعد قوة أنكاثا!!-

- ومن المألات أن تقف القوى الإقليمية وراء المؤسسة العسكرية بقوة وتدفعها للإنفراد بالحكم واستصحاب قوى مدنية يمكن التحكم فيها تغبيشاً للرأي العام العالمي. هذه القوى قد تقبل - لمصالح راجحة لديها - إسالة بعض الدماء للوصول للإستقرار الذي يحقق لها مصالحها الإقليمية وهذا ما حدث في مصر بالضبط.

- ومن المألات أن تستشعر القوى السياسية الخطر فتتحد وتتعاون مع المجلس العسكري ويصلوا لحلول سياسية تساعد في استقرار البلاد وإقامة انتخابات حرة نزيهة يرضى بنتيجتها الجميع.

- ومن المألات إذا فشلت الثورة سيذهب اليسار السوداني كله في خبر كان من غير عودة. ولكن في حالة نجاحها سيكسب اليسار شعبية شبابية عريضة إذا نجح في التصالح مع قيم وتقاليد ومعتقدات الشعب.

- ومن المألات الحتمية أن أطروحة الإسلام السياسي في السودان ستتغير بنسبة 180 درجة بغض النظر عن نجاح الثورة أو فشلها. وبالرغم من مرارة التجربة سيظل الإسلام السياسي يلعب دوراً أساسياً في مستقبل البلاد ولكن بطرح ومنهج مختلف كما ذكرنا.

وفي الختام، أتمنى أن أكون قد وضحت أسباب الثورة السودانية ومألاتها حسب جهدي وعلمي المتواضع والله محيط بكل شيء وهو عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال.

mahmoudrizig3@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ثورة 30 يونيو.. كلمة وطن وترابط شعب ندوة بدمياط

نظَّم مجمع إعلام دمياط، التابع لقطاع الإعلام الداخلي للهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور أحمد يحيى، ندوة تثقيفية بعنوان “ثورة 30 يونيو.. كلمة وطن وترابط شعب”، وذلك بالتعاون مع مديريتَي الأوقاف والصحة بدمياط وكنيسة الروم الأرثوذكس، في إطار احتفالات قطاع الإعلام الداخلي بذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة، تحت رعاية الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات.

أكَّد السيد عكاشة، مدير مجمع إعلام دمياط، أن ثورة الثلاثين من يونيو كانت “كلمة وطن” انحنى لها العالم بكل احترام، حيث أعرب عن اعتزازه وتقديره للقيادة السياسية وشعب مصر العظيم في إعلاء كلمة الوطن والحفاظ عليه، مشيدًا بجهود الرئيس السيسي في تعزيز الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي، حيث شهدت مصر منذ ذلك اليوم نهضة غير مسبوقة تجلَّت في المشروعات القومية العملاقة والإنجازات الكبرى والمبادرات الرئاسية الطموحة التي تستهدف تحقيق التنمية وتُترجم أهداف رؤية مصر 2030 إلى واقع ملموس.

كما أكَّد الدكتور هاني السباعي، وكيل وزارة الأوقاف بدمياط، أن ترابط الشعب المصري بكل أطيافه خلال ثورة 30 يونيو أكَّد حقيقة أن هذه الأرض الطيبة لا تُنبت إلا طيِّبًا، وأنها لا تسمح أبدًا لبذور الشر والفتنة والفرقة أن تنبت فوق ترابها الطاهر، وأضاف أنها جسَّدت مبادئ وقيمًا عظيمة من صميم الشريعة الإسلامية، مثل الترابط الوطني، والانتماء الصادق، وحب الوطن، مؤكداً أن تلك القيم النبيلة من الثوابت الأصيلة، التي تهدف إلى بناء المجتمعات على أسس متينة، وتَصون الأوطان من الفتن والمخاطر، وتدفع مسيرة الوطن نحو تحقيق التنمية والتقدُّم في مختلف المجالات.

وفي كلمته، أوضح النائب أحمد البلشي، عضو مجلس الشيوخ، أن ثورة الثلاثين من يونيو لم تكن فقط لحظة فاصلة في تاريخ الوطن، بل كانت نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة من البناء والتنمية الشاملة، وأكَّد أن ما تحقَّق خلال السنوات الماضية هو انعكاس حقيقي لحكمة القيادة السياسية، وإصرارها على تجاوز التحديات، فضلًا عن صلابة إرادة الشعب المصري، الذي أثبت في كل لحظة أنه قادر على الصمود، وصناعة المجد، حتى في أصعب الظروف.

كما أكَّد القمص هشام بندلايمون، راعي كنيسة الروم الأرثوذكس، أن ثورة الثلاثين من يونيو كانت ملحمة وطنية خالدة، جسَّدت وحدة شعبٍ عصيّة على الانكسار، وكتبت عنوانًا راسخًا: “شعب واحد… قلب واحد”.

وأوضح أن هذه الذكرى الغالية تجاوزت كونها ذكرى، لتصبح تجسيدًا لإرادة أمة، وحكمة قيادة، وعهدًا متجدِّدًا بالولاء والانتماء، وعزيمة لا تلين في المُضيّ قدمًا بمسيرة البناء والتنمية، من أجل رفعة وطننا العزيز.

واختُتمت الندوة بالتأكيد على أن وحدة الصف بين أبناء الشعب ومؤسساته الوطنية، وفي طليعتها القوات المسلحة والشرطة، كانت وما زالت وستظل درع الوطن وحصنه المنيع.

طباعة شارك دمياط محافظة دمياط ندوة اعلام

مقالات مشابهة

  • نائب: 30 يونيو إرادة شعبية صنعت التاريخ وأعادت للوطن هويته
  • إيران.. الثورة المتجددة
  • رئيس مجلس الشورى يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي بالعام الهجري الجديد
  • حماة الوطن: ثورة 30 يونيو أعادت الهوية الوطنية وأنقذت الدولة من الانهيار
  • العيدروس يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي بالعام الهجري الجديد
  • خبراء لـ "الفجر": السودان بين جحيم الحرب وبوادر التحول السياسي
  • الإمارت تتخذ خطوة من شأنها خنق الموانئ السودانية
  • "ثورة 30 يونيو وبناء الجمهورية الجديدة" فى ندوة لمجمع إعلام أسيوط
  • سفارة السودان بالرياض تعلن اكتمال الترتيبات لاقامة امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة للعام 2024
  • ثورة 30 يونيو.. كلمة وطن وترابط شعب ندوة بدمياط