أمين البحوث الإسلامية : المخطوط العربي ذاكرة حيَّة للأمَّة وأحد أعظم كنوزها الثقافية
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
شارك مجمع البحوث الإسلامية في المنتدى الأول لمعهد المخطوطات العربية حول مكانة المخطوط العربي في ذاكرة العالم، حيث ألقى الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية كلمةً نيابة عن الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أكد فيها أن المخطوط العربي يمثِّل ذاكرة الأمَّة الحيَّة وأحد أعظم كنوزها الثقافية.
وأوضح أن المخطوطات العربية تجسد مسيرة علمية وفكرية امتدت لأكثر من خمسة عشر قرنًا؛ إذْ وثَّقت مختلف المجالات المعرفية مثل: الطب، والهندسة، والفلك، والكيمياء، واللغة، والأدب، مشيرًا إلى أن هذه المخطوطات ليست مجرد إرث مادي، بل حلقة وصل تربط الماضي بالحاضر، وتحمل قيمًا معرفية وإنسانية تستحق الحماية من التدهور أو الضياع نتيجة الحروب أو العوامل الطبيعية.
وتناولت الكلمة تاريخ نشأة المخطوط العربي وتطور صناعته، بدءًا من تدوين العلوم والآداب، مرورًا بحركة الترجمة التي ازدهرت في العصر الأموي، وصولًا إلى دور مجالس الإملاء في تطوير المخطوط العربي ونشره بين طلاب العلم.
وأشاد الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بالدور الذي أدَّاه المستشرقون في فهرسة المخطوطات وتحقيقها، رغم اختلاف نواياهم ومقاصدهم، وهو ما دفع العرب والمسلمين إلى تطوير جهودهم للحفاظ على هذا التراث في العصر الحديث.
واختتم الدكتور حسن خليل بالثناء على مبادرة منظمة اليونسكو (ذاكرة العالم)، التي تهدف إلى حماية التراث الإنساني، داعيًا إلى تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لصون المخطوط العربي وضمان استمراره كرمز للهُويَّة الثقافية ورافد أساس للمعرفة الإنسانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية المخطوطات مجمع البحوث الإسلامية المخطوطات العربية المزيد المخطوط العربی
إقرأ أيضاً:
وزارة الثقافة تُعلن المشاريع الحاصلة على منح إعانات جمعيات النفع العام الثقافية
أبوظبي (وام)
أعلنت وزارة الثقافة، عن قائمة المشاريع الفائزة ضمن برنامج منح إعانات جمعيات النفع العام الثقافية لعام 2025، الذي يهدف إلى تمكين الجمعيات الثقافية، ودعم مبادراتها النوعية في مختلف مجالات الفنون والتراث والإبداع. ويأتي الإعلان عن هذه المشاريع، في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الوزارة لتعزيز دور جمعيات النفع العام الثقافية، باعتبارها ركيزة أساسية في تنمية القطاع الثقافي، وفاعلاً مهماً في إيصال الفنون والتراث إلى المجتمع.
وقال مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة: إن الوزارة تعمل على بناء منظومة ثقافية مستدامة ترتكز على الشراكة الفاعلة بين المؤسسات الحكومية والمجتمع، وتمثل الجمعيات الثقافية أحد أهم محركات هذه المنظومة في ظل ما تقدمه هذه من مبادرات نوعية تعكس أصالة الهوية الإماراتية، وتُسهم في تمكين المواهب وبناء جيل واعٍ ومبدع، وتعزيز حضور دولتنا في مختلف المنصات الثقافية محلياً وعالمياً.
وأضاف: المشاريع الفائزة هذا العام تبرز قدرة الجمعيات على ابتكار مبادرات ومشاريع تلبي احتياجات المشهد الثقافي وتستجيب لأولوياته، كما تعكس هذه المشاريع الشراكة الحيوية بين الوزارة والجمعيات في دعم البرامج التي تفتح آفاقاً جديدة للإبداع، وتعد الإنتاج الثقافي في الدولة، وتسهم في إيصال صوت الثقافة الإماراتية بأساليب معاصرة إلى الجمهور داخل الدولة وخارجها.