تونس – افتتحت الدورة الـ 35 لأيام قرطاج السينمائية بمدينة الثقافة بالعاصمة تونس، مساء السبت، بتحية وداع للممثل التونسي الراحل فتحي الهداوي.

والخميس، أعلنت وزارة الشؤون الثقافية التونسية، وفاة الممثل الهداوي عن عمر ناهز 63 عاما إثر مرض ألم به.

وفي تقديمها حفل افتتاح الدورة الـ35 لأيام قرطاج السينمائية قالت الممثلة التونسية سهير بن عمر: “كنا منذ ساعات قليلة نودع صديقنا أيقونة الفنّ التونسي فتحي الهداوي إلى مثواه الأخير”.

وأضافت: “في هذه الدورة من أيام قرطاج السينمائية لا يمكننا إلا أن نستحضر بوجع وفخر الفنان الكبير فتحي الهداوي، فهو قامة استثنائية جعل من الشاشة والمسرح فضاء للإبداع والتميز، وكان صوتا صادقا يعكس هوية تونس وقضاياها للعالم”.

ولفتت إلى أن “الهداوي لم يكن مجرد ممثل بل كان قائدا فنيا وروحا ملهمة لأجيال من المبدعين، وأعماله لامست وجدان الجمهور التونسي والعربي، وأضاءت مشهدنا الثقافي لمدة عقود، ورحيله المفاجئ خلف لوعة كبيرة في قلوبنا”.

وبدأ الهداوي المولود بتونس العاصمة سنة 1961، رحلته بالمسرح في “مدرسة ابن شرف” تحت إشراف المخرج حمادي المزي.

ومنذ نهاية الثمانينات وبداية التسعينيات دخل الهداوي عالم السينما والتلفزة بمسيرة درامية حافلة بالأعمال العربية والأجنبية، شارك خلالها بفيلم “حلفاوين” للمخرج فريد بوغدير، وفيلم “صفائح من ذهب” للمخرج النوري بوزيد عام 1986.

وتعامل الهداوي خلال مسيرته مع مخرجين أجانب، ومن أشهرهم الفرنسي سارج مواتي والإيطالي “فرانكو روسي”.

وقد حاز الهداوي عددا من الجوائز في مهرجانات محلية ودولية، آخرها جائزة أفضل ممثّل في مهرجان وهران للفيلم العربي عام 2013 في الجزائر.

ومع حفل افتتاح الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية، كان جمهور الفن السابع بمدينة الثقافة بتونس على موعد مع عرض للأوركسترا السمفوني مع الموسيقار التونسي فادي بن عثمان.

وتستمر فعاليات هذه الدورة حتى 21 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وتتضمن عرض 217 فيلما من 21 بلدا منها 56 فيلما في المسابقة الرسمية و12 فيلما ضمن المسابقة المحلية.

وتشهد هذه الدورة تكريم السينما الفلسطينية والأردنية والسنغالية، إلى جانب عروض موجهة للمناطق الداخلية والقرى التونسية وعروض خاصة داخل المؤسسات السجنية.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الوزير الأول: الإرتقاء بالتعاون الجزائري التونسي إلى مصاف الشراكة الإستراتيجية

أبرز الوزير الأول، سيفي غريب، اليوم الجمعة، الإرادة القوية التي تحدو رئيس الجمهورية، ونظيره التونسي، من أجل الارتقاء بالتعاون الثنائي، إلى مصاف الشراكة الإستراتيجية والاندماجية.

وأعرب الوزير الأول، خلال الندوة الصحفية عقب اختتام أشغال الدورة الثالثة والعشرين للجنة الكبرى المشتركة الجزائرية - التونسية للتعاون، عن ارتياحه البالغ إثر اختتام أشغال الدورة الثالثة والعشرين للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية.

موضحا أن هذه الدورة، قد سمحت بالوقوف على مستوى التعاون بين بلدينا الشقيقين، ودراسة سبل تعزيزه والرقي به. خاصة في ظل الحركية الكبيرة التي يشهدها التعاون الثنائي بفضل الإرادة القوية التي تحدو رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وأخيه فخامة الرئيس قيس سعيد. من أجل الارتقاء بها إلى مصاف الشراكة الإستراتيجية والاندماجية. التي تكون في مستوى النضال والتضحيات المشتركة لشعبينا الشقيقين.

وكشف سيفي غريب، ما دار بينه وبين الرئيس التونسي، خلال استقباله له أمس، مؤكدا أنه استمع بكثير من الاهتمام إلى التحليلات والتوجيهات القيمة التي أسداها الرئيس قيس سعيد. والتي أَعْرَبَ خلالها عن بالغ مودته وتقديره لأخيه، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وحرصِه على تطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.

مؤكدا في الوقت ذاته وبشكل واضح بأن مسار تعزيز علاقاتنا الثنائية، الذي يعرف نموا مطردا. إنما هو خيار استراتيجي ومصيري لبلدينا، خاصة في ظل ظرف إقليمي ودولي يستدعي المزيد من التضامن والتكامل والعمل الجماعي. الذي وضع أسُسَهُ رئيسا البلدين، وتوسعت دائرته خلال القمة التشاورية الأخيرة لتشمل الجارة والشقيقة ليبيا.

وأضاف الوزير الأول، أن التئام هذه الدورة قد سمح بتحقيق خطوة هامة على درب تعزيز التعاون الثنائي. كما يؤكده عدد النصوص القانونية التي تم التوقيع عليها. بما سيسمح دون شك بتعزيز الأطر القانونية والمؤسساتية لـمرافقة الحركية المتصاعدة التي يعرفها التعاون الثنائي.

فَبِالإضافة إلى التعاون المثمر والكثيف في العديد من المجالات الاستراتيجية على غرار التعاون الأمني والعسكري والطاقوي. تعرف العلاقات بين بلدينا توسعا مستمرا في المجال الاقتصادي بما يسمح باستغلال إمكانيات البلدين وتوظيف طاقاتهما بشكل متكامل، يُضيف الوزير الأول.

وتابع سيفي غريبـ، إن مبعث الارتياح يكمُن أيضا في تنوع المجالات التي شملتها هذه الاتفاقيات. وخاصة تلك المتصلة بالتعاون الاقتصادي والاستثمار. وهو ما من شأنه تحقيق الأهداف المسطرة في مجال مضاعفة المبادلات التجارية خاصة خارج المحروقات. وزيادة الاستثمارات البينية في المجالات التي يكتسب فيها البلدان مزايا تفضيلية عديدة وفرصا واعدة.

ولعل النتائج القيِّمة والملموسة التي توجت أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري-التونسي الذي عُقد مساء أمس. تمثل خير دليل على المسار الواعد الذي تَتَوَجَّهُ نحوَهُ العلاقات الجزائرية-التونسية من أجل بناء شراكة متكاملة. من شأنها تعزيز التنمية في البلدين والمساهمة في تحقيق الرفاه المشترك لشعبيهما الشقيقين.

وأضاف غريب، أن اجتماع اللجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية شكل فرصة لمواصلة بحث سبل ترقية وتعزيز البعد الإنساني لعلاقات الأخوة والجوار التي تجمع البلدين. وخاصة من خلال تنمية المناطق الحدودية وتعزيز التعاون اللامركزي. والتكفل بمختلف الجوانب ذات الصلة بتنقل وإقامة الأفراد بين الجانبين، فضلا عن تشجيع التواصل الثقافي والرياضي.

وعلى المستوى الإقليمي والدولي، قال الوزير الأول، أنه تم الوقوف بارتياح كبير على التوافق التام في مواقف البلدين إزاء العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي يتمسك فيها البلدان بدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة. وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني الشقيق في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

كما شملت المحادثات بهذه المناسبة بحث سبل دعم تسوية سياسية شاملة للأزمة في ليبيا الشقيقة. بما يسمح لهذا البلد الجار وشعبه الشقيق بإعادة بناء مؤسسات موحدة وشرعية وقوية. والحفاظ على سيادته ووحدته وثرواته بعيدا عن التدخلات الخارجية.

وختاما، جدد الوزير الأول، الشكر، لرئيسة الحكومة، على كل ما بذلته لتيسير عقد هذه الدورة. التي سنواصل العمل بشكل حثيث ومنسق لتنفيذ مخرجاتها. تجسيدا للتوجيهات السامية لقائدي بلدينا، وخدمة لتطلعات شعبينا الشقيقين، ووفاء لتضحياتهما المشتركة.

مقالات مشابهة

  • افتتاح الدورة 36 لأيام قرطاج السينمائية بمشاركة ثلاثة أفلام أردنية
  • نجم تونس يعتزل كرة القدم
  • التونسي وهبي الخزري يعلن اعتزاله كرة القدم
  • الوزير الأول: الإرتقاء بالتعاون الجزائري التونسي إلى مصاف الشراكة الإستراتيجية
  • تراث الجمال العربي يُتوج عالميًا.. الكحل التونسي على لائحة اليونسكو
  • إنطلاق أشغال الدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية للتعاون
  • تراث الجمال العربي يتوج عالميًا… الكحل التونسي على لائحة اليونسكو
  • النقل بالسكك الحديدية محور لقاء سعيود مع وزير النقل التونسي
  • تونس: افتتاح أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري-التونسي
  • الوزير الأول يحل بتونس للمشاركة في اللجنة المشتركة العليا الجزائرية–التونسية للتعاون.