الأسبوع:
2025-12-01@00:12:29 GMT

مصر على خريطة تعليم الطيران

تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT

مصر على خريطة تعليم الطيران

يعد دراسة وتعلم الطيران من أنماط الدراسة الفريدة التي تستهوي شريحة كبيرة لدى الباحثين عن التميز الوظيفي سواء من ناحية الدخل المادي باعتبار أن أجر الطيارين من أعلى الأجور الوظيفية.. أو من ناحية المكانة الاجتماعية باعتبارها مهنة تحظى بالتقدير والإعجاب.

ومن المعلوم أن تعلم الطيران من الأمور المكلفة والتي أيضا تتطلب مؤهلات شخصية خاصة لكي يحصل صاحبها على رخصة معتمدة تؤهله للاتحاق بإحدى الشركات الكبيرة وقيادة مختلف الطرازات من الطائرات، والتي يتطلب بالطبع كل منها اعتمادا خاصا يختلف عن غيره من الطرازات.

وكغيره من مجالات سوق العمل فإن الحصول على فرصة للعمل كطيار يعتمد ذلك على الفرص المتاحة وحجم الطلب المحلي والعالمي.. والسؤال هنا هل سوق العمل العالمي بالنسبة للطلب على الطيارين خلال السنوات القادمة واعد أم العكس؟

والإجابة على السؤال تتطلب إلقاء نظرة على مؤشرات سوق السفر والسياحة العالمي خلال السنوات القادمة والذي يوحي حسب مؤشرات الاتحاد الدولي للنقل الجوي أياتا بأن هناك نموا متوقعا في المستقبل. حيث من المتوقع أن يسافر مايقرب من 5 مليار و 200 مليون شخص حول العالم جوا في عام 2025، بنسبة نمو حوالي 6.7% عن عام 2024. ومن المتوقع أن تحقق صناعة النقل الجوي إيرادات تبلغ مايزيد عن تريلون دولار بصافي ربح تشغيلي يصل إلى 67 مليار دولار. يصل نصيب ارباح شركات الطيران منها إلى 36.6 مليار.

كما أشار تقرير منظمة الأياتا أن نمو صناعة الطيران المدني في 2025 لن يتوقف على نمو حركة المسافرين فقط بل سيمتد لنمو حركة الشحن الجوي ونقل البضائع جوا.

وبالنظر للسوق العالمي للطيران من خلال هذه المؤشرات نريد أن نلقي الضوء على كيف يمكننا الاستفادة من هذه الفرص المتاحة محليا في مصر ليس فقط على مستوى جذب عدد أكبر من السائحين والوصول لمستهدف 30 مليون سائح ومن ثم جذب حركة جوية أعلى لمطاراتنا وشركتنا الوطنية مصر للطيران - وهو محور تتحرك فيه الدولة المصرية ككل بشكل جاد ممثلة في وزارة الطيران المدني والسياحة بشكل أساسي- ولكن أيضا في التحرك لاقتناص حصة عالمية من سوق تعليم ودراسة الطيران والذي بالطبع سيزبد بزيادة نمو سوق السفر العالمي وتوسع شركات الطيران في خطوطها الجوية وزيادة أسطول طائراتها، خاصة وأن المؤشرات العالمية والإقليمية تبرهن على ذلك بقيام دول بالمنطقة العربية بتأسيس شركات طيران جديدة والتعاقد على تصنيع عشرات الطائرات. كما أنه محليا هناك تحرك في ذات المسار بتعاقد مصر للطيران على طائرات جديدة لزيادة الأسطول لمواكبة السوق العالمي ومستهدف عدد السائحين. وأيضا تحرك موازي في زيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات المصرية والتي وصلت الآن لما يزيد عن 66 مليون راكب بزيادة السعة للمطارات الحيوية خلال العشر سنوات الماضية مثل مطارات الغردقة وشرم الشيخ أو عبر تدشين مطارات جديدة كليا ومنها أربعة مطارات هى سفنكس والعاصمة وبرنيس والبردويل.

ولكن مع كل هذا الزخم العالمي والمحلي يظل عائد نشاط تعليم الطيران في مصر متواضعا مقارنة بالمقومات الهائلة التي تتمتع بها مصر والتي تؤهلها للمنافسة في سوق تعليم الطيران ومن أبرز وأهم تلك المقومات هى الموقع الجغرافي المتميز والمناخ المعتدل معظم أيام السنة والملائم للتدريب. كما أن مصر تمتلك عدد لابأس به من المطارات وهو 23 مطارا دوليا ومحليا يمكن استغلال بعضها كمطارات للتدريب جنبا إلى جنب مع الحركة الملاحية. وتتمتع أيضا مصر بسمعة طياريها عالميا من حيث الكفاءة مما يجعلها ميزة ترويجية لاستقطاب طلاب تعليم الطيران عالميا للتدريب على أيدي الطيارين المصريين. ولعل من أهم المقومات هو الاستقرار الأمني للأجواء المصرية بالمنطقة حيث يعد المجال الجوي المصري من الأجواء الجاذبة للحركة الجوية رغم الظروف الجيوسياسية المحيطة.

ولا أرى أن هناك مقومات خارقة في الدول التي تحتل سوق تعليم الطيران مثل كندا أو أمريكا أو الفلبين وماليزيا واليونان وجنوب إفريقيا وغيرها، ولكن فقط علينا تحسين الظروف المواتية لاستقطاب الأكاديميات العالمية لتتخذ من مصر مركزا لها مع تطوير كفاءة الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران للمنافسة بقوة في هذا المجال.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الطيران محمود عبد الباسط

إقرأ أيضاً:

جهاز مبتكر يحيي حاسة الشم من خلال تعليم الدماغ الشعور بالروائح

في هذا البحث، استخدم الجهاز العصبي لتعويض فقدان المعلومات التي لم يعد العصب الشمي قادراً على نقلها، وهو ما يمثل أول حل تعويضي عملي من نوعه.

تمكن فريق علمي حديثاً من اختبار جهاز مبتكر يمكنه مساعدة الأشخاص الذين فقدوا حاسة الشم على "استشعار" الروائح مرة أخرى، عبر ترجمتها إلى شيء محسوس داخل الأنف، ما يفتح آفاقاً جديدة لعلاج مشكلة تؤثر على مئات الملايين حول العالم.

فقدان حاسة الشم، المعروف علمياً باسم الأنوسميا (Anosmia) أو انخفاض حاسة الشم (Hyposmia)، يؤثر على نحو 20% من سكان العالم. الأسباب متعددة، منها العدوى، الإصابات، أو بعض الأدوية، وقد تكون الحالة مؤقتة أو دائمة.

وبينما توفر زراعة القوقعة حلولًا لفقدان السمع والبصر، لم يتوفر حتى الآن أي جهاز يعيد حاسة الشم، ويأمل الباحثون أن يشكل هذا الابتكار خطوة مهمة نحو توفير حل عملي لأكثر من مليار شخص يعانون من هذه المشكلة.

كيف يعمل الجهاز؟

وصف الباحثون جهازهم في ورقة بحثية نُشرت في مجلة Science Advances، بأنه يعتمد على نظام أنف اصطناعي (e-nose) يلتقط الروائح ويحوّلها إلى رموز رقمية "شيفرة"، تُرسل هذه الرموز عبر جهاز تحفيز كهربائي صغير داخل الأنف يوضع على الحاجز الأنفي، وهو الجدار الفاصل بين فتحتي الأنف، لتحفيز العصب.

عند التحفيز، يشعر المستخدم بإحساس معين مرتبط بالرمز الرقمي، وبالرغم من أنهم لا يشمون الروائح بشكل مباشر، إلا أن الدماغ يتعلم ربط هذا الإحساس برائحة محددة، مما يمكن المستخدم من التمييز بين الروائح المختلفة.

Related هل يمكن الاعتماد على حاسة الشم لدى الكلاب لتحديد الأشخاص المصابين بكورونا؟ دراسة: فقدان حاسة الشم أحد أهم أعراض الإصابة بكورونادراسة واعدة.. علاج بالبلازما يمنح الأمل باستعادة حاسة الشم بعد إصابات الرأس

تعتمد هذه التقنية على ما يُعرف بالاستعاضة الحسية (Sensory Substitution) أو "الاستبدال الحسي". الفكرة الأساسية هي: عندما تتوقف حاسة معينة عن العمل، يمكن لعصب آخر سليم نقل المعلومات التي كانت هذه الحاسة ستوصلها إلى الدماغ، ليتمكن الشخص من "الإحساس" بما فقده بطريقة بديلة.

في هذا البحث، استخدم الجهاز العصبي لتعويض فقدان المعلومات التي لم يعد العصب الشمي قادراً على نقلها، وهو ما يمثل أول حل تعويضي عملي من نوعه.

التجارب السريرية: نتائج واعدة

اختبر الباحثون الجهاز على 65 شخصاً، منهم 13 أشخاص بحاسة شم طبيعية و52 يعانون من فقدان الشم، أظهرت النتائج أن جميع المشاركين تمكنوا من اكتشاف جزيئات الروائح، وتمكن معظمهم من التمييز بين رائحتين مختلفتين.

والمثير أن الجهاز عمل بنفس الكفاءة لدى الأشخاص الذين لا يستطيعون الشم كما هو الحال لدى الأصحاء، ما يؤكد أن العصب الثلاثي التوائم يشكل مساراً موثوقاً لنقل الإشارات لجميع المستخدمين.

ولا يزال الجهاز في مراحل الاختبار المبكرة. وتشمل الخطوات التالية للباحثين: زيادة عدد الروائح وأنماط التحفيز المتاحة، و تحويل النموذج المخبري إلى جهاز صغير قابل للارتداء للاستخدام اليومي.

هذا الابتكار يمثل خطوة واعدة نحو تمكين الأشخاص الذين فقدوا حاسة الشم من استعادة جزء من تجربتهم الحسية، ويعكس التقدم المتسارع في مجال الاستعاضة الحسية الطبية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • خريطة استخدام السوشيال ميديا في 2025.. يوتيوب يكتسح وفيسبوك يتصدر يوميًا وتيك توك يحكم الشباب
  • الجامعة المصرية الصينية تحتفل باليوم  العالمي لنظم المعلومات الجغرافية
  • بحضور مئات الباحثين والطلاب.. الجامعة المصرية الصينية تحتفل باليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية
  • ياسمين فؤاد تضع خريطة جديدة للتعامل مع التصحر والأمن الغذائي
  • تركيا تعيد رسم خريطة السفر للمصريين عبر توسيع وجهاتها الجديدة
  • ليبيا.. الأمم المتحدة تدعو «النواب» و«الدولة» لاستيفاء متطلبات خريطة الطريق
  • بركة: ديجيتوبيا تعيد تشكيل خريطة المواهب التكنولوجية في مصر
  • بشير العدل يكشف خريطة مستقبل الاقتصاد الأخضر وتأثيره على الصناعة المصرية
  • جهاز مبتكر يحيي حاسة الشم من خلال تعليم الدماغ الشعور بالروائح
  • غلق جزئي لشارع الأهرام 3 أشهر ووضع خريطة التحويلات المرورية