هذه الفئة ممنوعة من تناول الباراسيتامول| دراسة تفجر مفاجأة
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
كشفت دراسة أجرتها جامعة نوتنغهام أن استخدام الباراسيتامول لفترة طويلة لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا يزيد من مخاطر نزيف الجهاز الهضمي وأمراض الكلى وفشل القلب وارتفاع ضغط الدم، يحث الباحثون على النظر بعناية في الباراسيتامول كعلاج الخط الأول لالتهاب المفاصل العظمي لدى كبار السن بسبب تخفيفه المحدود للألم وآثاره الجانبية المحتملة.
أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة نوتنجهام بالمملكة المتحدة أن الباراسيتامول، وهو دواء يستخدم على نطاق واسع بدون وصفة طبية، قد يزيد من خطر حدوث مضاعفات في الجهاز الهضمي والقلب والكلى لدى البالغين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق.
في حين أنه يوصف عادةً لتخفيف الألم والحمى الخفيفة إلى المتوسطة، إلا أن الباراسيتامول هو أيضًا علاج الخط الأول لالتهاب المفاصل العظمي، هذه الحالة المزمنة التي تتميز بألم المفاصل، وتيبسها، وتورمها بسبب البلى، غالبًا ما تتطلب إدارة متسقة، يعتبر الباراسيتامول منذ فترة طويلة آمنًا وفعالًا ويمكن الوصول إليه، مما يجعله خيارًا شائعًا للمرضى المسنين ومع ذلك، فإن الأدلة المتزايدة تثير تساؤلات حول سلامة الدواء وفعاليته للاستخدام على المدى الطويل، وخاصة لدى كبار السن.
النتائج الرئيسية للدراسة
أحدث الأبحاث، التي نشرت في مجلة رعاية وأبحاث التهاب المفاصل، وجدت أن استخدام الباراسيتامول لفترات طويلة يزيد بشكل كبير من خطر حدوث مضاعفات صحية حادة لدى كبار السن:
زيادة خطر الإصابة بنزيف القرحة الهضمية بنسبة 24% (نزيف بسبب تقرحات في الجهاز الهضمي).
احتمالية أعلى بنسبة 36 في المائة لحدوث نزيف معوي أقل.
زيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة بنسبة 19 في المائة.
زيادة بنسبة 9 في المائة في خطر الإصابة بقصور القلب.
ارتفاع بنسبة 7 في المائة في احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
وقال الباحثون: "تظهر هذه الدراسة حدوث آثار جانبية كبيرة على الكلى والقلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي لدى كبار السن الذين يوصف لهم الأسيتامينوفين (الباراسيتامول) بشكل متكرر".
استخدم التحليل السجلات الصحية لأكثر من 1.8 ألف فرد يبلغون من العمر 65 عامًا فما فوق والذين تم وصف الباراسيتامول لهم أكثر من مرتين خلال فترة ستة أشهر، وتمت مقارنة نتائجهم مع نتائج 4.02 ألف فرد من نفس الفئة العمرية الذين لم يتلقوا وصفات متكررة للباراسيتامول، تم استخلاص جميع البيانات من قاعدة بيانات Clinical Practice Research Datalink-Gold، التي تغطي الفترة بين عامي 1998 و2018. وكان متوسط عمر المشاركين 75 عامًا، وتم تسجيلهم جميعًا لدى طبيب عام في المملكة المتحدة لمدة عام على الأقل.
وشدد الباحث الرئيسي الدكتور وييا تشانج من كلية الطب بجامعة نوتنجهام على أهمية إعادة تقييم دور الباراسيتامول في إدارة الحالات المزمنة مثل هشاشة العظام، وقال تشانج: "نظرا لسلامته الملحوظة، فقد أوصي منذ فترة طويلة بالباراسيتامول كعلاج دوائي في الخط الأول لالتهاب المفاصل العظمي من خلال العديد من المبادئ التوجيهية العلاجية، وخاصة لدى كبار السن الذين هم أكثر عرضة للمضاعفات المرتبطة بالأدوية".
وأضاف تشانج: "في حين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد النتائج التي توصلنا إليها، فإن الحد الأدنى من تأثير الباراسيتامول في تخفيف الألم يسلط الضوء على الحاجة إلى دراسة متأنية قبل وصفه كعلاج أولي للحالات طويلة الأمد مثل هشاشة العظام لدى كبار السن".
المصدر: timesnownews
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كبار السن الباراسيتامول نزيف الجهاز الهضمي المزيد لدى کبار السن فی المائة
إقرأ أيضاً:
بعد الـ60.. لماذا يُعد الجري مفيدا؟ وكيف تمارسه دون إصابات؟
يمكن للجري أن يكون وسيلة فعالة للحفاظ على اللياقة البدنية بعد سن الـ60، غير أن التقدم في العمر تصاحبه تغيرات فسيولوجية تجعل الجسم أكثر عرضة للإجهاد وتطيل من فترات التعافي بعد التمارين.
وفي هذا السياق، يقدم الدكتور دانيال كيندوف، أخصائي جراحة العظام والإصابات في عيادة هيليوس بمنطقة بوخ في برلين، مجموعة من الإرشادات الموجهة لكبار السن الراغبين في مواصلة ممارسة الجري، تهدف إلى تقليل احتمالات الإصابة وتفادي الضغط الزائد على المفاصل.
ويؤكد كيندوف أن للجري فوائد واضحة، أبرزها تعزيز الحركة وتحسين صحة القلب والدورة الدموية، لكنه يحذر في الوقت نفسه من تجاهل إشارات الجسم، مشيرا إلى أن الإفراط في المجهود قد يؤدي إلى شد عضلي، أو آلام في الكعب والظهر، أو مشكلات في مفاصل الركبتين والوركين.
لذلك، من المهم تنظيم الجهد البدني بشكل معتدل، من خلال البدء بوتيرة بطيئة، ثم التدرج في زيادة السرعة، والاستماع جيدا لما يقوله جسدك.
وفيما يلي 5 نصائح من كيندوف تساعدك على الاستمتاع بالجري على المدى الطويل دون التعرض لمشاكل صحية:
أجرِ فحصا طبيا قبل الانطلاقإذا كنت تعاني من مشاكل صحية مثل أمراض القلب أو التهاب المفاصل، فمن المهم استشارة طبيب مختص قبل البدء في ممارسة الجري، لتحديد ما إذا كانت حالتك تسمح بذلك ولتجنب أي مضاعفات محتملة.
إعلان لا تبالغ في المسافة أو مدة الجريابدأ بخطوات بسيطة ومسافات قصيرة، وتوقف فورًا إذا شعرت بأي تعب غير معتاد أو انزعاج بدني. ولا تتردد في تخصيص أيام راحة بين جلسات الجري، فالتعافي جزء أساسي من التمارين الصحية.
اختر الحذاء المناسب لقدميكاحرص على ارتداء حذاء رياضي يوفر دعامة جيدة ويمتص الصدمات لحماية المفاصل. ويمكن أن يساعدك تحليل المشي في متجر متخصص على اختيار النوع الأنسب لطبيعة قدمك وحركتك.
انتقِ الوقت والمكان المناسبين للجريالجري على أسطح ناعمة كمسارات الغابات أو الملاعب أفضل للمفاصل من الطرق الإسفلتية الصلبة. وفي أيام الصيف، يُفضّل الجري في الصباح الباكر أو ساعات المساء لتفادي الإرهاق الحراري وتأثيراته على القلب.
لا تُهمل تمارين الإحماء والتهدئةابدأ الجري بتمارين إحماء خفيفة لتحضير عضلاتك، وأنهِه بتمارين تمدد تساعد على الاسترخاء وتقليل الشد العضلي. كما يجب إعطاء الجسم وقتا كافيا للراحة بين كل جلسة وأخرى للحفاظ على مرونته وقدرته على التحمل.