القدس.. إخطار إسرائيلي بهدم مسجد الإسراء
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
وقال مؤذن مسجد الإسراء، للجزيرة نت، إن المسجد بني قبل أكثر من 20 عاما، وتقدر مساحته بنحو 150 مترا مربعا.
وأشار إلى دفع غرامات مالية تحت مسمى "مخالفات" لسلطات الاحتلال، لكن قرار الهدم النهائي صدر وسينفذ خلال 21 يوما.
وأضاف أنه طلب تصميم مئذنة صناعية للمسجد في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، نظرا لصعوبة بناء مئذنة من الإسمنت، لكن قرار الهدم عُلق على المسجد قبل وصول المئذنة.
وبالتزامن مع شروعه في الحرب المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد الاحتلال من عمليات الهدم في القدس حتى تجاوز عددها 400 عملية هدم وتجريف، وفق محافظة القدس (تابعة للسلطة الفلسطينية).
الجزيرة نت- خاص16/12/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
انتهاكات غير مسبوقة.. كيف مر يوم توحيد القدس على المسجد الأقصى؟
أُغلق باب المغاربة -أحد أبواب المسجد الأقصى الذي يسيطر على مفاتيحه الاحتلال منذ عام 1967- أمام المستوطنين اليوم بعد اقتحام 2092 متطرفا ومتطرفة المسجد بحماية ومرافقة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ونُفّذ هذا الاقتحام الجماعي بمناسبة يوم "توحيد القدس"، الذي يعدّ عيدا وطنيا يحتفل به الإسرائيليون باستكمال سيطرة دولتهم على شرقي القدس في عام النكسة وضمّها لسيادتها، وسُجلت هذا العام زيادة في أعداد المقتحمين مقارنة بالعامين الماضيين، إذ اقتحم المسجد 1601 من المتطرفين في عام 2024 المنصرم، و1262 متطرفا ومتطرفة في عام 2023 وفق إحصائيات دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس.
ومن ضمن الانتهاكات التي وُثّقت اليوم في ساحات المسجد الأقصى ومحيطه بالتزامن مع فترتي الاقتحامات الصباحية والمسائية:
رفع المستوطنون وتوشحوا الأعلام الإسرائيلية داخل المسجد، وارتدى بعضهم قمصانا مُزيّنة بعلم إسرائيل. أدى المقتحمون طقس السجود الملحمي (الانبطاح الكامل، واستواء الجسد على الأرض ببسط اليدين والقدمين والوجه، ويمثل هذا أقصى درجات الخضوع) في الساحات الشرقية والغربية من المسجد. أدخل المتطرفون أدوات مقدسة كالشال الذي يرتديه اليهود أثناء الصلاة (طاليت)، ولفائف الصلاة السوداء (التفلين)، وهو ما طالبت الجماعات المتطرفة بإدخاله من خلال عريضة أُرسلت لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قبل شهر من أجل "السماح بحرية العبادة الكاملة لليهود" في "يوم القدس". رقص المستوطنون وغنّوا في أماكن مختلفة من المسجد أثناء اقتحامهم. أدى المتطرفون صلوات ورقصات استفزازية أمام أبواب الأقصى من الخارج، واعتدوا على المقدسيين والتجار وحوانيتهم وعلى الطواقم الصحفية بالشتم والبصق.اقتحم أكثر من ألف مستوطن، بينهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى بحماية شرطة وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي شددت قبضتها الأمنية على محيط المسجد ومنعت دخول المصلين إليه.
وقال بن غفير خلال اقتحامه "صعدت إلى الحرم القدسي في يوم القدس، وصليت من أجل نجاح رئيس… pic.twitter.com/HQIewpMSJ2
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) May 26, 2025
إعلان بن غفير يقتحم الأقصىكما اقتحم بنغفير وخمسة من أعضاء الكنيست المسجد في الفترة الصباحية، وقال بن غفير أثناء الاقتحام "في الواقع عدد كبير من اليهود يتدفقون إلى جبل الهيكل، ومن الممتع أن نرى ذلك.. اليوم أصبح من الممكن الصلاة والسجود ونشكر الله على ذلك".
وأضاف الوزير المتطرف "نحن هنا نصلي من أجل سلامة المخطوفين وتحقيق النصر في الحرب.. وأدعو لرئيس الشاباك الجديد بالتوفيق في ملاحقة أعدائنا، وأن يسحقهم كما فعل طوال سنوات عمله، وأن يميز بين العدو والحبيب، فالمحب يُحتضن، والأعداء يُسحقون".
وأفادت مصادر للجزيرة اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضرب على عدد من حراس المسجد الأقصى، وأبعدتهم عن ساحات المسجد، بالإضافة إلى نشرها أكثر من 200 عنصر لتأمين اقتحامات المستوطنين.
ما الإجراءات التي اتخذتها قوات الاحتلال في #المسجد_الأقصى من أجل "مسيرة الأعلام"؟#الأخبار pic.twitter.com/H0Z8leOqaW
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 26, 2025
مسيرة رقصة الأعلاموبإغلاق المسجد الأقصى أمام الاقتحامات تتجّه الأنظار الآن نحو مسيرة "رقصة الأعلام" التي من المتوقع أن يشارك فيها عشرات آلاف المستوطنين ممن سيتجمعون في باب العمود ومنه إلى شوارع البلدة القديمة وصولا إلى ساحة البراق حيث التجمّع والاحتفال المركزي.
وأظهرت مقاطع فيديو مصورة نشرتها وسائل إعلام محلية احتشاد مئات المستوطنين في طريق الواد بالبلدة القديمة، حيث أجبرت قوات الاحتلال التجار الفلسطينيين على إغلاق متاجرهم اليوم لتأمين اقتحامات المستوطنين واحتفالاتهم.
وكانت جهات فلسطينية عدة حذرت من تصعيد خطير ستشهده المدينة المحتلة في ظل مضي سلطات الاحتلال في تنظيم فعاليات مسيرة "رقصة الأعلام"، واعتبرتها تكريسا لتهويد المدينة بالقوة بالقوة، في مخالفة صارخة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
إعلانوقال إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري في تصريحات لقناة الجزيرة إن اليمين المتطرف هيمن على الحكومة الإسرائيلية، وبدأ ينقض بشراسة على المسجد الأقصى، في محاولة لفرض واقع جديد بالقوة"، وحذر من تصعيد غير مسبوق في اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على المسجد الأقصى تزامنا مع مسيرة رقصة الأعلام.