تعرف علي الرهبنة المكرسة لذوات متلازمة داون
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الراهبات الصغيرات رسولات الحمل هو اسم رهبنة تأسست قبل أربعين عامًا لتمنح النساء المصابات بمتلازمة داون فرصة تكريس حياتهنّ للربّ، في حال سمعنَ نداءه.
حيث بدأت القصة في عام 1985 عندما التقت الأمّ لين (رئيسة الدير الحالية) بالأخت فيرونيكا التي أعربت عن رغبتها في تكريس حياتها لله، ولكن لم تُقبل في أي رهبنة بسبب حالتها الخاصة.
شعرت الأمّ لين بنقص في هيكل الرهبنات التي تتناسب مع احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، فقررت مع الأخت فيرونيكا تأسيس رهبنة جديدة. عاشتا معًا حياة مشتركة، وفي عام 1999، وافق رئيس الأساقفة على هذه المبادرة التأملية، وفي 2011، تم اعتماد قانون الرهبنة رسميًا.
واليوم، تضم الرهبنة عشر راهبات، 8 منهن مصابات بمتلازمة داون واثنتان يتمتعن بالكفاءة الدينية اللازمة.
تتسم حياة الراهبات بالبساطة والتواضع، مستلهمة من قداسة القديسة تريزا الطفل يسوع، ويتابعن الأنشطة المختلفة مثل الخياطة، السيراميك، والزراعة. بالرغم من إعاقتهن، هنّ يحققن حياة روحية غنية، ويتمتعن بقوة إيمانية وصلات وثيقة مع يسوع، مما يثبت أن قدرتهنّ على الحب والعطاء تتجاوز أي حدود مادية.
تقدّم هذه الرهبنة نموذجًا مهمًا في فهم أن قيمة الإنسان لا تقاس بما يقدمه من إنتاج مادي، بل بجمال الروح وقدرتها على الحب والتقرب من الله. هؤلاء الراهبات، على الرغم من تحدياتهنّ الجسدية، يُظهرنَ أنهنّ ليسن محرومات بل محبّات من الربّ، ويضفين على المجتمع الحب والرحمة التي تفتقر إليها الكثير من الأماكن.
تذكرنا قصة “الراهبات الصغيرات رسولات الحمل” بأن الحياة الروحية ليست محكومة بالقدرات الجسدية أو العقلية، بل بالعلاقة القوية مع الله وقدرة الشخص على العيش في محبة وسلام داخلي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس
إقرأ أيضاً:
مَا الحبُّ غيرَ مُحصَّبٍ وجِيادِ
حيِّي المنَازل مُشرعَاتٍ بالقِرَى حيِّي البطاحَ وريِع ذاك الوادِي
سلِّم على مَعلاتها وحُجونها وارقبْ بعينِك أهلَ ذاكَ النَّادِي
وَسَلْ ثبيرَ المجدِ عن غَار الحِرَا كم بَرَّحَ التَّحنان جوفَ الصَّادِي
وانزِل بركبِك عند مُنْعَرَجِ الصَّفا واسكُب دموعًا كَمْ شَجَوْنَ الحَادِي
هذا الجَلَال يجرُّ ذَيل فخَاره هذا الوَقَار وقِبْلة القُصَّادِ
ولقد عَلَا كَعْبُ المحبِّ بطلَّةٍ لما تَعَالَت كعبةٌ بِنِجَادِ
وتحطَّم الخفَّاق في حِجْرِ المُنَى وتعطَّف التَّطوافُ في إسعادِ
لا رَملَ للأقدَام في صَحْن الهُدَى الرَّملُ رَملُ جوانحٍ وفؤادِ
كم ليلةٍ قَد زَمْزَمَتْ بتَمَائم أَمْسَى الجَوَى مِن نَفْحِهَا بِقِيَادِ
نَقِّلْ فُؤادك حيثُ شئتَ مِن الهَوَى مَا الحبُّ غيرَ محصَّبٍ وَجِيَادِ
يا بُقعةً ما حَلَّ في كَبَدِ الثَّرَى طُهْرٌ كطُهْرِ غِيَاثِكِ الرَّعَّادِ
يا قِطعةً مِن جَوْفِ كلِّ مُتَيَّمٍ مُزِجَتْ بريقِ مُكَبٍّرٍ وَمُنَادِي
تلكَ النَّجَائِبُ قَد أَتَيْنَ مُطِيعَةً كَمْ بَشَّرَتْ بِقِلَادِهَا وَتِلَادِ
تلكَ الرِّقابُ لحُبِّ مكَّة أَسْلَمَتْ أنتِ الفُؤادُ ونُورُ كلِّ سَوَادِ
وَلَئِنْ تَغَنَّى بالرصَافَةِ شاعرٌ أَوْ نَاحَ شَجْوًا عاشقُ البَغْدَادِ
أَوْ مَالَ أَيْكٌ فِي دِمَشْقَ وَحِمْصِهَا أَوْ جَادَ نِيلٌ مِن عَذْبِهِ الوَرَّادِ
فَلَقَدْ كَفَى مِن حُبِّ مكَّة لَاعِجٌ أَنْتِ البِلادُ وأُمُّ كُلِّ بِلَادِ