ليبيا – أكد المحلل والخبير حسام الدين العبدلي أن زيارة الاتحاد الأفريقي الأخيرة إلى ليبيا ركزت بشكل كبير على ملف المصالحة الوطنية بين مكونات المجتمع الليبي.

ترحيب بمبادرة حفتر للمصالحة الوطنية

العبدلي أوضح في تصريح لوكالة “سبوتنيك” أن مفوضية الاتحاد الأفريقي، بقيادة الرئيس الكونغولي، أجرت سلسلة من اللقاءات مع الأطراف الليبية من الشرق والغرب في إطار جهود تحقيق المصالحة.

وأشار إلى أن المشير خليفة حفتر قدم مبادرة وطنية للمصالحة، لاقت ترحيباً من ممثل الاتحاد الأفريقي، الذي لمس جدية الأطراف الليبية في السعي نحو التوافق وجمع شتات البلاد.

شروط النجاح: تنازلات وعفو

ورأى العبدلي أن المبادرة تعكس شعوراً عميقاً بالمسؤولية من قبل الجيش الليبي، بهدف إيجاد حل اجتماعي يمهد الطريق لحل سياسي شامل. لكنه شدد على أن نجاح هذه المبادرة يتطلب تقديم تنازلات حقيقية من القبائل والقادة السياسيين والعسكريين.

وأضاف أن العفو ونبذ المصالح الشخصية كانا دائماً مفتاح نجاح المصالحات عبر التاريخ، لافتاً إلى أن المجلس الرئاسي دعم مؤتمر المصالحة الجامع الذي كان مقرراً عقده في مدينة سرت في أبريل الماضي.

أسباب فشل مؤتمر سرت

وأوضح العبدلي أن فشل المؤتمر جاء نتيجة تعنت الأطراف السياسية ورفضها تقديم تنازلات، إلى جانب دعوة شخصيات لا علاقة لها بالمصالحة، ما أفقد المؤتمر التركيز على الأطراف المتصارعة فعلياً على الأرض.

الشعب الليبي متصالح رغم الخلافات السياسية

وأشار إلى أن الأطراف السياسية تسعى لاستغلال ملف المصالحة لتحقيق مكاسب شخصية وحضور دولي، بينما يبقى الشعب الليبي متصالحاً مع ذاته، كما يظهر من حرية التنقل بين المدن الليبية واختفاء ظاهرة القبض على الهوية.

غياب القيادة الموحدة

وأكد أن السبب الأساسي لفشل مشاريع المصالحة الوطنية هو غياب قيادة موحدة للبلاد، مشيراً إلى أن مستوى الوعي الذي اكتسبه الليبيون بعد 14 عاماً من الأزمات الداخلية والخارجية يعزز الأمل في تحقيق مصالحة حقيقية تخدم مصلحة الوطن.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الاتحاد الأفریقی إلى أن

إقرأ أيضاً:

خليفة أحواس: البعثة الأممية تواصل تدوير الأزمة الليبية

اتهم العميد السابق لكلية القانون بجامعة سرت، خليفة أحواس، البعثة الأممية بمواصلة تدوير الأزمة الليبية، متجاهلة المطالب الشعبية الواضحة وهو ما يفاقم من حالة الانسداد السياسي.

وقال أحواس في لقاء عبر تلفزيون المسار إن كل مبعوث أممي يحاول إيهامنا بالسير نحو الانتخابات لكن الواضح أنه لا يوجد تحول نوعي.

وتساءل عن سبب عدم تحديد البعثة الأممية موعدا زمنيا للجنة الاستشارية.

وكانت البعثة نشرت نموذج استطلاع لليبيين، إلى جانب ملخص لأربعة مقترحات صاغها أعضاء اللجنة الاستشارية الليبية، التي سبق تشكيلها في فبراير الماضي.

وتتصدّر هذه المقترحات فكرة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة خلال عامين، أما المقترح الثاني فينص على انتخاب مجلس تشريعي توكل إليه مهمة صياغة الدستور، الذي سيتم على أساسه تنظيم الانتخابات لاحقاً، فيما يدعو المقترح الثالث إلى اعتماد الدستور أولاً قبل المضي في إجراء الانتخابات.

وبحسب بيان صادر عن البعثة الأممية، فإنه في حال تعذّر التوافق على أحد هذه المقترحات، فستُطلق جولة جديدة من الحوار السياسي لاختيار «مجلس تأسيسي»، يتولى إعداد الدستور والقوانين الانتخابية، ليكون بذلك بديلاً عن جميع الأجسام السياسية القائمة.

 

الوسومالبعثة الأممية ليبيا

مقالات مشابهة

  • في لقاء مع الدبيبة.. الطوارق يشيدون بتحسن الأوضاع ويدعمون جهود المصالحة
  • الاتحاد الأفريقي يعلن دعمه كوت ديفوار في إجراء الانتخابات الرئاسية القادمة
  • خليفة أحواس: البعثة الأممية تواصل تدوير الأزمة الليبية
  • قرادة: الحرب بين إيران وإسرائيل تعيد ملفات الغاز والتطبيع إلى الواجهة الليبية
  • الدبيبة لـ«وفد التقييم الأممي»: رؤيتي للحل تحظى بدعم شعبي واسع
  • البرلمان البريطاني يعقد جلسة لمناقشة العلاقات مع المغرب بعد القرار التاريخي بدعم مبادرة الحكم الذاتي
  • طارق سليمان: صناعة الأمصال واللقاحات تحظى باهتمام لتنمية الثروة الحيوانية والداجنة
  • بلقاسم حفتر في فاليتا.. تعزيز التعاون الليبي – المالطي لإعادة الإعمار
  • رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يعرب عن بالغ قلقه إزاء الاعتداء الإسرائيلي على إيران
  • كلميم تحظى بمحطة طرقية من الجيل الجديد