توصيات شاملة لرسم مستقبل الصحافة المصرية في ختام المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتم المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين أعماله في القاهرة، حيث طرح رؤى استراتيجية لتطوير مهنة الصحافة وضمان استدامتها، من خلال توصيات تهدف إلى مواجهة تحديات الواقع الصحفي، وتعزيز حرية التعبير، ودعم المؤسسات الصحفية على المستويين الاقتصادي والمهني.
وشملت التوصيات محاور متعددة، أبرزها تطوير المحتوى الإعلامي، الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، إصلاح الأوضاع الاقتصادية، تعزيز الحريات الصحفية، وإعادة هيكلة المؤسسات الصحفية القومية، بما يعكس رؤية شاملة لمستقبل الصحافة المصرية.
محور مستقبل الصحافة
إصلاح المؤسسات الصحفية
1. تفعيل دور الجمعيات العمومية للمؤسسات الصحفية، مع تقديم تقارير شاملة حول أنشطتها.
2. تحويل إدارات شؤون العاملين إلى إدارات موارد بشرية لدعم التطوير المهني.
3. تطبيق نظام موحد للحوكمة الإدارية مع التقييم الدوري لضمان كفاءة الأداء.
4. إنشاء وحدات للتسويق الرقمي وتطوير الإعلام الاجتماعي.
5. اعتبار كل إصدار صحفي علامة تجارية مستقلة لتطوير المنافسة.
تطوير الصحافة الورقية
• دمج النسخ الورقية والرقمية لتعزيز التفاعل مع الجمهور.
• تطوير نظم التوزيع رقميًا وزيادة دعم صناعة الطباعة.
• إعادة الاهتمام بإيفاد مراسلين دوليين لتغطية الأحداث العالمية.
الصحافة الإلكترونية
• تجريم حذف الأرشيف الإلكتروني.
• وضع استراتيجية طويلة الأمد للمحتوى الرقمي مع التركيز على دراسة الجمهور.
الذكاء الاصطناعي
1. الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتدريب الصحفيين على استخدامها.
2. وضع إرشادات أخلاقية لاستخدام هذه التقنيات في الصحافة.
تطوير المحتوى الإعلامي
• وضع سياسات تحريرية واضحة لكل إصدار صحفي.
• التركيز على الكتابة الإبداعية والتحليل المتعمق.
• إنتاج محتوى متنوع يلائم مختلف المنصات الإعلامية.
تعزيز الحريات
1. المطالبة بالإفراج عن جميع الصحفيين المحبوسين في قضايا النشر والرأي.
2. دعوة الدولة لإلغاء العقوبات السالبة للحرية في قضايا النشر والعلانية، بما يتماشى مع الدستور.
3. تسريع إصدار قانون حرية تداول المعلومات وتوفير ضمانات دستورية لحرية الصحافة.
4. رفع الحجب عن المواقع الصحفية والمحتوى الإعلامي الإلكتروني، مع تيسير إجراءات الترخيص.
محور الاقتصاد الصحفي
إصلاح الأوضاع الاقتصادية
1. وضع خطة زمنية للإصلاح المالي في المؤسسات الصحفية.
2. الاستثمار في التحول الرقمي وزيادة الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
3. إنشاء مصنع لتوفير الورق محليًا، وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
تحسين دخل الصحفيين
• الالتزام بتطبيق الحد الأدنى للأجور، مع توفير هياكل عادلة وواضحة للأجور.
• رفع قيمة بدل التدريب والتكنولوجيا لمواكبة التحديات الاقتصادية.
التدريب المهني والتعليم الإعلامي
• توسيع نطاق التدريب المهني للصحفيين، خاصة في المحافظات.
• تطوير مناهج كليات الإعلام لتلبية احتياجات السوق، مع تعزيز التدريب العملي للطلاب.
أكد المؤتمر العام السادس على استمرارية متابعة تنفيذ التوصيات، بتشكيل أمانة دائمة تضم شخصيات بارزة من النقابة وممثلين عن الجمعية العمومية. كما شدد على التزام النقابة بمواقفها الوطنية، خاصة في مواجهة التطبيع المهني، والسعي لتحقيق العدالة الدولية ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
ختامًا، يشكل هذا المؤتمر خطوة جادة نحو مستقبل أفضل للصحافة المصرية، حيث وضع خارطة طريق شاملة لمواجهة التحديات المهنية والاقتصادية في ظل المتغيرات المتسارعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المؤسسات الصحفیة
إقرأ أيضاً:
ماجستير يؤكد: استخدام الذكاء الاصطناعي يحسن من قدرة تذكر المراهقين للمعلومات
نوقشت أمس الأول بجامعة سوهاج رسالة الماجستير المقدمة من الباحثة دينا سيد عبدالرحيم المعيدة بقسم الإعلام التربوي في موضوع استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى الرقمي الإخباري وعلاقته بالإدراك والتذكر لدى المراهقين.
أشرف على الرسالة الدكتور صابر حارص أستاذ الصحافة بجامعة سوهاج، والدكتورة أسماء عبد الراضي مدرس الصحافة بنفس الجامعة، وناقشها كل من الدكتور فوزي عبدالغني أستاذ الصحافة بجامعة سوهاج والدكتور جمال النجار أستاذ الصحافة بجامعة الأزهر.
وكانت الباحثة قد أجرت شبه تجربة على طلاب المرحلة الثانوية داخل معامل مدرسة للغات، عرضت خلالها المحتوى الإخباري الأصلي على مجموعة، والمنتج بالذكاء الاصطناعي على مجموعة أخرى مماثلة، ثم صممت وطبقت استبيانا، تبين من خلاله:
١) أن استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج وعرض المحتوى الإخباري يرتبط بتحسين قدرة المراهقين على تذكر المعلومات، ولا علاقة له بالفهم والإدراك الذي يتوقف على طريقة العرض بشكل أساسي ومدى بساطة الموضوع من تعقيده
٢) أن تأثير الذكاء الاصطناعي على التذكر يختلف باختلاف نوع المعلومات، فيكون تأثيره أكبر على تذكر التفاصيل الدقيقة والمعلومات المحددة والأرقام مقارنة بالمعلومات العامة.
٣) أن استخدام الذكاء الاصطناعي لم يتفوق على الصحفيين أو البشر في عمليات فهم المحتوى، حيث فهم الطلاب المحتوى الصحفي من المحرربن كما فهموه من الذكاء الاصطناعي.
٤) أن الأسلوب الذي يُعرض به المحتوى الإخباري يؤثر على طريقة إدراك الجمهور للقضايا التي تتطلب تحليلاً وتفكيراً أعمق؛ فالمحتوى المُنتج بالذكاء الاصطناعي يساهم في تكوين آراء أكثر اتزاناً وعقلانية في مثل هذه القضايا.
٥) وسواء تعلق الأمر بالتذكر أو الإدراك، فإن طبيعة المعلومة أو طبيعة الموضوع الإخباري هي التي تحدد حجم تأثير طريقة أو أسلوب عرض المحتوى على فهم وتذكر القراء للمحتوى الإخباري.