قبيلة آكلي لحوم البشر بـ غينيا تعاقب اللصوص بطهي أجسادهم .. تفاصيل
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
سافر مغامر إلى واحدة من أكثر الغابات النائية على وجه الأرض لاكتشاف قبيلة آكلي لحوم البشر المرعبة.
فقد سافر درو بينسكي بمفرده إلى بابوا غينيا الجديدة ، حيث يعيش شعب كوروواي المنعزل كما كان يفعل أسلافنا في العصر الحجري.
يرتدون القليل من الملابس أو لا يرتدونها ، ويصطادون باستخدام الأقواس والسهام، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية.
حتى عام 1974 ، عندما غامر علماء الأنثروبولوجيا بالدخول إلى مقاطعات بابوا الجنوبية ومرتفعات بابوا الإندونيسية، لم يكن شعب كورواي يعلم بوجود أي أشخاص آخرين على الأرض.
قضى درو الكثير من الوقت بين قبيلة مومونا ، الجيران القريبين لكوروواي ، الذين أخبروه عن أبناء عمومتهم المخيفين.
وأوضح: "علمت أن كورواي لا يأكل البشر من أجل الاستمتاع أو القيمة الغذائية، وإنه ببساطة شكل من أشكال العقاب، تسرق شيئًا ، تحترق على النار وتؤكل".
يعتقد كوروواي أيضًا أن شيطانًا شريرًا يسمى خاكوا يمكن أن يمتلك إنسانًا و أكله من الداخل ، ويحوله إلى ساحر، بالنسبة لهم من المنطقي أن يتم قتل شخص ممسوس وأكله أيضًا، ويقول درو:"يعتقد كوروواي أن الوفيات الغامضة مثل الأمراض تُنسب إلى خاكوا أو الشياطين الشريرة التي تتخذ الشكل البشرى".
يقال إن خاكواس يتنكر كأصدقاء أو أفراد من العائلة في محاولة لكسب ثقة القبيلة حتى يتمكنوا من قتلهم لاحقًا، ومن تقاليد كوروواي أداء طقوس أكل لحوم البشر على أي شخص يعتقد أنه خاكوا حتى يتمكنوا من حماية أفراد القبيلة إنه جزء من نظام عدالة قائم على الانتقام.
تمت مقارنة طعم لحوم البشر بطعم الخنزير البري أو طائر الإمو. يأكل أفراد القبائل كل جزء من الجسم ما عدا الشعر والأظافر والأعضاء التناسلية، ولا يُسمح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا بتناول اللحوم البشرية ، لأن كوروواي يعتقدون أن تناول خاخوا يحمل في طياته خطر الاستحواذ على أنفسهم.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
كريمة أبو العينين تكتب: سرقة السعادة
يقولون أن عند بدء الخليقة وزعت الأرزاق والأعمار وحوصرت السعادة ووقف أمامها كل من على يقين انها لا تجعلهم يقومون بعملهم على أكمل وجه.
وقف فى وجه السعادة الحزن ، وخيبة الأمل ، والتعاسة ، وقلق البال وغيرهم ممن تزيل السعادة أثرهم ووجودهم ؛ وقفوا كلهم يحاوطونها من كل جانب وحدب وصوب كى تظل مكانها ولا تبرح خطوة .
السعادة وقفت مكتوفة الأيدي تدافع عن نفسها وتستحلفهم ان يتركوها تمضى ففى انتظارها الكثيرين ممن يبحثون عنها ويتمنونها معهم الى آخر العمر . توسلات السعادة زادت الاخرين عنادا واحكموا حصارهم وأبدوا بغضهم وكراهيتهم لها وقال لها الحزن انتِ عدوتى البغيضة فكلما طوقت الشخص اليائس الرافض لقضاء الله من كل جانبه وجعلته اقرب ما يكون إلى القنوط وربما الكفر جئتِ انتِ ومنحتيه نفحة أمل وهونتِ عليه مصابه وذكرتيه بنعم أخرى حوله وأعدتيه الى مرحلة الرضا والايمان ، فكيف أتركك تفسدين عملى الذى يباركه شياطين الانس والجن .
زاحمت خيبة الأمل الحزن وقالت بصوت يائس متألم لقد حاولت طوال عمرى ان انزع من الأشخاص الواقعين فى متاهات الحياة انزع منهم أي بريق من الامل يجعلهم يواصلون الحياة بعزم وايمان ، وكل مرة انجح فيها وانزع منهم التفاؤل وأضعهم فى نقطة اللاعودة تأنى أنتِ أيتها الملعونة وتفسدين عملى وتنجحى بكل براعة بإزالة مجهود طويل بذلته أنا لكى أجعلهم من الداخل أعجاز نخل خاوية .
التعاسة هى الأخرى جرت مسرعة نحو السعادة وحاولت ان تشتبك معها وربما ارادت ان تقتلها وتتخلص منها الى الابد وقالت بعد محاولة الملتفين حول السعادة تخليص الاشتباك قالت لها لم اكره فى حياتى شخصا ولا معنى ولا محتوى بقدر كراهيتى لكِ ، كم من أناس نجحت أنا بمجهودى الجبار بأن أجعلهم تعساء ، رافضين الحياة ، بل انى حولت بعضهم الى أناس مؤذيين يبثون سمومهم فى كل مكان ويفرقون الملتفين ويفعلون كل ما من شأنه زيادة أعداد التعساء ، ولكن كنت أنتِ تلك الشخصية وذلك الوهم الذى يفسد عملهم ويضئ لهم طريق الحب ويكسر حوائط الانهزامية التى جعلتهم انا يبنوها ويشيدوها بأنفسهم .
أما راحة البال فقد ربت على كتف السعادة وقالت لها ان معكِ أينما تكونين نقيضى هو الذى يكرهك ويحاربك قلق البال والريبة والشك يرونك معرقل لعملهم وادائهم وهم وكلونى نيابة عنهم بأن أمثل نقطة ارتكاز عندك واجعلهم يمرون من خلالي لأداء واجبهم فى تغيير نمط الخبر فى الحياة واعلاء الشر وجعل البشر فى ألم وحزن.
السعادة وقفت لاتدرى ماذا تفعل وكيف تهرب من كل هؤلاء وبعد تفكير وقلق استطاعت السعادة ان تفرغ محتواها وتتسرب فى بصيص وشعاع ينتشر بين البشر ويفر ممن يحاوطونها ، أصبحت السعادة منذ ذلك الحين بصيصا وجزءا وأصبح مفهومها نسبى عند البشر ، وتجزأت مفاهيم السعادة ومقاديرها وأصبح كل شخص يشعر بها ويفهمها بطريقته وعلى هواه كما يقال ، فبعضنا يرى سعادته فى المال وأخرين فى الذرية الصالحة وأُخر يرونه فى المناصب والسلطة والترقى والعلو والاعتلاء
بعضنا يشعر ان سعادته اكتملت بعلمه ومنزلته العلمية ، ومن هذه التفسيرات لمفهوم السعادة كان لزاما علينا ان نقتنص لحظات السعادة ، وإن عز ذلك فلنسرقها فسرقة السعادة هى السرقة الوحيدة المشرعة دينا ودنيا ، اسرق سعادتك لا تتوقف عن البحث عما يسعدك مهما كان البحث مضنيًا فان وميض السعادة كفيل بأن يهون عليك تعب البحث ويجعلك تهنأ بما حصلت عليه فى نهاية مطافك ومجهودك للبحث عن السعادة .
السعادة وان كانت نسبية الا أنها ضرورية فلنجعلها من اساسيات حياتنا وليست من الكماليات .