وعد البحري وردودينا حاطوم: مزجنا الحضارة المصرية والسعودية من قلب الأقصر
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حالة كبيرة من الجدل تسبب فيها كليب "عرشه الغالي" الذي قدمته النجمة وعد البحري مع المخرجة رودينا حاطوم، وتم تصويره في مدينة الأقصر، ليعتبر أول كليب غنائي يتم تصويره في مقبرة رمسيس الخامس، وهو ما تسبب في حالة كبيرة من الجدل على السوشيال ميديا بين مؤيد ومعارض خاصة بعد تصوير إعلان ياسمين عبد العزيز في المتحف المصري والذي قوبل بنفس حالة الجدل.
من جانبها أكدت رودينا حاطوم، أن كليب عرشه الغالي تم تصويره قبل إعلان ياسمين عبد العزيز في المتحف المصري بفترة كبيرة ولا أفهم ما سبب الجدل الدائر حول التصوير في مقبرة رمسيس الخامس خاصة أن الكليب كان مبهر وبه فكرة وأظهر المقبرة بشكل رائع وليس بشكل سطحي حتى يحدث هذا الجدل.
وأضافت رودينا، أن الكليب كان بمثابة عمل فني متكامل للترويج للسياحة وللمزج بين الحضارتين المصرية والسعودية مما أضاف بعدا ثقافيا وعربيا للكليب.
وأكدت أن الكليب حقق نجاحا كبيرا ووصلت مشاهداته لما يزيد عن 3 مليون مشاهدة في وقت قصير وحقق نجاحا خاصا في السعودية تحديدا لعمق الصلة بين مصر والسعودية وهو ما حرصنا على توضيحه في الكليب.
أما وعد البحري فقالت: شعرت إني أجلس بجوار رمسيس الخامس على عرشه الغالي ومن الطبيعي أن نستغل سحر وفخامة الآثار المصرية التي تعكس مدى عظمة مصر وتاريخها ولا يجب أن يحدث أي اعتراض على التصوير في الأماكن التاريخية.
وتابعت: “وأرى أن من يحاول الانتقاد نظرته ضيقه فالترويج للآثار المصرية بصورة مبهرة مثل التي قدمتها رودينا في الكليب يجب أن ينال كل الدعم وهو ما حدث بالفعل من وزارة السياحة والآثار المصرية التي قدمت لنا كل التسهيلات والدعم للوصول بالكليب للصورة التي شاهدها الجمهور”.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كليب عرشه الغالي وعد البحري رودينا حاطوم مدينة الأقصر
إقرأ أيضاً:
اكتشاف ترنيمة بابلية عمرها 2100 عام تبوح بأسرار مثيرة عن الحضارة القديمة
العراق – تمكن علماء من العثور على ترنيمة تاريخية تعود إلى الحضارة البابلية القديمة بعد اختفائها لأكثر من 2100 عام.
وهذه القصيدة الدينية التي كانت تنشد تمجيدا للإله مردوخ (أو مردوك)، الإله الحامي لمدينة بابل، تقدم وصفا شعريا أخاذا لمظاهر الحياة في تلك المدينة الأسطورية، حيث تتحدث عن أنهارها الجارية، وبواباتها المزينة بالجواهر، وكهنتها الطاهرين.
وعثر على أجزاء من هذه الترنيمة محفورة على ألواح طينية في أنقاض مدينة سيبار الأثرية التي تقع على بعد نحو 65 كيلومترا شمال بابل.
واستخدم فريق بحثي من جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونخ تقنيات الذكاء الاصطناعي لإعادة تجميع 30 قطعة من هذه الألواح المتناثرة، وهي عملية كانت ستستغرق عقودا إذا ما تمت بالطرق التقليدية.
ويبلغ طول النص الأصلي للترنيمة نحو 250 سطرا. وتمكن العلماء حتى الآن من فك رموز وترجمة نحو ثلث هذا النص المكتوب بالخط المسماري. وتكمن أهمية هذا الاكتشاف في أنه يقدم رؤى جديدة وغير مسبوقة عن التفاصيل الحياتية والثقافية في بابل القديمة، حيث يصف البروفيسور إنريكي خيمينيز، قائد الفريق البحثي، النص بأنه “يتمتع بجودة أدبية استثنائية وببنية مترابطة بدقة”.
وتبدأ الترنيمة بتمجيد عظيم للإله مردوخ، الذي يوصف بأنه “مهندس الكون”، ثم تنتقل إلى تمجيد مدينة بابل نفسها، حيث تصورها كجنة غنية تفيض بالخيرات، وتشبهها بالبحر في عطائها، وبحديقة الفواكه في ازدهارها، وبالأمواج في تدفق خيراتها.
كما تقدم الترنيمة وصفا حيا لنهر الفرات والسهول الخصبة المحيطة به حيث ترعى المواشي.
لكن الأهم من ذلك أن النص يكشف عن منظومة القيم الأخلاقية في المجتمع البابلي، حيث تبرز قيم مثل احترام الغرباء وحماية الضعفاء في المجتمع.
وتمدح الترنيمة الكهنة الذين لا يذلون الأجانب، ويحررون الأسرى، ويرعون الأيتام. كما تقدم تفاصيل نادرة عن دور المرأة في المجتمع البابلي، حيث تكشف عن وجود كاهنات يعملن كقابلات لمساعدة النساء في الولادة، وهو دور لم يكن معروفا من قبل في المصادر التاريخية الأخرى.
وتشير الدلائل إلى أن هذه الترنيمة حظيت بمكانة خاصة في الثقافة البابلية، حيث ظلت تدرس في المدارس البابلية لما يقرب من ألف عام، منذ حوالي القرن الخامس عشر قبل الميلاد وحتى القرن الأول قبل الميلاد. وهذا يعني أن الأجيال المتعاقبة من الطلاب البابليين استمروا في نسخها ودراستها حتى بعد سقوط الإمبراطورية البابلية.
وتقع أطلال بابل التي تعد اليوم أحد مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو، على بعد نحو 85 كيلومترا جنوب العاصمة العراقية بغداد، وما تزال شاهدة على مجد حضارة عمرها آلاف السنين.
ومن بين أبرز ما ورد في الترنيمة المذهلة، مقطع شعري يصف نهر الفرات، شريان الحياة الذي قامت على ضفافه بابل:
“الفرات هو نهرها صنيع الإله الحكيم نوديمود —
يروي الضفاف، ويسقي السهول،
يصب مياهه إلى البحيرة والبحر،
تزدهر حقوله بالزهر والعشب،
تتلألأ في مروجه أعشاب الربيع وسنابل الشعير،
متكدسة في وسطه أكوام حبوب الجعة،
المواشي والأغنام تجلس على المراعي الخضراء،
الفيض والغنى — ما هو حق للناس —
تتضاعف، وتتوافر وتتهافى بغزارة”.
ويقدر العلماء أن الترنيمة كتبت في الفترة بين 1500-1300 قبل الميلاد، ما يجعلها واحدة من أقدم الأعمال الأدبية الطويلة في تاريخ بابل. وعلى الرغم من أنها أحدث من ملحمة غلغامش الشهيرة، إلا أنها كانت تدرس وتنقل جنبا إلى جنب معها لقرون طويلة. ومن المثير للاهتمام أن الباحثين يعتقدون أن هذه الترنيمة هي عمل مؤلف واحد، على عكس ملحمة غلغامش التي تم تجميعها على مر العصور.
وما يزال اسم مؤلف هذه التحفة الأدبية مجهولا حتى الآن، لكن البروفيسور إنريكي خيمينيث الذي قاد هذا البحث، أعرب عن تفاؤله بإمكانية اكتشاف هويته في المستقبل.
المصدر: ديلي ميل