أجرى بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، تقديرا للوضع في جبل الشيخ بأقصى شمال الجولان السوري المحتل مع كل من وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس جهاز الأمن القومي (الشاباك) رونين بار وقائد القيادة الشمالية.

وذكر ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الزيارة كانت مناسبة لإجراء تقييم لاستعدادات الجيش الإسرائيلي ووضع الخطوط العريضة للفترة المقبلة.

وقال نتنياهو إن مرتفعات الجولان ستظل إلى الأبد جزءا لا يتجزأ من دولة إسرائيل، مشيرا إلى أنه "لا تزال أمام إسرائيل تحديات، لكنها تعمل على ترسيخ مكانتها كمركز قوة في المنطقة".

وأضاف "يدرك الجميع الأهمية الكبيرة لوجودنا هناك، على قمة الجولان، وليس عند سفحه. إن سيطرتنا على هضبة الجولان تضمن أمننا، وتضمن سيادتنا".

وأردف "بهذه المناسبة، أود أن أشكر صديقي الرئيس المنتخب دونالد ترامب، على استجابته لطلبي بالاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان في عام 2019.. وستظل هذه المرتفعات إلى الأبد جزءا لا يتجزأ من دولة إسرائيل".

عيون إسرائيل

وخلال الزيارة، اعتبر كاتس أن قمة جبل الشيخ "هي عيون إسرائيل لكشف التهديدات القريبة والبعيدة".

وأضاف "من هنا نشاهد حزب الله في لبنان يمينا، ومن الشمال نشاهد دمشق وإسرائيل أمامنا".

إعلان

وأكد أن الجيش الإسرائيلي يتمركز بهذا الجبل "للدفاع عن سكان الجولان ومواطني إسرائيل أمام كل تهديد"، معتبرا أن هذا الموقع الجغرافي "هو المكان الأهم لفعل ذلك".

يشار إلى أنه بالتزامن مع احتفالات السوريين بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري وسيطرة المعارضة على مدينة دمشق، أقدم الاحتلال الإسرائيلي على الاستيلاء على جبل الشيخ وعدة مواقع في الجولان السوري المحتل.

وتشرف قمة جبل الشيخ، أو ما يعرف بجبل حرمون، على العديد من مناطق سوريا كدمشق وبادية الشام وسهل حوران، كما يمكن انطلاقا منها مشاهدة جزء من الحدود الشمالية الأردنية والفلسطينية خاصة جبال الخليل ومحافظة إربد وبحيرة طبرية، بالإضافة إلى كل من جنوب لبنان وسلسلة جبال لبنان الغربية وسهل البقاع.

وتعد هذه المنطقة التي تقع في الجزء الغربي من سوريا بالقرب من الحدود اللبنانية، منطقة عازلة بين سوريا وإسرائيل منذ سبعينيات القرن الماضي وما قبلها، إذ جرى تحديدها بين الطرفين وفق اتفاق فض الاشتباك، وظلت نحو 50 عاما خاضعة للاتفاق الذي أبرم حينئذ، لفصل القوات التي حاربت في أكتوبر/تشرين الأول 1973.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جبل الشیخ

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يتوغل جنوبي سوريا ويعتقل شابين بالقنيطرة

اعتقلت قوات إسرائيلية، اليوم الجمعة، شابين عند حاجز أقامته بمحافظة القنيطرة، عقب تنفيذها توغلين منفصلين في جنوبي سوريا.

وأفادت قناة "الإخبارية السورية" بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت شابين بعد توقيفهما على حاجز أقامته بين بلدة أم باطنة وقرية العجرف بريف القنيطرة، وذلك بعد تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض في أجواء المحافظة.

وقالت قناة "تلفزيون سوريا" عبر موقعها الإلكتروني، إن دورية عسكرية إسرائيلية مؤلفة من 8 آليات، توغلت ليلة الجمعة في قرى "رسم الحلبي" و"المشيرفة" و"أم باطنة" الواقعة في ريف القنيطرة.

وأشارت القناة إلى أن دورية أخرى تابعة لقوات الاحتلال توغلت على طريق "معرية عابدين" في حوض اليرموك بمحافظة درعا، حيث أقامت حاجزا أمنيا ونفذت عمليات تفتيش.

ودهمت دورية من الجيش الإسرائيلي، ليلة الأربعاء، منزلا في منطقة حوض اليرموك واعتقلت شابا.

وقبل أيام، وثقت مؤسسة "جولان" اختطاف 39 شخصا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينهم قاصرون، خلال عمليات التوغل المتكررة في الأراضي السورية بعد سقوط نظام الأسد.

مجزرة بيت جن

وقبل نحو أسبوعين، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة راح ضحيتها 13 شهيدا ونحو 25 مصابا في بلدة بيت جن الواقعة على سفوح جبل الشيخ بريف دمشق.

وتنتشر نقاط عسكرية إسرائيلية في سوريا من قمة جبل الشيخ وصولا إلى منطقة حوض اليرموك في أقصى الريف الجنوبي المتاخم لمحافظة درعا، ويبلغ عددها 8 نقاط في القنيطرة ونقطة واحدة في درعا.

ومنذ سقوط نظام الأسد، تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة، حيث تسجل توغلات شبه يومية في ريفي القنيطرة ودرعا، ترافقها عمليات اعتقال، أفرج عن بعض الموقوفين لاحقا، في حين لا يزال آخرون قيد الاحتجاز.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات المبرمة مع سوريا عام 1974، في حين طالبت دمشق مرارا بوقف انتهاكات تل أبيب.

إعلان

ويقول السوريون إن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يحد من قدرتهم على استعادة الاستقرار، ويعرقل الجهود الحكومية لجذب الاستثمارات بهدف تحسين الواقع الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • القضاء الإسرائيلي يلغي قرار نتنياهو إقالة المستشارة القضائية
  • زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي: حكومة نتنياهو أخفقت في حماية المجتمع اليهودي
  • حسان يعقد اجتماعاً طارئاً لوقف بيع المدافئ غير الآمنة
  • نتنياهو وكاتس: أصدرنا أوامر اغتيالرائد سعد القيادي في حماس بمدينة غزة
  • بيان من نتنياهو وكاتس بعد مقتل القيادي بحماس رائد سعد
  • نائب وزير الإسكان يعقد اجتماعا لمتابعة الاحتياجات من الطلمبات لشركات مياه الشرب والصرف الصحي
  • تنمية المشروعات يعقد اجتماعا موسعا مع أصحاب المشروعات الابتكارية | تفاصيل مهمة
  • باراك يتحدث عن علاقة إسرائيل بجيرانها ويرجح قرب الاتفاق مع سوريا
  • الاحتلال الإسرائيلي يتوغل جنوبي سوريا ويعتقل شابين بالقنيطرة
  • وزير الزراعة يترأس اجتماعاً طارئاً لمواجهة جائحة الحمى القلاعية