سواليف:
2025-06-26@21:34:17 GMT

الكلبة الصارف ….وانطفاء الذاكرة

تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT

الكلبة الصارف ….وانطفاء الذاكرة

الكلبة الصارف ….وانطفاء الذاكرة

د. #بسام_الهلول
تخيروا…لنطفكم….فإن العرق دساس )…..فإن قيل في #الاسفار_القديمة ( في البدء كانت #الكلمة)…فالكلمة امثل من #النطفة من واجبها كي تحسن المثلى من خاتمتها ..ان تقع في رحم بل في اذن( لمن القى السمع وهو شهيد)….اي ( في صماغها)…وكما يقال( الملافظ سعد)….وان ( نزيل هذه #المقابر كثير منهم ضحية( فكيّه).

.وكاثرة اخرى( ضحية مابين لحييه)…ولكي يتجنب المرء هذه الخاتمة في حياته ان يكون له من القنفذ بعض سلوكه في( السوم)…عندما تصيبه مخمصة يفسق عن جحره طالبا بل ضاربا في تخوم الارض باحثا عن ما ( يقوته)…ويفوت ( عياله)…ومن اخلاقه اي القنفذ انه رغم ماله من مخمصة وحاجته للطعام
فلا تغره دنياه ( فيأكل وينسى)…ولعله على اطلاع تام وما جرى لأب البشرية من مصير ورغم تحذيره من ان لايأكل منها( فنسي)…وكان مصيره ان طفق سعيا في الارض يخسف عليه من ورق الغاب..كي يستر سوأته…ذلك انه لم يستفد من ادبيات( القنفذ)…في سعيه على عياله الا انه كلما ( اكل)…يذهب الى جحره يقيس حجمه بعد الشبع
وربما لم يبلغ مقصده فإذا ما شعر بضيق جحره…يحمد الله على مارزقه
فيدلف الى جحره حامدا شاكرا…ويبلغ به( النسك)…مبلغه خشية ان يبيت خارج جحره فيكتفي بما قسم له من خشاش الارض او هوامها…وذهبت اخلاقه في( المقايسة)…مثلا( كن مثل القنفذ بوكل وبقيّس)…وفي لهجة اهل المغرب( كووووووول…وقيّس)…هكذا بالمد ( كوووووووول )..اشفاقا على المرء من يبلغ به الشره والنهم ( فكان ظلوما غشوما)…ودعني اهمس او ان اكون( فاصلة)…او فاصلة عليها نقطة
(؛)….او جملة بين عارضتين…هكذاا(-)
وان كان موروثها الوصفي مما اسقطه النحاة( جملة لا محل لها من الإعراب..وفي الحقيقة انها ظلمت من النحويين ان للمحل لها…وفي نظري ومن خلال تجربتي القاصرة في استنطاق النصوص وجدت ان لها كبير اهمية في عرف الفلاسفة وكذا من اه ولع في عالم( السيميائي)…لها كبير دلالة واستدلال وكما اطلقت عليها( مناطق تفريغ)….لانك قد تجد المتكلم او الكاتب انها( محل اقامته)…تكتشف هذا من خلال ما تسمعه من( اصوات او انفاس)…ذلك الفيلسوف…ولعلك اذا قربت اذنك تسمع حشرجة لمصدور استبقاها هناك ثم مضى تاركا لاصحاب الفضول والعقول ان يقولوا مايشاؤون…وكثيرا منها وجدت ان المفكر والعالم والفيلسوف مدفنه تحت هذه العبارة بل اتخذ لنفسه منها( مقاما)…او( نزلا)…او( قناعا)…على طريقة( الحرائر)…انها اكثر من المكث في خبائها…او ما عبر عنه عند الفلاسفة( المضنون به على غير أهله)…كي لايكون مبتذلا لكل طارق او ناعق او ناهق..ولكريم منزلتها يصطحبها الثوار معهم الى رأس الجبل بحيث تكون مفردة في تعاليلهم…يمضون تطاول ليلهم بين خيفة وخشية يعظمها الرجاء…في قرب ساعة الخلاص مما جثم على صدورهم من عمالة وخيانة…ممزوجة بتعال ٍ من متغطرس افاك..فرغ للتو من لعق( صندل سيده)…استخذاء ومراوغة…..او بعد ان شبع سيده( منذرة)…وغسونة….كما شاهدته من احدى رئاسات عالمنا…اراد مقابلة ( اوباما)…واوباما مشغول لملاعبة ومداعبة( كلبته)…ويقيني ان منظر كلبته لو جيء بها إلى مرابعنا لعافتها كلابنا وابت( خشومها)…ان تسافدها..لان كلبنا ومهما وصل اليه من تخلف وتراجع في صرفه الحياتي
فان مصطلح ماتتوق اليه كلابنا في مسافدة( اناثها)…لايمكن ان تصل اليه كلبته الى وصف( صارف)…كما يقول الاردنيون عنها( كلبة صارف)…اي( ممحونة)…للضراب اي المسافدة او( بها شبق)….وهو مصر على ان يقابله لكن( اوباما)…كان في شغل بل( مشغلة)…للقاء هدا ( المنذري)…او( الغساني)…كما حصل مع احدهم…وهو يحمل لافتة كبيرة( قارمة)…يناديه احدهم( قدم استقالتك)….ورغم ان اوداجه انتفخت…محاولا ان يتقمص( نفسية عبد الحقل)….الا انه لم يبرح امام سيده انه عبد( منزل)…وظيفته( التصرية)….الحلب والصر….وكثر هم….ذرية يسترقون بعضهم بعضا….الا انهم في عرف الاحرار لاتتتطبق عليهم( شروط الاضحية)….فإما قرناء…او عرجاء …او نطيحة او مااستبقاه الكلب….

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الكلمة المقابر

إقرأ أيضاً:

ألو ولك ألو !!!

صراحة نيوز-يقلم / م مدحت الخطيب

في مشهد يبدو وكأنه مقتبس من مسرحية عبثية أو لفلم هوليودي هابط ومنخفض الميزانية والتكاليف والإعداد، والرغبة حتى في الإنتاج، تبادلت الولايات المتحدة وإيران الضربات المحسوبة بدقّة، على طريقة «اضربني برفق لأردّ بالمثل، ولا تفسد علينا ملامح المسرح»… بدنا نسكر هل طابق، فالكل اقتنع وعَلِم أن فتح المشهد بالأصل من قبل النتن ياهو كان في غير موعده..وأن الدخول في حرب نووية حقيقية ستعود ويلاتها على المنطقة برمتها وهذا ما لا يريده ترمب…

القصف الأميركي كان مزركشا ومشوقا هدفه إيصال الرسالة الختامية واسدال الستارة على المشهد، فكان القصف استعراضيا بقاذفات الشبح ((بي _2 )) وهي طائرات عالية السرعة ولها قدرة كبيرة على التخفي وتمتلك التقنية العالية والرمزية الانفرادية، وللعلم لم يصنع منها الا عشرون طائرة ويبلغ سعر الواحدة منها أكثر من ملياري دولار ولا تمتلكها الا الولايات المتحدة الأمريكية فقط وهي مختصة في حمل القنابل خارقة للتحصينات من طراز « جي بي يو _57» حيث استهدف من خلالها محيط منشأة «فوردو» النووية الإيرانية، المعروفة بعمقها ومناعتها وتحصيناتها القوية، ومع ذلك. ..فلا دمار يذكر، ولا ضوضاء مفرطة، فقط شاهدنا بعض الغبار النووي المعنوي الاعلامي، وقليل من دواء «الجرب لنتنياهو» الذي تم حكّه مؤقتًا فخفف عليه ورطته داخليا وخارجيا.

إيران كذلك وعلى قاعدة العين بالعين أطلقت صواريخها نحو قاعدة «العُديد» الأميركية في قطر وبالمناسبة هي أكبر قاعدة أميركية في المنطقة، وواحدة من أهم رموز القبضة الأميركية في الخليج والشرق الأوسط ورغم ذلك لم تُسجَّل خسائر، ولا حتى خدش في إحدى المظلات الشمسية،فكان العنوان الأكبر والأشمل إيرانيا وامريكيا.

الرسالة وصلت، والكرامة حُفظت، والبروتوكولات تم احترامها وتطبيقها بكل احتراف والتي ادهشت بدقتها الرئيس ترمب فخرج مسرعا ليشكر الجميع وأولهم إيران.

فغرد الرئيس فرحا على منصة تويتر، وكأنه في أفضل حالاته الدرامية والنفسية والعصبية حيث اعتبر نفسه أخا للجميع وعنوانا للتوازن والاستقرار، فشكر إيران على «ضبط النفس»، وقطر على «الوساطة»، والعالم على «السلام الذي تحقق بفضل القوة». ثم، وبلا أي مناسبة، شجّع إسرائيل على الالتزام بالسلام، مع أنه لا أحد طلب منها شيئًا

مع وقف إطلاق النار، بدا وكأن الجميع حصل على ما يريد:

إيران أثبتت أن يدها طويلة، ولكنها ناعمة في الرد المدمر.

أميركا أثبتت أنها ما زالت تملك الزر الأحمر، لكنها لا تضغطه إلا بعد استشارة المستشارين المقربين جدا.

إسرائيل تنفست الصعداء، وبدأت تحصي عدد الملاجئ التي لم تُستخدم. وتعيد تخطيط تل أبيب من جديد بعد تدمير جزء منها…
قطر كذلك لعبت دورا جديدا في مسلسل الوسطاء وهذا ما يهمها الأن إقليميًا ودوليًا ويزيد من حضورها في هكذا أمور …
في الختام أقول للجميع في آخر يومين شاهدنا جميعا واتفقنا أن مسار الحرب قد تغير وأن جميع الأطراف أصبحت تبحث عن مَخرج ومُخرج، بصدق هذه ليست حربًا ولا هكذا تكون الردود، يمكن أن نسميها ورشة علاقات عامة أعُلن عنها بأدوات عسكرية. صواريخ تُطلق لا لتدمر، بل لتُذاع. قواعد تُقصف لا لتُشل، بل لتُذكر. منشآت تُستهدف لا لإيقافها، بل لتحسين شروط التفاوض على الطاولة…

وفي النهاية، خرج الجميع من تحت الركام الافتراضي بابتسامة دبلوماسية، وبيان رسمي، وتغريدة منتقاة بعناية واحتفالات عمت الشوارع والساحات مبتهجا بالنصر.

الخلاصة؟

منشأة فوردو ما زالت تعمل، وقاعدة العديد ما زالت تؤمّن خدمات الواي فاي عالية السرعة لكل من فيها.

أما الحرب الحقيقية فهي في غزة، فرج الله عن أهلها ما يتجرعون من ألم وقتل وتشريد ودمار…

#الدستور

مقالات مشابهة

  • ألو ولك ألو !!!
  • محاولة اسقاط فكرة الدولة والهوية
  • من الدول الجديدة في اتفاقية ابراهام؟
  • مثل الكلبة .. ترامب يشتم ويطرد صحفية CNN بسبب أخبار عن إيران
  • الشاي الأزرق.. إكسير الذاكرة الخالي من الكافيين
  • “مت قاعد” بلا سكن!
  • «جافرت» .. كتابة ظفارية تُراوغ الأسطورة وتستنطق الذاكرة
  • تونس في عدسة الكاميرا 1920.. معرض يوثّق الذاكرة البصرية للمدينة العتيقة
  • دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة
  • مفاوضات على الارض أو حول الطاولة؟