وسط عائلة نشأ الشاب كمال هدهد، صاحب الـ30 عاماً، مكتسباً خبرة كبيرة فى صناعة الزجاج اليدوى النادرة، بعد أن تعلم فنونها وأسرارها من عائلته، ليؤكد لـ«الوطن» أنه آخر من يعملون فى صنع الزجاج اليدوى، وهى من الحرف المتوارثة جيلاً بعد جيل فى عائلته.

«الحرفى يجلس حوالى 11 ساعة أمام الفرن»، هكذا وصف «كمال» ما يواجهه حرفى صناعة الزجاج حتى يتمكن من كسب رزقه، حيث تصل درجة حرارة الفرن إلى 1500 درجة مئوية، ليُخرج بعد هذه الرحلة من الشقاء مشغولات زجاجية ذات تصميم وجودة تستحق العناء.

كانت بداية عمل «كمال» فى هذا المجال قبل 20 عاماً فى ورشة عائلته الخاصة، والموجودة فى منطقة مقابر المماليك، تحت اسم «مماليك فاكتورى»، حيث تحتاج الحرفة إلى الصبر، والتحمل، فصناعة الزجاج الملون تُعد من الصناعات النادرة فى مصر.

لم يدخر الشاب المتفانى فى عمله أى نوع من الجهد فى تعليم كل من يقصده هذه الحرفة، وقال: «نفسى أقوم بتأسيس مدرسة لأعلم من خلالها النشء ومريدى تعلم الحرفة أسرار الصنعة، لكن لم أجد حتى الآن من يتبنى فكرتى».

وشارك «كمال» فى معرض «تراثنا» للحرف اليدوية لعام 2024، وهى المشاركة الرابعة له، وعبَّر عن ذلك قائلاً: «بستفيد جداً من مشاركتى فى المعرض بجانب تعريف المواطنين بالصناعة، وتحقيق أرباح مالية، تعود بالنفع على العاملين بها، وهناك فرص من بعض المصدرين الذين يتعاقدون على تصدير الزجاج الملون خارجياً».

وعبَّر «كمال» عن امتنانه وشكره للجهود التى يقوم بها جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وتابع: «الجهاز له دور قوى فى دعم ومساندة أصحاب المشروعات، وبصدد التعرف على فرص التدريب المقدمة من جهاز تنمية المشروعات وفرص التسويق».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تراثنا منتجات يدوية الصناعة المحلية الصناعات اليدوية

إقرأ أيضاً:

عدن تموت صيفًا.. والحكومة تتفرج من خلف الزجاج البارد

الجديد برس- بقلم- فضل بن نعم الحيدري| في مشهد مأساوي يعكس حجم الانهيار، تنام عدن في الشوارع بعدما خرجت الكهرباء عن الخدمة بشكل شبه تام، وسط ارتفاع خانق في درجات الحرارة تجاوز الـ45 درجة مئوية، ورطوبة تلامس الـ99%. هذا الجحيم اليومي يقابله غياب كامل لأي استجابة حكومية، وكأن معاناة الناس لا تُرى ولا تُسمع. الحكومات المتعاقبة فشلت، والحكومة الحالية برئاسة سالم بن بريك تُثبت يومًا بعد آخر أنها أكثر فشلًا من سابقاتها. فهل يدرك رئيس الوزراء أن عدن أصبحت فوهة بركان قابلة للانفجار في أي لحظة؟ هل يعلم أن آلاف العائلات تقضي لياليها في العراء بسبب انقطاع الكهرباء؟ أم أن برودة المكيفات الفاخرة التي ينام تحتها جعلته لا يشعر بحرارة الواقع؟ والمؤسف أن محافظ عدن منشغل برصف الشوارع بالحجر، في حين أن المواطنين يذوبون تحت لهيب الشمس. يا محافظ عدن، التبليط بالحجر في ظل هذا المناخ الحار ليس إنجازًا بل كارثة، فهو يُفاقم درجات الحرارة ويزيد من اختناق المدينة بدلًا من تخفيف معاناتها. هل هذه هي الأولويات في مدينة تُحتضر تحت أشعة الشمس؟ تحية إجلال لشعب الجنوب الصامد، ونكسة حقيقية لحكومة أثبتت بلادتها وفشلها في أبسط مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية. عدن تموت صيفًا.. والحكومة تتفرج من خلف الزجاج البارد

مقالات مشابهة

  • باسل رحمي: موّلنا 2 مليون مشروع بـ57 مليار جنيه.. والمستقبل لريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي
  • عدن تموت صيفًا.. والحكومة تتفرج من خلف الزجاج البارد
  • رفيق غادر منزل عائلته منذ يومين ولم يعدّ... هل تعرفون عنه شيئاً؟
  • محاولة أسد افتراس طفل أمام أعين والديه
  • الدكتور مصطفى عمارة لـصدى البلد: القطن الملون المصري مطلوب عالميًا ويوفر 50% من المياه
  • محافظ الشرقية يستقبل رئيس جهاز تنمية المشروعات الجديد
  • وزير التموين والتجارة الداخلية يشهد توقيع بروتوكول تعاون بين جهاز تنمية التجارة الداخلية ومجلس الدولة لإتاحة الاستعلام عن السجلات التجارية.
  • جهاز تنمية التجارة الداخلية يتعان مع مجلس الدولة لإتاحة الاستعلام عن السجلات التجارية
  • التصديري للصناعات الطبية يشارك لأول مرة في معرض Africa Health ExCon
  • من القصابة إلى منصات التتويج الآسيوية.. رحلة بطل انباري في كمال الأجسام