كشف تحقيق إسرائيلي، الأربعاء، تفاصيل مروعة عن قتل جنود وضباط إسرائيليين في غزة للفلسطينين، خاصة في محور "نتساريم"، حيث يتمركز الجيش الإسرائيلي لفصل شمال غزة عن وسطها وجنوبها.

وحسب التحقيق الذي نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، كشف الجنود الإسرائيليون بعض الممارسات خلال خدمتهم في القطاع  والتنكيل بجثث تركت للكلاب الضالة تنهشها.



وقال أحد قادة الفرقة 252 في الجيش الإسرائيلي للصحيفة: "تطلق القوات في الميدان على محور نتساريم اسم خط الجثث، فبعد إطلاق النار، لا تجمع الجثث، ما يجذب الكلاب لتأكلها". بسبب جرائم حرب في غزة..مقاضاة جندي إسرائيلي فرنسي في باريس - موقع 24رفعت منظمات حقوقية دعوى جديدة في باريس، بتهم التعذيب وجرائم الحرب والإبادة الجماعية والتواطؤ، ضد جندي فرنسي إسرائيلي يفترض أنه صور شريط فيديو لرجال في أوضاع مهينة، يبدو أنهم كانوا سجناء فلسطينيون. يمتد محور نتساريم، الذي يبلغ عرضه 7 كيلومترات، من قرب كيبوتس بئيري إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط، وأفرغ الجيش الإسرائيلي هذه المنطقة من السكان الفلسطينيين، وهدم منازلهم، لبناء الطرق والمواقع العسكرية.
وقال ضابط إسرائيلي: "كل من يدخل المنطقة يقتل دون معرفة أسباب وصوله لها"، وقال ضابط من الفرقة 252  سرح أخيراً: "نقتل المدنيين هناك، لأننا نعتبرهم إرهابيين وأصبحت وحدات الجيش الإسرائيلي تتنافس على أعداد القتلى الفلسطينيين".



وقال أحد كبار قادة الاحتياط في الجيش للصحيفة: "نتجاهل أننا نعمل منذ أكثر من عام في فضاء خارج القانون حيث لا قيمة للحياة البشرية، نحن القادة والمقاتلون نشارك في الفظائع التي تتكشف في غزة. والآن على الجميع مواجهة هذا الواقع".

وأجمعت شهادات جمعتها "هآرتس" من الجنود في الخدمة وضباط النخبة وجنود احتياط "السلطة غير المسبوقة" لقادة الوحدات في غزة.
وقالت الصحيفة "مع عمل الجيش الإسرائيلي عبر جبهات متعددة، حصل قادة الفرق على صلاحيات موسعة، ففي السابق، كان قصف المباني أو شن الغارات الجوية يتطلب موافقة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي. أما الآن، فيمكن اتخاذ مثل هذه القرارات من ضباط من رتب أدنى". إسرائيل تعترف ضمنياً بارتكاب جرائم حرب في غزة - موقع 24يعمل الجيش الإسرائيلي على التحقيق في 16 هجوماً على الأقل، نفذتها قواته ضد شمال غزة المُدمر كليا، حيث قُتل أكثر من ألف فلسطيني في أقل من شهر، وذلك بهدف تجنب دعاوى قضائية مستقبلية من المجتمع الدولي بشأن جرائم حرب محتملة، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس"، الخميس. ونقلت عن ضابط مخضرم في الفرقة 252 "أصبح قادة الفرق يتمتعون الآن بسلطة استخدام النيران بشكل غير محدود في مناطق القتال، ويمكن لقائد الكتيبة أن يأمر بضربات بطائرات دون طيار، ويمكن لقائد الفرقة أن يطلق عمليات غزو".
وتشير الصحيفة إلى أن بعض الشهادات قالت إن الجيش الإسرائيلي كان يعمل مثل الميليشيات غير المقيدة بالبروتوكولات العسكرية.
وقال ضابط آخر: "في إحدى المرات، رصد الحراس شخصاً يقترب من الجنوب مروراً عبر حاجز نتساريم، تعاملنا معه كما لو كان هجوماً كبيراً شنه مسلحون، اتخذنا مواقعنا وفتحنا النار وأصبناه بعشرات الرصاصات، كان الجنود من حولي يطلقون النار وهم يضحكون".
وأضاف "اقتربنا من الجثة الغارقة في الدماء، وصورناها، وأخذنا الهاتف، كان مجرد صبي، ربما في السادسة عشرة"، وتابع "في ذلك المساء، هنأنا قائد كتيبتنا على قتل أحد الإرهابيين، وقال إنه يأمل أن نقتل عشرة آخرين غداً، وعندما أشار إليه أحدهم أنه أعزل ويبدو وكأنه مدني، صاح الجميع فيه، وقال القائد إن كل من يتجاوز الخط، إرهابي، لا استثناءات، ولا مدنيين. الجميع إرهابيون".



ونقلت الصحيفة شهادة أخرى عن قتل نحو 200 شخص تبين لاحقاً أن10 منهم فقط كانوا من مسلحي حماس، ودفن البقية في حفرة كبيرة.
ونقلت عن أحد جنود الاحتياط في الفرقة 99 مشاهدته لبث طائرة دون طيار يظهر رجلاً ومعه طفلان يعبران الخط المحظور، مضيفاً "كنا نراقبهما بالكامل بالطائرة والأسلحة موجهة إليهما، ولم يكن بوسعهما أن يفعلا شيئاً. وفجأة سمعنا انفجاراً هائلاً، كانت مروحية قتالية أطلقت صاروخاً عليهما".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی فی غزة

إقرأ أيضاً:

“جيش” الاحتلال يقرّ بمقتل ضابط وجندي إسرائيلي جنوبي غزة

الجديد برس| أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مقتل ضابط وجندي من لواء غولاني الإسرائيلي في معارك جنوبي قطاع غزة. وارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال في الأشهر الأخيرة، حيث قُتل ثلاثة جنود في تفجير مقاومين دبابة في جباليا، شمالي قطاع غزة منتصف يوليو/تموز الجاري، وقتل ثلاثة جنود في إبريل/نيسان الماضي، وثمانية في مايو/أيار الماضي، بالإضافة إلى21 جندياً في يونيو/حزيران الماضي، فيما بلغ عدد القتلى منذ بداية يوليو/تموز الحالي 15 جندياً على الأقل. وفي المجمل، قُتل منذ بداية حرب الإبادة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 قرابة 895 جندياً، أُعلنوا رسمياً، منهم 451 منذ بدء العدوان البري داخل القطاع. وكانت “كتائب القسام”، الذراع العسكرية لحركة حماس، قد أعلنت أمس أن مجاهديها، تمكنوا عبر كمين مركب من استهداف ناقلتي جند إسرائيليتين بعبوتين وُضعتا داخل قمرتي القيادة، ما أدى إلى احتراق الناقلتين وطاقمهما. وأوضحت كتائب القسام أن مجاهديها استهدفوا بعد ذلك ناقلة جند ثالثة بقذيفة “الياسين 105″، وذلك في منطقة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خانيونس جنوبي القطاع. وأشارت “القسام” إلى أن مجاهديها رصدوا قيام حفار عسكري بدفن الناقلات لإخماد النيران وهبوط الطيران المروحي للإخلاء.

مقالات مشابهة

  • في حادثة يُشتبه بأنها انتحار.. وفاة ضابط احتياط إسرائيلي حدد هويات قتلى هجوم 7 أكتوبر
  • يديعوت أحرونوت: عزل ضابط إسرائيلي لرفضه تنفيذ مهمة بغزة
  • أزمة نفسية داخل الجيش الإسرائيلي.. عقوبات صارمة على جنود رفضوا العودة إلى غزة!
  • ضابط استخبارات إسرائيلي سابق: مساعدات غزة بدون صفقة دليلُ تخبط
  • “جيش” الاحتلال يقرّ بمقتل ضابط وجندي إسرائيلي جنوبي غزة
  • تفاقم الأزمة النفسية ووقائع الانتحار بصفوف الجيش الإسرائيلي
  • أزمات نفسية وإعاقات في صفوف الجيش الإسرائيلي
  • إعلام إسرائيلي: 18500 جريح من الجيش والأمن منذ بدء حرب غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلّق عملياته في 3 مناطق ب غزة
  • مقتل ضابط وجندي وإصابة آخرين بتفجير ناقلة جند إسرائيلية في خانيونس