البابا تواضروس: الاستقرار الديني ينشئ مواطنًا أكثر إنتاجية ووطنية
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
قال قداسة البابا تواضروس الثاني في بداية عظته في اجتماع الأربعاء الأسبوعي اليوم أن وجود كنيسة في مكانٍ ما يمنح الاستقرار الديني، ومصر بدأت تأخذ خطوات جادة في هذا السياق، والاستقرار الديني ينشئ مواطنًا أكثر إنتاجية وأكثر وطنية، والتضييق لا ينتج مواطنًا صالحًا لذا فنحن نشكر المسؤولين الذين يدعمون هذا الاستقرار، كما نشكر كل المسؤولين الذين لهم جهود هنا.
وألقى قداسة البابا عظة اجتماع الأربعاء مساء اليوم في كنيسة السيدة العذراء والقديس البابا كيرلس السادس بأغاخان التابعة لقطاع كنائس شبرا الشمالية.
البابا يستقبل وفدًا من طلبة مدرسة "فيلوباتير" بكندا .. صور
البابا تواضروس يستقبل مجموعتين من أبناء الكنيسة في أمريكا وأستراليا
كما أشاد قداسته بالجهود الكبيرة التي تقدمها دار الكتاب المقدس، مشيرًا إلى المعرض السنوي الذي يقيمه في كافة فروعه على مستوى الجمهورية، لافتًا إلى أن أكثر شئ يجعل حياتنا أفضل هو ارتباطنا بالكتاب المقدس، ونصح بأن نقدم هدايا كتابية في أعياد ميلاد أبنائنا وفي المناسبات المختلفة. واستعرض بعض الكتب الجديدة التي أصدرتها الدار مؤخرًا، واختتم بتحية مجلس الإدارة وكافة العاملين في الدار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس الكتاب المقدس دار الكتاب المقدس الاستقرار الديني المزيد
إقرأ أيضاً:
نحو منظومة إنتاجية أكثر إنسانية واستدامة
نحو #منظومة #إنتاجية أكثر #إنسانية و #استدامة
الاستاذ #الدكتور_أمجد_الفاهوم
يدخل العالم اليوم مرحلة جديدة تتجاوز فكرة أن الآلة تحل محل الإنسان نحو نموذج أكثر توازناً يجعل الذكاء الاصطناعي شريكاً يعزز طاقة العقل البشري لا بديلاً عنه. هذه الروح التي تُعرف بالثورة الصناعية الخامسة ظهرت بوضوح في النقاشات التي طرحها مؤتمر «جسر الفجوة بين الأكاديميا والصناعة»، حيث أظهرت الكلمات والرؤى أن مستقبل الأردن لن يُبنى بالآلات وحدها، بل بالعقول القادرة على تحويل المعرفة إلى قيمة اقتصادية.
أكد سمو الأمير الحسن بن طلال أن التنمية الحقيقية لا تُقاس بعدد خطوط الإنتاج، بل بحجم القدرة على تحويل البحث العلمي إلى منفعة تخدم المجتمع. فالأفكار بالنسبة لسموه ليست منشورات أكاديمية بل مصادر قوة إذا أُتيحت لها بيئات تُشجع التجريب وتحتضن المحاولة والخطأ. وانسجمت هذه الرؤية مع ما قدّمه الدكتور مشهور الرفاعي الذي شدد على أن الشراكة بين الجامعة والصناعة ليست حدثاً عابراً، بل مسار يبدأ من المختبر وينتهي في المصنع، حيث تصبح مشاريع الطلبة نماذج أولية، ويغدو المختبر منصة إنتاج لا مساحة تعليم فقط، وتصبح الصناعة شريكاً يتبنّى هذه النماذج ويطوّرها ويموّلها.
في هذا السياق يبرز الأردن أمام فرصة حقيقية للانتقال إلى اقتصاد يعتمد على المعرفة بوصفها محركاً للتنمية، وفيه تتحول الجامعات إلى مصانع للابتكار وتستعيد الصناعة دورها كحاضنة للتجديد. فالتحديات الاقتصادية والمناخية وسلاسل الإمداد العالمية تفرض ضرورة بناء منظومة تتعاون فيها العقول والخبرات والتكنولوجيا لتعزيز القدرة التنافسية وخلق وظائف ذات قيمة مضافة.
مقالات ذات صلةوعندما تلتقي رؤية الأمير الحسن حول مركزية المعرفة مع دعوة الدكتور الرفاعي لربط المختبر بالمصنع، يصبح دور الجامعة والصناعة امتداداً لبعضهما لا صورتين مختلفتين. فالمستقبل الذي تحدث عنه المؤتمر ليس صناعة أتمتة أكبر، بل صناعة تفكير أعمق؛ مستقبل تصنعه عقول تعمل معاً وإرادة وطنية ترى أن التنمية تبدأ من الإنسان قبل أن تبدأ من الآلة.