عاد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى بيروت ليل امس من زيارة رسمية الى تركيا اجتمع خلالها مع الرئيس رجب طيب اردوغان، على ان يغادر صباح اليوم الى مصر للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي والمشاركة في اعمال "قمة منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي".
وما بين الزيارتين برزت سلسلة مواقف لاردوغان وميقاتي من الوضع اللبناني والعدوان الاسرائيلي والتطورات السورية.


فقد اكد رئيس الحكومة أن "الخروقات اليومية التي يقوم بها العدو الإسرائيلي مخالفة لاتفاق وقف اطلاق النار"، وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع اردوغان" ان   دعمكم أساسي بتعجيل وقف العدوان والانصراف إلى ترميم المجتمعات المتضررة".
ومن جهته أكد أردوغان أن "إسرائيل تجرّ المنطقة إلى الهاوية بمهاجمتها لبنان وغزة وسنقف أمام أي محاولات لزعزعة الاستقرار في لبنان".
وتابع: "نهنئ ميقاتي على هذه الوقفة القيادية المتينة أيضا. إننا نؤكد ضرورة وقف إطلاق النار والتزام اسرائيل بهذه الاتفاقية ومن الضروري الضغط عليها من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل الالتزام بوعودها، ونحن سنراقب هذا الأمر عن كثب".
وقال: "هناك اتفاقيات عديدة للتعاون بين البلدين ونحن في خلال هذا اللقاء قمنا ببحث ما يمكن اتخاذ خطوات أكثر لزيادة التعاون وتعميق العلاقات التركية اللبنانية. سنقف أمام أي محاولات تهدف إلى زعزعة الاستقرار في لبنان وسنستمر في متابعة الأوضاع عن قرب"، مضيفا "لبنان وتركيا سوف يكونان إلى جانب سوريا من أجل نهضتها في المرحلة المقبلة، وسوف نعمل كما عملنا في السابق بحق الجيرة، وسنستمر في دعم استقرار سوريا، وعلى المجتمع الدولي القيام بذلك أيضا لضمان استقرار وأمن المنطقة".
رئاسيا، كان البارز امس اعلان "اللقاء الديمقراطي" برئاسة النائب تيمور جنبلاط تأييد ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية، وجاء أول رد فعل اعتراضاً من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بأن يقوم غير المسيحيين بترشيح رئيس الجمهورية المسيحي، فيما أعلن الوزير السابق سليمان فرنجية أنه لا يزال مرشحاً للرئاسة وأنه منفتح على النقاش حول مرشح يلبي المواصفات المطلوبة للموقع.
ووفق المعلومات فان موقف "التقدمي" ستتبعه مواقف مشابهة تباعاً فالكتلة السنية في البرلمان ستعلن دعمها لقائد الجيش، علماً أنه سبق للتكتل النيابي المستقل أن أعلن دعمه له، على ان تنضم كتلة تجدد وكتلة الكتائب الى الكتل المرشحة لقائد الجيش".
وفي سياق متصل، ينهي الحزب التقدمي الاشتراكي استعداداته لزيارة وفد لبناني درزي سياسي - ديني رفيع إلى دمشق الأحد المقبل للقاء أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"قائد "هيئة تحرير الشام"التي تولّت السلطة في سوريا، بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وعكس ديبلوماسيون غربيون اجواء تفيد بأنّ ما حدث في سوريا أعاد خلط الأوراق، وخصوصاً انّ مدى تأثيراته مفتوح، ولبنان هو المدى الأقرب لتمتد إليه هذه التأثيرات، لا نقول انّها تأثيرات سلبية، بل ثمة وقائع تفرض نفسها، بمعنى أن يتفاعل المسار اللبناني مع المتغيرات التي حصلت، وملاقاتها بانتخاب رئيس للجمهورية يجنّب لبنان علاقة معادية مع النظام الجديد في سوريا .  
ميدانياً، واصلت إسرائيل خروقاتها المتمادية لاتفاق وقف إطلاق النار، ولعلّ الخرق الأخطر، تجلّى في عبور مستوطنين إسرائيليين الخط الحدودي ونصبوا خياماً في منطقة مارون الراس رافعين لافتات كُتب عليها "لبناننا". ولوحظ انّ من شارك فيها مجموعة اسرائيلية تعتبر لبنان جزءاً من إسرائيل، ودأبت على تعليم الاطفال بأنّ لبنان ملك لإسرائيل وسنستعيده ".
وعلى وقع هذه الخروقات اجتمعت لجنة مراقبة تطبيق إتفاق وقف إطلاق النار بعد ظهر امس، في مقر قيادة "اليونيفيل "في رأس الناقورة.

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس الأعمال السعودي السوري: المجلس سيُمكن المستثمرين السعوديين من فرص إعادة الإعمار في سوريا

أكد رئيس مجلس الأعمال السعودي السوري محمد بن عبدالله أبونيان، أن تأسيس المجلس يأتي في وقت مهم تتهيأ فيه سوريا لمرحلة جديدة تتطلب تضافر الجهود لإعادة إعمارها، بما يحقق الأمان والاستقرار والازدهار للشعب السوري الشقيق، مؤكدًا أن المجلس يعزز دور القطاع الخاص السعودي شريكًا فاعلًا في تطوير الاستثمار بما لديه من قدرات وإمكانيات استثمارية عالية، يمكن توظيفها للاستفادة من الفرص المتاحة هناك.

وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن المجلس شرع مباشرة في وضع خطة عمل للأعوام من 2025 – 2030، تهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي المستدام بين المملكة وسوريا، وإبراز الفرص ودعم الشراكات الإستراتيجية، وتيسير الإجراءات التجارية واللوجستية لصادرات الشركات السعودية، مبينًا أن الخطة تركز على تمكين القطاع الخاص السعودي من استثمار فرص إعادة الإعمار والتنمية المستدامة في سوريا، من خلال دعم الصادرات، وتبسيط الإجراءات، وترسيخ حوكمة رشيدة لحماية المستثمرين، وذلك في القطاعات ذات الأولوية التي تشمل البنية التحتية والتجارة وتنمية الصادرات والتطوير العقاري والسياحة والصناعة والأمن الغذائي.

اقرأ أيضاًالمملكةالامير عبدالعزيز بن سعود بن نايف يبحث في لندن مع وزيرة الداخلية البريطانية سُبل تعزيز التعاون

وأفاد أن عضوية المجلس تضم نخبة من كبار المسؤولين والمستثمرين السعوديين الفاعليين دوليًّا؛ مما يعزز فرص نجاح أعماله وتحقيق مستهدفاته في دعم مسار العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.

وقدم أبونيان في ختام تصريحه تقديره لمعالي وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي، ولمعالي وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، على جهودهما في تشكيل المجلس ودعم المنتدى الاستثماري المشترك بسوريا، ولرئيس اتحاد الغرف السعودية حسن بن معجب الحويزي، لدعمه المستمر لأصحاب الأعمال السعوديين لتحقيق المستهدفات الوطنية والتوسع في الأسواق الخارجية.

مقالات مشابهة

  • النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب في سوريا.. ما تفاصيله؟
  • رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه الأحمد لـ سانا: تم خلال اللقاء مع السيد الرئيس أحمد الشرع أمس، إطلاعه على أهم التعديلات التي أُقرت على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب، بعد الجولات واللقاءات التي قامت بها اللجنة مع شرائح المجتمع السوري
  • رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع يتسلّم النسخة النهائية من النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب، ويوجّه بمواصلة التقدّم في مسار العمل لضمان مشاركة شاملة تُعبّر عن إرادة الشعب السوري
  • عضو اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب حنان البلخي لـ سانا: المسوّدة النهائية للنظام الانتخابي المؤقت أُنجزت بالكامل، وننتظر مصادقة رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع عليه
  • محفوض: اليوم نودّع زمنًا جميلًا من تاريخ لبنان
  • الكونسرفتوار الوطني نعى زياد الرحباني: قامة فنّية وإنسانيّة ووطنيّة لا يكرّرها الزمن
  • ميقاتي أبرق إلى فيروز معزياً: رحيل زياد خسارة كبيرة للفنّ ولبنان
  • تركيا تُحذّر من تقسيم سوريا: تحركات مريبة في أربع جهات بعد أحداث السويداء
  • رئيس مجلس الأعمال السعودي السوري: المجلس سيُمكن المستثمرين السعوديين من فرص إعادة الإعمار في سوريا
  • هل اقترب الصدام بين تركيا وإسرائيل في سوريا؟