شبكة اخبار العراق:
2025-10-14@11:48:26 GMT

هل تخسر إيران العراق بعد سوريا؟

تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT

هل تخسر إيران العراق بعد سوريا؟

آخر تحديث: 19 دجنبر 2024 - 10:00 ص بقلم:سعد الكناني خسارة إيران لسوريا بعد سقوط بشار الأسد كان حدثًا ذا تأثير كبير على المستوى الإقليمي والدولي، لأن سوريا تعتبر أحد أهم حلفاء إيران في المنطقة لتمرير مشروعها التوسعي الطائفي، فقد وصف وزير خارجيتها المتوفي (حسين أمير عبد اللهيان) في كتابه الصادر عام (1999) بعنوان ” استراتيجية الاحتواء المزدوج”، ” إن خسارة إيران لإقليم الأحواز بكل ما فيه من مساحة وموارد وثروات ستكون أخف وطأة علينا من خسارة سوريا لأن خسارتنا لسوريا تعني نهاية المشروع الايراني الذي أسسه الإمام الخميني بالكامل “.


تعتبر سوريا مركزًا حيويًا لاستراتيجية إيران في الشرق الأوسط، فهي تربط طهران بكل من لبنان من خلال حزب الله، والعراق من خلال حكومتها الاطارية وأحزابها وميليشياتها وحوزاتها في النجف وكربلاء، وبالتالي فإن سقوط نظام الأسد يعني فقدان إيران لقاعدة مهمة في تمدد نفوذها الإقليمي.
عززت إيران وجودها العسكري في سوريا منذ بداية الثورة الشعبية في (2011) ضد نظام بشار الأسد من خلال دعم الجيش السوري ونقل ميليشيات “فاطميون” و”زينبيون”، وبعد (2014) الحشد الشعبي فضلاً عن إنشاء قواعد عسكرية ومرافق لتخزين الأسلحة. وخسارة سوريا سيجعل من إيران في مواجهة مع المنافسين الإقليميين. وسقوط نظام الأسد شكل أيضا تهديدا للخط البري، الذي يحد من قدرة إيران على دعم حزب الله اللبناني في مواجهة إسرائيل.
إيران تعتمد على وجودها في سوريا لتعزيز نفوذها في العراق، وبالتالي فإن فقدان سوريا يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الضغوط على إيران في العراق، حيث سيكون هناك تأثير مباشر على تحركاتها الاستراتيجية في هذا البلد، سقوط الأسد يعني تراجعًا في نفوذ إيران على المستوى الإقليمي والدولي، وقد تزداد عزلتها دوليًا، خصوصًا إذا قامت الحكومة الانتقالية في سوريا بفتح أبوابها أمام العرب والعالم.
سقوط بشار الأسد شكل ضربة كبيرة لطموحات إيران الإقليمية في الشرق الأوسط. هذا التغيير قد يعيد تشكيل التحالفات الإقليمية ويؤدي إلى فقدان إيران لنفوذها في المنطقة. خصوصاً إذا تغيرت الديناميكيات الإقليمية بشكل كبير في السنوات القادمة، ولن تستطيع إيران أيضا إعادة تموضعها في سوريا الجديدة لأنها ستواجه تحديات كبيرة من قبل الولايات المتحدة وروسيا وتركيا. حتى اساليبها الدبلوماسية الناعمة ستفشل.
أما الدور الإيراني في العراق بعد سقوط نظام الأسد سينتهي قريبا، لأسباب عديدة في مقدمتها الغليان الشعبي الرافض لحكومتها الإطارية وميليشياتها وأحزابها جراء الفشل والفساد وتدمير البلاد وانتهاك حقوق الإنسان وزيادة نسبة الفقر والبطالة وانعدام السيادة، وكذلك الضغوط الأمريكية والأوروبية والعربية في تخليص البلاد من نفوذها عبر حل الميليشيات وتشكيل حكومة مدنية وطنية مستقلة وتعديل الدستور وفك العلاقة المتشابكة مع إيران وبناء علاقة جديدة معها وفق المصالح المتوازنة.
تحرير العراق من النفوذ الإيراني سيجعله بلدا مستقراً آمنا متطورا منفتحا على محيطه العربي والدولي، ومغادرته للأزمات الاقتصادية والمالية، وإحياء تماسك نسيجه الاجتماعي التي عملت إيران وأدواتها المحلية على تفكيكه بأساليب خبيثة فاسدة، كما ان وجود القوات الأمريكية وقوة الضغط التي تمارسها واشنطن يمكن أن يساهم في تقليص النفوذ الإيراني إلى مستوى أدنى. وهناك تغيرات في موازين القوى قد تساهم في الإسراع على خطوات تخليص العراق من إيران من خلال تقوية علاقاته مع الدول العربية خاصة الخليجية منها. ربما هناك من يسأل ” من غير المحتمل أن تخسر إيران العراق بشكل كامل في المدى القريب بحكم العلاقات المعقدة بين البلدين؟ “، نقول، التحولات السياسية الداخلية والخارجية والاحتجاجات الشعبية ضد النفوذ الإيراني في ظل التحولات الإقليمية وتشكيل حكومة مدنية وطنية ستضطر إيران وهي في أضعف حالاتها إلى تعديل استراتيجيتها في علاقاتها مع العراق وفق القوانين الدولية والمصالح المتوازنة دون التدخل في شؤونه الداخلية. وإذا سقط نظام الملالي في طهران سيكون بداية خير للعراق وللمنطقة عموما .

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: فی سوریا إیران فی من خلال

إقرأ أيضاً:

الشرع: سوريا لا ترغب في تشكيل أي تهديد لإسرائيل

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده لا تسعى إلى الدخول في أي صراعات عسكرية، وأنها لا ترغب في أن تكون مصدراً للتهديد لإسرائيل أو لأي طرف إقليمي أو دولي آخر.

 

وأشار الشرع في مقابلة تلفزيونية مع قناة CBS قدم إلى واقعة استهداف القصر الرئاسي مرتين من قبل إسرائيل، مؤكداً أن هذا الاستهداف يتجاوز كونه مجرد رسالة، بل هو "إعلان حرب". ومع ذلك، أكد مجدداً على الموقف السوري الرافض لخوض حرب شاملة.

 

كما شدد الشرع على أن مسألة حماية الدروز هي "شأن داخلي سوري بحت" يجب حله من خلال الإجراءات القانونية التي تتخذها القوات السورية نفسها. كما طالب إسرائيل بـ"التراجع من أي نقطة احتلتها بعد الثامن من ديسمبر"، مؤكداً عدم قيام سوريا بأي استفزاز منذ توليه السلطة.

 

 

بن غفير يقود اقتحام جديد للمستوطنين في المسجد الأقصى


أقدم الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، على قيادة اقتحامات المستعمرين للمسجد الأقصى المبارك، اليوم الثلاثاء، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، بأن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، اقتحم المسجد الأقصى، إلى جانب عشرات المستعمرين، في آخر أيام "عيد العرش" اليهودي.

 

وتخلل الاقتحام قيام المستعمرين بجولات في باحات الأقصى وأداؤهم طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، بحماية شرطة الاحتلال.

 

وتزامن الاقتحام مع تشديد قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية عند بوابات المسجد الأقصى، وفي البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، وفرضها عراقيل على دخول المصلين والمقدسيين.

 

الاحتلال يتسلم جثث أربعة 4 كانوا محتجزين في غزة


أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن جثث أربعة رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين في غزة، تسلّمها عبر الصليب الأحمر من حركة حماس الإثنين، وصلت إلى إسرائيل، وفقا لما نشرته قناة سكاى نيوز.

وجاء في بيان لجيش الاحتلال أن "نعوش أربعة رهائن متوفين" واكبتها قواته وجهاز الأمن العام (الشاباك) "عبرت قبل قليل الحدود الإسرائيلية وهي حاليا في طريقها إلى المعهد الوطني للطب الشرعي".

وإلى جانب هؤلاء، تحتجز حماس رفات 24 رهينة متوفين.

ووافقت الحركة على تسليم الرفات لإسرائيل في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة أميركية ودخل حيّز التنفيذ الجمعة.

 

 

وأشار الجيش الإثنين إلى أن "على حماس أن تحترم الاتفاق وأن تتّخذ الإجراءات اللازمة لإعادة كل الرهائن المتوفين".

وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت الأحد أنه لن يتم الإثنين تسلم رفات جميع الرهائن الذين توفوا أثناء احتجازهم.

ووفق السلطات سيتم إنشاء "هيئة دولية" لتحديد مواقع رفات الرهائن الذين لن تعاد جثامينهم في إطار عملية التبادل الإثنين.

 

إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال شرق طولكرم


أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، خلال اقتحامها بلدة عنبتا شرق طولكرم.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها في طولكرم، تعاملت مع إصابة شاب بالرصاص الحي في اليد، خلال اقتحام قوات الاحتلال لبلدة عنبتا، وجرى نقله إلى المستشفى.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت البلدة من جهة حاجز عناب العسكري شرقا، ونشرت آلياتها ودورياتها الراجلة على امتداد الشارع الرئيسي الممتد من مبنى البلدية وحتى المقاهي، وسط ايقاف المركبات وتفتيشها واحتجاز الشبان والاعتداء على عدد منهم بالضرب والتنكيل، دون أن يبلغ عن اعتقالات


 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • هل انتهى عصر الوصاية السورية في لبنان؟
  • مستشار حكومي:أرتفاع أسعار الذهب لكونه ملاذ آمن في نظام عالمي مضطرب
  • الشرع: سوريا لا ترغب في تشكيل أي تهديد لإسرائيل
  • لافروفيوضح حول تسميم بشار الأسد
  • مستشفيات أربيل تطلق أول نظام إلكتروني على مستوى العراق
  • فصل رفعت الأسد وشعبان والجعفري من اتحاد كتاب سوريا
  • لماذا أعاد السوداني مفتي الديار إلى بغداد وأغضب حلفاء إيران؟
  • التشيك تخسر بثنائية من جزر ألفارو في تصفيات كأس العالم
  • التحول السحابي يقود توجه "آي تي إس" الجديد في السوق الإقليمية والعالمية
  • جدل في سوريا بعد ظهور اسم حافظ الأسد على مئذنة الجامع الأموي بدمشق