هذه الاستكانة ياشعوب العالم لا تليق بكم
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
هذه الاستكانة ياشعوب العالم لا تليق بكم فأنتم جديرون أن تكونوا اللاعبين الأساسيين في دنيا السياسة والاقتصاد ولكن للاسف حفنة من الانتهازيين نصبوا أنفسهم أوصياء عليكم وجعلوا من كرة القدم ملهاة تصرفكم حتي عن أدق تفاصيل مالكم وماعليكم !!..
وهكذا يبدو المشهد العالمي كبيرهم وصغيرهم يسبح في لجة من المشاكل لا حصر ولا عد لها وحتي الدول المتقدمة اصبحنا لا نري لها تميزا واضحا إلا في القتل والتدمير وسرقة ممتلكات الغير بكل قوة عضل وقوة عين وكلام شين .
في امريكا قابلت سيدة فاضلة تشغل وظيفة هامة تسكن في بيت صغير مع زوجها وابنها وبنتها الذين لم يبلغوا الثامنة عشر بعد أما الكبار من الأبناء فقد تزوجوا وكونوا مملكاتهم الأسرية كاملة الاستقلال عن الأم والابن مع الاحتفاظ باجمل العلاقات مع بابا وماما والاخ والاخت ولهم لقاءات في المناسبات السعيدة وعند الضرورة وهكذا الحياة عندهم تسير بكل سلاسة والكل منصرف لواجباته ولا يفرط في حقوقه ... هذه السيدة الفاضلة في بيتها الصغير تكتفي ذاتيا من الخضر والفاكهة حيث تستغل أي مساحة كانت فيه لتنتج لأسرتها العلاج الحقيقي وهو الإكثار من تناول هذين النوعين المهمين وقد أوصت مصلحة الغذاء والدواء الأمريكية بهما بل إن بعض المستشفيات كتبت بخط واضح علي أبوابها :
( اجعل معظم طعامك من الخضروات والفاكهة ) !!..
هذه السيدة الفاضلة وهي من أصول ألمانية قالت إنها منذ أن أصبح جواز سفرها منتهي الصلاحية فإنها لم تزعج نفسها قط بتجديده وقالت إنها سعيدة في وطنها تؤدي ماعليها من واجبات ولا تفرط في حقوقها .
اريد ان أقول وأفصح وأبين أن الشعب الأمريكي من الشعوب الظريفة غاية الظرف ويسارعون في تقديم الخدمات لمن يعرفون أو لايعرفون وهم شعب عملي بشوش يجيد إلقاء النكتة وبديهتم حاضرة في هذا المجال وقد تم تصنفيهم علي أن نسبة الذكاء عندهم عالية ويحبون العلم والرياضة ويتميزون بالتواضع والأدب الجم والأخلاق العالية !!..
طيب عندما يصل رجل مثل ترمب ليكون رئيس عموم امريكا وكمان رئيس لكل الدول المنبرشة للامريكان وكلكم تعرفون أن الصفات التي ذكرناها آنفا عن المواطن الأمريكي لا تنطبق عليه البتة فهو ( مخه تخين ) ومع ذلك ( متعجرف ) وهوايته التقليل من قيمة خصومه حتي ولو كانوا يفوقونه علما وادبا وذكاء وحب للخير ويد بيضاء من غير سوء ممتدة للمحتاجين !!..
أود أن أوضح أيضا أن الشعب الأمريكي في وادي وحكامه في واد آخر وانتم تعرفون انتخابات الرئاسة في ذاك البلد الخطير المرشح فيها يصرف المليارات من الدولارات معني هذا أنه فاز بالمال ولا نقول إنه اشتري الذمم ولكن في مثل هذا النوع من الممارسة لايصل للبيت الأبيض الإنسان المؤهل الجدير بأن يحكم اقوي دولة في العالم ولذلك نري ترمب المتهور وبايدن الصهيوني وبوش الابن المجرم لذي دمر أرض العراق بدعوي كاذبة كان هو أول من صدقها بأن أرض الرافدين بها ترسانة من أسلحة الدمار الشامل !!..
ما الفرق بين المواطن الأوروبي والمواطن الافريقي الغلبان ونحن نري شعوب أوروبا تدمن مباريات كرة القدم وتنشغل بالمستديرة التي عصفت بالعقول وناموا عن حكامهم البهلوانات الذين يسيرون معصوبي الأعين وراء بايدن ونتنياهو وسوميترش وابن غفير ويدفعون المليارات لمساندة حاكم اوكرانيا الشاب الذي لم تعركه السنون وقد دخل في الحرب مع جيرانه وأبناء عمه الروس طمعا في عضوية الناتو فلا أرضا قطع ولا ظهرا ابقي ... ياله من مسكين وغيره كثيرون دمروا أوطانهم بأنفسهم لأنهم لم يحمدوا النعمة العظيمة التي عندهم ونظروا الي ماعند الغير ...
نرجو العودة للعنوان لتدركوا مأساة الاوطان التي ليست هي من صنع الأعداء فقط ولكن أبناء البلد الذين باعوا أنفسهم للشيطان يتحملون التبعة والخراب ومع ذلك لايتراجعون ولا يندمون الي أن يفروا بجلدهم ليحميهم من سرقوا بلادهم ( وغتسوا حجرها ) !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
[email protected]
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
افتتاحية.. تكنولوجيا العمل التي لا تنتظر أحدا
بدأت يد التكنولوجيا تعبث بنماذج العمل والوظائف منذ الشرارة الأولى في ورشة الحدادة ودولاب الماء الذي أدار الرحى، وتضاعف أثرها مع ظهور خطوط التجميع ثم الحاسوب والآلة الحديثة، ومع ذلك ظل جوهر العمل ثابتًا: «أن نفهم الأدوات التي نبتكرها، ثم نعيد تنظيم حياتنا حول ما تتيحه من إمكانات».
وتقف البشرية أمام حقبة تختلف جذريًا عن كل ما سبقها؛ إذ لم تعد التكنولوجيا تتطور على خط مستقيم، بل تتوالد وتتسارع بطريقة تكاد تتجاوز قدرة المؤسسات على الفهم والتخطيط، حيث تشير تقارير المنظمة العالمية للملكية الفكرية إلى أن العالم يسجّل اليوم أكثر من 3.5 مليون براءة اختراع سنويًا، وهو أعلى رقم في التاريخ وبزيادة تتجاوز 25% خلال العقد الماضي فقط.
وفي مجالات الذكاء الاصطناعي فقط تضاعفت طلبات البراءات أكثر من سبع مرات منذ عام 2013، بينما يقول المنتدى الاقتصادي العالمي: إن التكنولوجيا الرقمية باتت تقصر دورة حياتها إلى نحو 18 شهرًا فقط مقارنة بدورات امتدت لعقود خلال الثورة الصناعية الأولى والثانية. هذا يعني أن ما كان ابتكارًا بالأمس يصبح قديمًا اليوم، وأن المؤسسات تُجبر على إعادة تصميم طرق العمل والإنتاج بوتيرة لا تمنحها وقتًا للتأمل الطويل.
ومع هذا التدفق المهول للتقنيات تتغير أسئلة المؤسسات فلم يعد السؤال: «أي تقنية سنستخدم؟»؛ بل أصبح «كيف نعيد تعريف العمل ذاته؟ وكيف نبني مؤسسات قادرة على التكيّف السريع على أرضية خوارزميات متقلبة؟».
وفي هذا العدد من «ملحق عُمان الاقتصادي»، نفتح ملفًا واسعًا حول تحولات العمل والإنتاج في عصر التكنولوجيا الصناعية الجديدة وجذورها، ونبحث في كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على هيكلة الوظائف، ودور المنظومات الذكية في تسريع التصنيع، والتحديات الأخلاقية والإنسانية التي تظهر حين تتحرك التكنولوجيا أسرع مما تتحرك قدراتنا بالإضافة إلى ملفات اقتصادية أخرى منوعة.
رحمة الكلبانية محررة الملحق