قال الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، إن دول مجموعة الثماني تجتمع كصاحبة مصلحة في استعادة المنطقة للهدوء والاستقرار، سواء الدول المنخرطة في الشرق الأوسط أو الدول القيادية مثل مصر وإيران وتركيا، أو الدول التي لها مصالح في استعادة الهدوء مثل ماليزيا وإندونيسيا وغيرها من الدول الإسلامية.

المؤتمر: قمة دول الثماني منصة مهمة لتعزيز التعاون بين الأعضاء في كافة المجالاتالمنتدى الإقليمي للدراسات: دول قمة مجموعة الثماني لها وزن سياسي بالمنطقة

وأضاف السعيد، خلال حواره على فضائية "إكسترا نيوز"، أن هذا التنوع في الدول من الأقاليم المختلفة واتفاق الرؤى والتنسيق في المواقف، يمكن أن ينعكس بالإيجاب على الجهود الرامية لاستعادة الاستقرار ونزع فتيل التصعيد في المنطقة، وهناك دول فاعلة ولديها أدوار متقدمة في أمر نزع فتيل التصعيد بالمنطقة، في مقدمتها مصر.

وأشار رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، إلى أن هناك عددًا من الدول التي لديها ارتباطات بالمنطقة وأدوار في الأزمات بها، ويمكن من خلال تنسيق المواقف أن يكون لهذه الدول دور إيجابي، لافتًا إلى أن الصوت الواحد الذي خرج اليوم من خلال القمة بضرورة وقف التصعيد ودعم الحق الفلسطيني واللبناني والتصدي لإزدواجية المعايير الدولية، صوت مهم يجب أن يسمعه العالم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدول مجموعة الثماني دول مجموعة الثماني النامية المزيد

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي لحقوق الإنسان وترسيخ الكرامة الإنسانية

يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان العاشر من ديسمبر من كل عام، وهو مناسبة دولية تهدف إلى التذكير بالمبادئ الأساسية التي قامت عليها حقوق الإنسان منذ اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948.

ولا تقتصر أهمية هذا اليوم على كونه حدثا رمزيًا، بل يمثل محطة فكرية وأخلاقية لمراجعة واقع الحقوق والحريات في عالم يشهد تحولات سياسية واقتصادية وتكنولوجية متسارعة.

تكمن الأهمية الجوهرية لليوم العالمي لحقوق الإنسان في كونه يعزز الوعي الجمعي بأن الكرامة الإنسانية هي الأساس الذي تُبنى عليه المجتمعات المستقرة والعادلة.

فحقوق الإنسان ليست امتيازات تُمنح، بل حقوق أصيلة يولد بها الإنسان، وتشمل الحق في الحياة، والحرية، والمساواة، والتعليم، والعمل، والرعاية الصحية، وحرية التعبير والمعتقد.ويُسهم إحياء هذا اليوم في ترسيخ هذه المفاهيم لدى الأفراد والمؤسسات، خاصة في المجتمعات التي تواجه تحديات تتعلق بالفقر أو النزاعات أو التمييز.

كما يكتسب هذا اليوم أهمية خاصة في ظل التحديات المعاصرة، مثل «النزاعات المسلحة، وتزايد أعداد اللاجئين، والانتهاكات الرقمية للخصوصية، واستغلال التكنولوجيا في تقييد الحريات».

وفي هذا السياق، يُعيد اليوم العالمي لحقوق الإنسان التأكيد على ضرورة مواءمة التقدم التكنولوجي مع المعايير الأخلاقية والقانونية التي تحمي الإنسان، لا سيما في عصر الذكاء الاصطناعي والرقمنة الواسعة.

ومن الجوانب المهمة أيضًا أن هذا اليوم يشكل فرصة لتقييم أداء الدول والمؤسسات في مجال احترام حقوق الإنسان، ومساءلة السياسات العامة التي قد تُفضي إلى تهميش فئات معينة مثل النساء، والأطفال، وذوي الإعاقة، والأقليات. كما يشجع منظمات المجتمع المدني والإعلام على لعب دور فاعل في نشر ثقافة الحقوق والدفاع عنها بوسائل سلمية وقانونية.

إن التزام الدول الكبرى بحقوق الإنسان لا ينبغي أن يكون انتقائيًا أو خاضعًا للمصالح السياسية، إذ إن ازدواجية المعايير تقوض مصداقية المنظومة الدولية وتُضعف ثقة الشعوب في القوانين والمواثيق الأممية.

وعندما تتغاضى الدول المؤثرة عن انتهاكات جسيمة، أو تبررها بحجج أمنية أو اقتصادية، فإنها تسهم بشكل مباشر في إدامة الظلم وتوسيع فجوة عدم المساواة بين الدول.

وفي اليوم العالمي لحقوق الإنسان، تبرز الحاجة إلى أن تترجم الدول الكبرى التزاماتها المعلنة إلى سياسات عملية تحترم الحقوق الأساسية داخل حدودها وخارجها على حد سواء.

ويشمل ذلك احترام حقوق المدنيين في مناطق النزاع، والامتناع عن دعم أنظمة تنتهك حقوق شعوبها، وضمان حماية اللاجئين والمهاجرين، إضافة إلى احترام الحريات العامة وحقوق الأقليات.

كما أن الدول الكبرى مطالبة بدور قيادي في دعم آليات العدالة الدولية، وتعزيز استقلال القضاء الدولي، وتمكين المؤسسات الحقوقية من أداء مهامها دون ضغوط سياسية.

فقيادة العالم لا تُقاس بالقوة فقط، بل بمدى الالتزام بالقيم الإنسانية التي تضمن الأمن والسلم الدوليين.

جملة القول، يمثل اليوم العالمي لحقوق الإنسان دعوة متجددة لبناء عالم يقوم على العدالة والمساواة واحترام التنوع الإنساني. فإحياء هذه المناسبة لا ينبغي أن يقتصر على الاحتفال، بل يجب أن يتحول إلى التزام عملي يعكسه سلوك الأفراد، وتشريعات الدول، وسياسات المؤسسات، بما يضمن كرامة الإنسان في كل زمان ومكان. كما أن التزام الدول الكبرى بحقوق الإنسان في هذه المناسبة العالمية يمثل اختبارًا حقيقيًا لصدق الشعارات المرفوعة. فبدون التزام فعلي ومسؤول، ستظل حقوق الإنسان عرضة للتسييس، وسيبقى اليوم العالمي لحقوق الإنسان ذكرى رمزية لا تعكس واقعًا إنسانيًا عادلًا.

اقرأ أيضاًمجلس الدولة يحيي اليوم العالمي لحقوق الإنسان ويؤكد التزامه بحماية الحقوق والحريات

جوتيريش: 80 عاما ندافع عن حقوق الإنسان وندعم التعليم والانتخابات ونزيل الألغام

مقالات مشابهة

  • الهجرة الدولية: نزوح 825 شخصًا من مدينة قدير جنوب السودان
  • براك يزور تل أبيب لمنع التصعيد بالمنطقة
  • بيراميدز يحسم ملف الهجوم.. لاعب الزمالك السابق في دائرة الاهتمام
  • اليوم العالمي لحقوق الإنسان وترسيخ الكرامة الإنسانية
  • النجم التركي باريش أردوتش: أغاني شيرين ترافقني دائمًا.. وصوتها يمنحني الهدوء ويلامس إحساسي
  • خبير مالي يتوقع استكمال البورصة لموجة صعودها خلال الأسبوع
  • سفير مصر ببيروت لـعون: القاهرة لا تألو جهداً في العمل مع الشركاء لخفض التصعيد ونزع فتيل الأزمة في لبنان
  • مصلحة الجمارك تحبط تهريب عملات أجنبية بمطار معيتيقة خلال عمليتين متتاليتين
  • وفاة صاحبة السمو السيدة دعد بنت شهاب بن فيصل آل سعيد
  • خبير أوكراني: الحرب تحولت إلى مواجهة اقتصادية.. وأوكرانيا لن تتنازل عن أراضيها رغم التصعيد الروسي