لارام توقع عقدا بـ 300 مليون دولار مع شركة أمريكية .. هذا مضمونه
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ عبد المومن حاج علي
نشرت شركة ليز كوربوريشن" (Air Lease Corporation) الأمريكية، يوم الأربعاء، بيانا صحفيا، تؤكد من خلاله توقيع عقود تأجير طويلة الأمد مع "الخطوط الملكية المغربية" لخمس طائرات "بوينغ 737" بسفقة بلغت قيمتها 300 مليون دولار.
وبموجب هذا العقد ستعمل الخطوط الملكية المغربية على توفير أربع طائرات حديثة من طراز "بوينغ 737-8s" وطائرة أخرى من طراز "737-800"، حيث ينتظر أن تتسلمها الشركة الأمريكية سنة 2024.
وسبق للحكومة المغربية أن رفعت رأسمال شركة "لارام"، حيث أنه وبموجب البرنامج الجديد الذي وقعه رئيس الحكومة عزيز أخنوش والمدير العام للشركة حميد عدو، الثلاثاء 11 يوليوز 2023، "ستضاعف الخطوط الملكية المغربية أسطولها الجوي أربع مرات، لتنتقل من 50 طائرة حاليا إلى 200 خلال 15 سنة القادمة". وبلغ رأسمال الشركة في العام 2019 حوالي 370 مليون دولار، بنسبة استحواذ بلغت 98% للدولة المغربية.
وفي نفس السياق، ذكر البيان الصحفي أن الشركة الأمريكية "تتطلع لتطوير علاقاتها طويلة الأمد مع الخطوط الملكية المغربية في ظل استمرارها في تحديث الأسطول وتطوير الشبكة وبلورة ميزتها التنافسية بامتلاك طائرات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود داخل سوق الطيران".
وتسعى شركة الخطوط الملكية المغربية إلى إنعاش أنشطتها، بعد أزمة جائحة كوفيد-19، حيث أعلنت في مارس المنصرم عرض رحلات بسعة 6,2 مليون مقعد تربط المملكة بأكثر من 90 وجهة عالمية.
وقال جيمس ثورنتون، الرئيس التنفيذي لشركة "انتربيد ترافل" المتخصصة في الجولات السياحية، أن” شعبية المغرب في المجال السياحي عبر العالم لا تصدق، وستزداد كثيرا في السنوات القادمة، نظرا للرحلات الجوية الكثيرة التي يشهدها هذا البلد العربي والتي ستعرف تطورا كبيرا مستقبلا”.
وأثنت ليز بودرو، نائبة رئيسة قسم الخبرات في الشركة الأمريكية نفسها، على كلام الرئيس ثورنتون، حيث صرحت أن “المغرب من أفضل الوجهات السياحية في العالم، وأن سفر الأمريكيين إليه قد شهد زيادة بنسبة 53 بالمئة في الحجوزات المسبقة، مقارنة مع سنة 2022”.
وبلغت عائدات القطاع السياحي حتى نهاية شهر ماي حوالي 4 مليارات دولار، بنمو استثنائي حقق نسبة 42%، حسب ما أعلنته وزارة السياحة حيث تعول المملكة المغربية على تطوير القطاع الذي يمثل حوالي 7% من إجمالي الناتج المحلي، عبر تكثيف الحملات الترويجية والاستثمارات وحركة الطيران، لبلوغ هدف 17,5 مليون سائح في أفق سنة 2026.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الخطوط الملکیة المغربیة
إقرأ أيضاً:
«آي صاغة»: الذهب يتراجع 0.4 % عالميًا ومحليًا مع تحسن البيانات الأمريكية وتقدم المفاوضات التجارية
تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 0.4 % خلال تعاملات الأسبوع المنتهي أمس السبت، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية، بنسبة 0.4 % ، هذا التراجع جاء في أعقاب بيانات اقتصادية أمريكية قوية، إلى جانب تقدم ملموس في المفاوضات التجارية بين واشنطن وشركائها، ما أدى إلى تراجع الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن، بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
أسعار الذهب
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن جرام الذهب عيار 21 تراجع بقيمة 20 جنيهًا خلال الأسبوع، متراجعًا من 4650 إلى 4630 جنيهًا، تزامنًا مع هبوط محدود في سعر الأوقية عالميًا بنسبة 0.4%، من 3350 إلى 3337 دولارًا.
وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5291 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 3969 جنيهًا، في حين وصل عيار 14 إلى 3087 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب 37040 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب قد تراجعت بقيمة 5 جنيهات خلال تعاملات أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4635 جنيهًا، وأنهى التعاملات عند 4630 جنيهًا، تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
عوامل مؤثرة في سعر الذهب
وعن العوامل المؤثرة، أشار إمبابي إلى أن قوة الدولار واستعادته بعض زخمه رغم تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، إضافة إلى التفاؤل المحيط بالأسواق التجارية، حدّت من استفادة الذهب من تراجع العوائد، وفي المقابل، تتوقع الأسواق أن يبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة في نطاق 4.25%–4.50% للاجتماع الخامس على التوالي، مدعومًا ببيانات تعكس متانة سوق العمل.
لفت إمبابي إلى أن مؤشرات التجارة شهدت تطورات إيجابية، أبرزها الإعلان عن اتفاق بين واشنطن وطوكيو، وارتفاع التوقعات بشأن صفقة تجارية محتملة مع الاتحاد الأوروبي قبل مطلع أغسطس، وهو ما عززه تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول وجود فرصة متكافئة للتوصل إلى اتفاق مع أوروبا، متوقعًا فرض تعريفات جمركية بين 10% و15%.
انتظار الفيدرالي
في الأسبوع المقبل، سيتضمن جدول الأعمال الاقتصادي الأمريكي قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في 30 يوليو، والأرقام الأولية للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، وإصدار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، بالإضافة إلى أرقام الوظائف غير الزراعية.
يرى إمبابي، أن الذهب يمر بمرحلة استقرار نسبي بعد موجة صعود قوية بلغت ذروتها في أبريل، عندما دفعته التوترات الجيوسياسية والرسوم الجمركية إلى مستويات قياسية قرب 3500 دولار للأوقية، إلا أن هذا الزخم بدأ في الانحسار مع تحسن العلاقات التجارية وتراجع المخاطر الجيوسياسية، وهو ما انعكس على الطلب الاستثماري، في حين لم ينجح الطلب الفعلي في أسواق رئيسية مثل الهند في تعويض هذا التراجع، بسبب ارتفاع الأسعار الذي قلص حجم المشتريات رغم بقاء قيمتها مرتفعة.
كما أشار إلى أن الذهب ما زال يحظى بدعم من البنوك المركزية الساعية لتنويع احتياطاتها بعيدًا عن الدولار، فإن حجم مشترياتها في الربع الأول من 2025 جاء أقل مقارنة بالعام السابق في حين، أظهرت صناديق الاستثمار المتداولة إقبالًا ملحوظًا.
توقعات أسعار الذهب
وتظل توقعات أسعار الذهب متباينة، إذ يتراوح نطاقها بين سيناريو متفائل يتحدث عن صعود إلى 4000 دولار للأوقية، وآخر حذر لا يستبعد هبوطًا إلى حدود 2800 دولار، ويؤكد إمبابي أن استمرار أي موجة صعود قوية سيحتاج إلى محفزات استثنائية، مثل تباطؤ اقتصادي عالمي حاد أو تصعيد جديد في الأزمات الجيوسياسية أو تراجع قوي في الدولار، أما تحسن الظروف الاقتصادية وتقلص المخاطر فقد يدفعان المستثمرين إلى الابتعاد عن الملاذات الآمنة لصالح الأصول ذات المخاطر الأعلى، ما قد يضغط على الذهب بشكل إضافي.
في ظل هذه البيئة المالية المتقلبة، يرى إمبابي أن الاعتماد على التوقعات الرقمية وحدها ليس كافيًا، مشددًا على أهمية متابعة المؤشرات الأساسية، مثل سياسات البنوك المركزية، وحركة احتياطيات الذهب، وتحولات صناديق الاستثمار، وعلاقة الذهب بالدولار.