ألبانيا تحظر تطبيق تيك توك لمدة عام وتتهمه بتحريض الشباب على العنف والتنمّر
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
ساد القلق أوساط أولياء الأمور في ألبانيا بعد ورود تقارير عن أطفال يصطحبون معهم سكاكين وأدوات أخرى إلى المدرسة لاستخدامها في المشاجرات أو حالات التنمر التي يروج لها المحتوى الذي يشاهدونه على المنصة.
قال رئيس وزراء ألبانيا إن الحكومة ستغلق تيك توك للفيديو لمدة عام، واتهم التطبيق بالتحريض على العنف والتنمر، خاصة بين الأطفال.
وعقدت السلطات الألبانية 1300 اجتماع مع المعلمين وأولياء الأمور في أعقاب وفاة مراهق منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد أن طعنه شاب آخر بعد مشاجرة يُزعم أنها بدأت على منصة نُشر عبرها الفيديو.
وقال رئيس الوزراء إيدي راما، أثناء الاجتماع، إن تطبيق تيك توك "سيُغلق بالكامل أمام الجميع. لن يكون هناك تيك توك في جمهورية ألبانيا."
وقال راما إن الإغلاق سيبدأ العام المقبل لكنه لم يحدد موعدًا لذلك.
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني، طلبت المنصة ردّا على قرار التعليق وتقديم "توضيح عاجل من الحكومة الألبانية" بشأن قضية المراهق التي تم طعنه.
وقالت الشركة إنها "لم تعثر على أي دليل على أن الجاني أو الضحية كان لديهما حسابات على تيك توك، وقد أكدت تقارير متعددة أن مقاطع الفيديو التي أدت إلى هذا الحادث تم نشرها على منصة أخرى، وليس على تيك توك".
يشكل الأطفال الألبان أكبر مجموعة من مستخدمي تيك توك في البلاد، وفقًا للباحثين المحليين.
وقد ساد القلق أوساط الآباء والأمهات الألبان بعد ورود تقارير عن أطفال يأخذون سكاكين وأدوات أخرى إلى المدرسة لاستخدامها في المشاجرات أو حالات التنمر التي يروج لها المحتوى الذي يشاهدونه على تيك توك.
وحسب رئيس الحكومة الألباني، فإن ثمة اختلافا بين خدمة المنصة مقارنة مع ما توفره في الصين، حيث يقع مقر الشركة الأم ByteDance، حيث "تروّج لكيفية الدراسة بشكل أفضل، وكيفية الحفاظ على الطبيعة وما إلى ذلك".
وقال مكتب راما إن ألبانيا دولة صغيرة جدًا بحيث لا يمكن أن تفرض على تيك توك تغيير خوارزميتها حتى لا تروّج "لإعادة إنتاج لغة الكراهية والعنف والتنمر وما إلى ذلك".
وقد وضعت السلطات سلسلة من التدابير الوقائية في المدارس، بدءًا من زيادة تواجد الشرطة وبرامج التدريب وتوثيق التعاون مع أولياء الأمور.
وقال راما إن ألبانيا ستتابع رد فعل الشركة والبلدان الأخرى على إجراء الإغلاق الذي سيستمر لمدة عام قبل أن تقرر ما إذا كانت السلطات ستسمح للشركة باستئناف عملياتها في ألبانيا.
Relatedالقضاء الأمريكي يوجه ضربة قاضية لـ "تيك توك".. هل اقترب موعد حظره؟السلطات الرومانية تطلب من المفوضية الأوروبية التحقيق في دور تيك توك خلال الانتخابات"تيك توك" لـ "يورونيوز" بعد قضية انتحار مراهقتين: أولياء الأمور يمكنهم مراقبة استخدام التطبيقلكن قرار إغلاق تيك توك لا يحظى بالإجماع على ما يبدو.
فقد قالت إينا زوبا، النائبة عن الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي: "إن القرار الديكتاتوري بإغلاق منصة التواصل الاجتماعي تيك توك هو عمل خطير ضد حرية التعبير والديمقراطية". وأضافت:"إنه عمل انتخابي خالص وإساءة استخدام السلطة لقمع الحريات".
Relatedأحكام بسجن "نجوم تيك توك وأنستغرام" في تونس بسبب خرق قواعد "الأخلاق الحميدة" لماذا يلجأ الشباب إلى تيك توك للحصول على نصائح مهنية؟كيف نهزم إدمان وسائل التواصل الاجتماعي ونتوقف عن مقارنة حياتنا بالآخرين؟يأتي قرار ألبانيا بعد أن فرضت العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وبلجيكا، قيودًا على وصول الأطفال إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وخطت أستراليا خطوة أبعد من ذلك في نوفمبر/تشرين الثاني، حيث حظرت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كامل على جميع الأطفال الذين هم دون سن 16 عامًا.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية آلة القتل الإسرائيلية تفتك بالنازحين في غزة.. رئيس الموساد يوصي بضرب إيران ونتنياهو يتوعد الحوثيين المفوضية الأوروبية تحقق مع تيك توك بسبب انتخابات رومانيا: هل يقتصر الأمر على غرامة؟ "تيك توك" لـ "يورونيوز" بعد قضية انتحار مراهقتين: أولياء الأمور يمكنهم مراقبة استخدام التطبيق مراهقونتيك توكحكومةألبانياعنف مدرسيوسائل التواصل الاجتماعيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: بشار الأسد إسرائيل عيد الميلاد أبو محمد الجولاني الحرب في سوريا حزب الله بشار الأسد إسرائيل عيد الميلاد أبو محمد الجولاني الحرب في سوريا حزب الله مراهقون تيك توك حكومة ألبانيا وسائل التواصل الاجتماعي بشار الأسد إسرائيل عيد الميلاد أبو محمد الجولاني الحرب في سوريا حزب الله بنيامين نتنياهو هيئة تحرير الشام سوريا إيران الغذاء التواصل الاجتماعی أولیاء الأمور یعرض الآن Next على تیک توک
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تحظر السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام
يُحظر بيع السجائر الإلكترونية المخصصة للاستخدام مرة واحدة، الشائعة بين الشباب، اعتبارا من يوم غد الأحد في المملكة المتحدة التي تحذو بذلك حذو دول عدة.
وقالت ماري كري وزيرة البيئة البريطانية "لطالما كانت السجائر الإلكترونية المخصصة للاستخدام مرة واحدة تملأ شوارعنا وتسبب إدمان أطفالنا على النيكوتين".
سيُحظر، اعتبارا من الأحد، بيع وتوزيع هذه السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام الرخيصة ومتعددة الألوان وذات النكهات الحلوة، الشائعة بين الشباب والمتوفرة في البلاد منذ عام 2021.
سيواجه من ينتهك الحظر غرامة قدرها 200 جنيه إسترليني (269 دولارا أميركيا)، كما يواجه من يكرر المخالفة عقوبة السجن لمدة تصل إلى عامين. وقد بدأ هذا القانون مساره نحو الإقرار في عهد حكومة المحافظين السابقة.
في عام 2024، كان يتم التخلص من حوالى خمسة ملايين من هذه السجائر الإلكترونية أسبوعيا، وفق منظمة "ماتيريال فوكس" غير الربحية. ويمثل هذا الرقم أكثر من 40 طنا من الليثيوم سنويا، ما يكفي لتشغيل 5000 سيارة كهربائية، وفق المنظمة غير الحكومية.
كما تعرّض نفايات السجائر الإلكترونية السكان لخطر اشتعال النيران في النفايات المنزلية.
وبحسب جمعية العمل من أجل الصحة ومكافحة التدخين، يستخدم 11% من البالغين البريطانيين السجائر الإلكترونية، أي ما يعادل 5,6 ملايين شخص. وقالت الجمعية إن 18% من الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاما، أي ما يقرب من 980 ألف شاب، استخدموها عام 2024.
وقالت كارولين سيرني، نائبة المدير التنفيذي للجمعية إن "هذا القانون الجديد يُمثّل خطوة نحو الحد من التدخين الإلكتروني بين الأطفال، مع ضمان توفر المنتجات التي تُساعد الناس على الإقلاع عن التدخين".
لا تُنتج السجائر الإلكترونية القطران أو أول أكسيد الكربون، وهما من أكثر مكونات دخان التبغ ضررا، ولكنها تحتوي على النيكوتين، وهو مُسبب للإدمان بدرجة كبيرة.
وأدى إعلان هذا الحظر إلى انخفاض استخدام هذه المنتجات: فبحسب جمعية العمل من أجل الصحة ومكافحة التدخين، انخفضت نسبة مستخدمي السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد من بين إجمالي مدخني السجائر الإلكترونية الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما، من 52% في عام 2024 إلى 40% في عام 2025.
كانت فرنسا وبلجيكا أول دولتين أوروبيتين تحظران بيع السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد هذا العام، فيما تنظر السلطات الإيرلندية في إجراءات مشابهة.