احتجاجات كوريا الجنوبية.. بين السخرية والحيوانات الأليفة في مواجهة الأحكام العرفية
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
شهدت شوارع كوريا الجنوبية في الأيام الأخيرة احتجاجات غير تقليدية، حيث لجأ المواطنون إلى وسائل مبتكرة للتعبير عن غضبهم تجاه حكومة الرئيس يون سوك يول، وعلى الرغم من الجدية السياسية التي تحيط بقضية عزل الرئيس، فقد اختار البعض إضفاء أجواء من الفكاهة والمزاح على هذه الاحتجاجات عبر رفع لافتات ساخرة وأعلام تحمل رسائل غريبة وعجيبة.
احتجاجات غير تقليدية في كوريا الجنوبية
في حين أن الكوريين الجنوبيين قد نزلوا إلى الشوارع للمطالبة بعزل الرئيس يون بسبب إصداره مرسومًا طوارئًيا في ديسمبر، تميزت هذه الاحتجاجات بلمسة من الفكاهة والسخرية التي جعلت منها حدثًا غير تقليدي.
ورفع المتظاهرون لافتات وأعلامًا تحمل رسومات لقطط وثعالب البحر وأطعمة مثل البيتزا والمعجنات، مما جعل الاحتجاج يبدو أكثر شبهًا بمهرجان شعبي منه بحركة سياسية.
هذه الاحتجاجات الفريدة جسدت حالة من السخرية ضد قرارات الحكومة، حيث قال البعض إن الأحكام العرفية التي فرضها الرئيس يون أجبرتهم على مغادرة منازلهم، ليظهروا في الشوارع للمطالبة بتغيير الوضع.
وساهمت هذه الأجواء في تعزيز التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث لاقت صور هذه الأعلام واللافتات رواجًا كبيرًا.
رمزية جمعية الزلابية وأعلامها الساخرة
لم تقتصر الاحتجاجات على مظاهر السخرية فحسب، بل ابتكر المتظاهرون أيضًا جمعيات وهمية مثل "جمعية الزلابية" التي تمثل محاكاة ساخرة لجماعات حقيقية مثل النقابات أو الأندية الطلابية.
هذه الرمزية لم تكن مجرد لعبة سياسية، بل كانت محاولة لإظهار تنوع المشاركين في الاحتجاجات، حيث قال أحد المتظاهرين، كيم سي-ريم، 28 عامًا، "أردت فقط أن أوضح أننا هنا كجزء من الشعب حتى وإن لم نكن جزءًا من جماعة مدنية فعلية".
ويعكس ذلك محاولة العديد من الكوريين الجنوبيين إظهار اعتراضهم على الوضع القائم، حتى أولئك الذين لا ينتمون لأحزاب سياسية أو جماعات منظمة، معبرين عن استيائهم من تصرفات الحكومة.
الفكاهة كأداة للتخفيف من التوتر
أوضح لي كي هون، أستاذ التاريخ الكوري الحديث، أن الأعلام المبتكرة التي ظهرت في هذه الاحتجاجات تعكس التحدي ضد الرئيس يون بشكل غير مباشر.
فبدلًا من استخدام الرموز السياسية التقليدية، استخدم المحتجون أساليب فكاهية ليوضحوا رفضهم لممارسات الحكومة، مؤكدين أن الوضع أصبح لا يمكن تحمله.
هذه الأجواء المفعمة بالضحك والابتسامات كانت بمثابة تخفيف للتوتر، رغم الجدية السياسية وراء الاحتجاجات.
الأجواء الاحتفالية في خضم الاحتجاجات
وبينما كانت الأجواء السياسية مشحونة، أصر المتظاهرون على الاحتفاظ بروح معنوية مرتفعة.
في اليوم الذي صوت فيه المشرعون على عزل الرئيس، لوح المحتجون بالأعلام وركبوا على أنغام موسيقى البوب، ما أعطى الاحتجاجات طابعًا مرحًا، على الرغم من الحدث الجاد الذي كان يشهده اليوم.
وتعتبر هذه الاحتجاجات في كوريا الجنوبية مثالًا على كيف يمكن للمواطنين التعبير عن غضبهم بأساليب مبتكرة تجمع بين الجدية والفكاهة، مما يضيف بُعدًا جديدًا إلى ثقافة الاحتجاج في البلاد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احتجاجات كوريا الجنوبية احتجاجات الأحكام العرفية الاحتفاظ الايام الاخيرة الأحكام التواصل الاجتماعي الرئيس يون سوك الحيوانات الاليفة الحيوانات الفكاهة المتظاهرون اللافتات هذه الاحتجاجات الرئیس یون
إقرأ أيضاً:
من المواجهة إلى السخرية.. كيف تفاعل العرب مع حرب الصواريخ بين تل أبيب وطهران؟
شهدت منصات التواصل الاجتماعي العربية نشاطاً غير مسبوق، بعد تصاعد المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران، حيث تحولت الساحات الرقمية إلى مسرح لتنوع واسع من ردود الأفعال، تراوحت بين التأييد، الإدانة، التحليل السياسي، والسخرية، ما يعكس الانقسامات العميقة في الرؤى الإقليمية وتأثير الإعلام على صياغة الرأي العام.
فالمعركة لم تقتصر على ساحات القتال فقط، إذ تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى مسرح صراع نفسي ودعائي شديد الشدة، وفيما اعتبر أنصار إيران الهجوم الصاروخي الأخير رداً مشروعاً على الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية، وصفوا العملية بأنها دفاع عن السيادة الوطنية، بالمقابل، دافع مؤيدو إسرائيل عن الضربات باعتبارها إجراءً وقائياً لحماية الأمن الإسرائيلي من التهديدات الإيرانية التي يرونها تمددًا للإرهاب في المنطقة.
لكن الغموض السياسي والقلق الدولي كانا حاضرين بقوة، حيث حذر محللون من احتمالية تطور المواجهة إلى حرب أوسع، قد تمتد لتشمل دولاً إقليمية وعالمية، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة إلى دوامة عنف لا نهاية لها.
ورأى آخرون أن التصعيد الحالي قد يكون جزءاً من لعبة جيوسياسية معقدة، هدفها اختبار قدرات الطرفين قبل انطلاق مفاوضات سياسية محتملة.
على الجانب الاجتماعي، لم تخلو التفاعلات من نبرة ساخرة وسخرية حادة، استخدمها النشطاء للتعبير عن الإحباط والقلق، متخذين من الأحداث مادة للانتقاد اللاذع، ما يعكس حالة التشظي والتوتر النفسي التي يعيشها الشارع العربي في ظل هذه الأزمات المتكررة.
ووسط هذا الزخم، يبقى المدنيون في دول المنطقة الأكثر تضرراً، ينتظرون بفارغ الصبر أن تخمد نار الصراع، مع مخاوف متزايدة من تداعيات إنسانية وبيئية كارثية قد تترتب على أي تصعيد إضافي.
وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، تستمر الدعوات الدولية للتهدئة والحوار، لكن الوقائع على الأرض تشير إلى أن المواجهات ستظل مستمرة على الأقل في المدى القريب، وسط ترقب دولي وإقليمي لما ستسفر عنه الأيام القادمة من تطورات، قد تعيد رسم خارطة الأمن والاستقرار في المنطقة.
لقد قتلـت #اسرائيل أطفالي التسعة وزوجي دفعة واحدة.. ولكني اتعاطف مع هذه الطفلة الإسرائيلية واشعر بالسعادة لكونها نجت من الموت.. لأنها بريية
هذا لأنني إنسانة????#الحرب_بدأت_الان #ایران pic.twitter.com/AO6TSKx48q
"إسرائيل" فاجأت #إيران والعالم بتفوّقها الأمني..
إيران فاجأت "إسرائيل" والعالم بقدراتها العسكريّة، وسرعة التّعافي والرّد خلال ساعات على مساحة #فلسطين_المحتلّة
ستكسب إيران الحرب ما لم تتدخّل #أميركا بشكل مباشر! pic.twitter.com/8bUKvFbu7K
أنا أعيش أجمل يومين في السنة
تل ابيب و طهران مشتعلتين
حرب ايران و إسرائيل اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا منها سالمين#الحرب_العالمية_الثالثة #الحرب_بدأت_الان pic.twitter.com/RT88SDxWRB
اسرائيل دفاعها ضعيف ومتفكك عكس ايران
هجومها قوي وكلهم مستعدين للضربات الرأسية
دايم اقولها مشكلة ايران الضغط بدون فائدة
لو ايران لعبت على الاطراف ستنتصر انتصار كاسح pic.twitter.com/da7PQQuZEc
قربت نهاية إسرائيل
إيران ???????? سوف تكتب التأريخ ونحن معهاpic.twitter.com/cRVRagrF2e
ازدواجية المعايير… حين تصبح الضحية مُدانة
إسرائيل تُبيد غزة بلا هوادة، وتهاجم إيران في وضح الفجر، وتقصف سوريا ولبنان واليمن بلا حساب، وتعربد في سماء المنطقة دون خوف من قانون أو رادع. وفي المقابل، نجد الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية لا تكتفي بالصمت، بل تسارع إلى… pic.twitter.com/zQOc22Tcv7