أنباء متضاربة حول مصير صفقة التبادل.. دعوات إلى اتفاق شامل
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إحراز "بعض التقدم" في المفاوضات الرامية إلى الإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله، إن "التقديرات حاليا تستبعد التوصل لصفقة قبل نهاية العام، وإن التقدم في المفاوضات دون المأمول".
وأضاف المصدر الإسرائيلي، أنه "من الصعب تصديق أن حركة حماس قد توافق على صفقة جزئية مقابل وقف إطلاق النار دون وقف الحرب".
من جانبها، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر مطلعة، أنه من الصعب تقييم إمكانية الوفاء بالجدول الزمني الذي حدده الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للتوصل لصفقة تبادل.
وأضافت المصادر أن المفاوضات بحاجة إلى مزيد من الوقت، وأن سد الفجوات رهن بقرارات القيادة السياسية.
وأكد مصدر مطلع للصحيفة أن "إسرائيل لم ولن توافق على الانسحاب من كامل محور فيلادلفيا"، الذي يعد إحدى النقاط الخلافية التي تحول دون التوصل لاتفاق.
ومن ناحية أخرى، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، إن "غالبية الإسرائيليين يريدون لجنة تحقيق رسمية وصفقة شاملة لإعادة المحتجزين جميعا من غزة".
وأضاف لبيد، في كلمته خلال جلسة للكنيست، أن المعارضة لن تسمح لنتنياهو بالقضاء على دولة إسرائيل عبر سياساته.
قالت هيئة عائلات الأسرى في غزة، إن إنهاء الحرب في القطاع والتوصل إلى صفقة شاملة لإعادة جميع الأسرى "مصلحة إسرائيلية".
وأضافت الهيئة أنه "يجب على كل وطني إسرائيلي أن يرفع صوته بوضوح لدعم إنهاء الحرب".
على صعيد آخر، قالت القناة 14، إن " ثلاث فرق عسكرية إسرائيلية تعمل في غزة، وإن فرقة رابعة تستعد للدخول للقطاع المحاصر حال فشلت مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس".
وأضافت القناة الإسرائيلية أنه "في حال فشل الصفقة، فسنرى دخول الفرقة 98 بقيادة العميد غي ليفي إلى القطاع، ما يعني استمرار المناورة البرية، وعودة الضغط العسكري على حماس لإجبارها على الاستسلام".
وسبق أن أعلنت حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان مشترك السبت، إحراز تقدّم باتجاه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتواجه المفاوضات -منذ الهدنة الوحيدة التي استمرت أسبوعا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023- تحديات عديدة، ونقطة الخلاف الأساسية هي إرساء وقف دائم لإطلاق النار في غزة. كما يقال إن مستقبل الحكم في غزة بعد الحرب يعد أيضا من القضايا الإشكالية الرئيسية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال نتنياهو غزة غزة نتنياهو الاحتلال صفقة التبادل المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتلاعب بفرحة 12 عائلة أسير أُفرج عنهم ضمن صفقة التبادل
رام الله- لم تنتظر ابتسام يوم الاثنين لتتوجه إلى رام الله لاستقبال شقيقها محمد كامل خليل عمران، المقرر الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى التي أقرت في إطار توقيع وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إذ غادرت منزلها منذ السبت خشية أن تغلق قوات الاحتلال الطرق وتمنعها من لقائه في لحظة الحرية المنتظرة.
فما إن تلقت مكالمة هاتفية منه يخبرها بأنه سيُفرج عنه إلى مدينته الخليل، حتى سارعت إلى السوق لشراء ملابس جديدة له، وحملتها معها متجهة نحو رام الله على أمل احتضانه بعد غياب دام أكثر من عقدين.
لكن الصدمة الكبرى كانت في صباح اليوم التالي، حين تفاجأت بتعديل في قائمة الأسرى المرشحين للإفراج عنهم، إذ ورد اسم شقيقها ضمن مجموعة تقرر إبعادها خارج الأراضي الفلسطينية، دون تحديد وجهة هذا الإبعاد.
غلبها البكاء والذهول لساعات، لكنها أصرت على البقاء في الساحة المخصصة لاستقبال الأسرى، متمسكة بأمل ضئيل بأن يكون ما حدث مجرد خطأ في القوائم المنشورة. وقد تعزز هذا الأمل حين أكد بعض الأسرى المفرج عنهم أنهم كانوا برفقة محمد في سجن عوفر حتى مساء أمس.
قالت ابتسام للجزيرة نت: "لم أتوقع هذا القرار أبدا، خصوصا أننا تلقينا اتصالا من ضابط المخابرات الإسرائيلي هددنا فيه من الاحتفال بعد الإفراج عنه في منزل العائلة".
محمد من بلدة دورا جنوب الخليل، اعتقل عام 2002 وحكم عليه بالسجن المؤبد 13 مرة. وبالنسبة لعائلته، فإن الإفراج عنه في هذه الصفقة كان بمثابة ولادة جديدة بعد سنوات طويلة من المعاناة داخل السجون.
وتقول شقيقته: "تواصلنا مع كل المؤسسات الفلسطينية التي تتابع شؤون الأسرى، لكن لم نتلق أي رد واضح. حتى الآن لا نعرف إلى أين سيتم إبعاده".
إعلانوتغالب ابتسام دموعها وهي تتحدث عن شوق 23 عاما من الغياب، وعن والديها اللذين توفيا وهما ينتظران لحظة الإفراج عنه: "قمنا بتجهيز كل شيء لاستقباله في البيت، لكن الاحتلال يصر على إنقاص فرحتنا حتى النهاية، وكأن 23 عاما من الحرمان لم تكف".
حال عائلة عمران يشبه حال 12 عائلة من أصل 108 عائلات كانت تستعد اليوم لاستقبال أبنائها، قبل أن يفاجئها الاحتلال في اللحظات الأخيرة بقرار إبعادهم إلى خارج الوطن.
عائلة الأسير محمد زكريا حمامي من نابلس عاشت الصدمة ذاتها. تقول شقيقته نهاد للجزيرة نت: "لا أصدق ما حصل، لو علمنا منذ البداية بقرار الإبعاد لكنا حضرنا أنفسنا لاستقباله في الخارج، أما الآن فنحن لا نعرف أين هو ومن سيستقبله".
ومنذ مساء أمس، كانت نهاد وأشقاؤها في رام الله تحسبا لأي إغلاق للحواجز حول نابلس التي شدد الاحتلال قبضته عليها. "قضينا الليلة في المكان المخصص لاستقبال الأسرى، وكل ما يشغلني الآن هو كيف سنعود إلى نابلس بعد تهديد الاحتلال لنا ومنعنا من الاحتفال به".
وتضيف: "اقتحم ضابط المخابرات منزلنا بعد إعلان الإفراج عنه مباشرة، وخرّب الجنود محتويات البيت وهددونا بأنه في حال أقمنا أي مظاهر فرح سيعاد اعتقاله".
محمد حمامي محكوم بالسجن المؤبد 3 مرات، أمضى منها 21 عاما. وبالنسبة لعائلته، كانت الفرحة الكبرى هي عودته إلى بيته، لا أي شيء آخر، لكن ما جرى اليوم سلبهم هذه اللحظة المنتظرة.
ملاحقة الفرحمثل عائلة عمران، تواصلت عائلة حمامي مع جميع الجهات الرسمية لمعرفة مصير ابنها، دون جدوى. وكل ما يمكنها فعله الآن هو الانتظار لمعرفة مكانه من خلال زملائه الأسرى أو ذويهم، في وقت تستعد فيه لخوض رحلة معاناة جديدة لرؤيته في المنفى الذي سيبعد إليه.
التلاعب بأسماء الأسرى وشروط الإفراج عنهم ليس جديدا في صفقات التبادل، إذ تكررت هذه الممارسات في محاولات إسرائيلية لانتزاع الفرحة من العائلات حتى اللحظات الأخيرة.
يقول رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، للجزيرة نت، إن ما فعله الاحتلال بتغيير القوائم ليس سابقة، بل يأتي في سياق مساعيه الدائمة لتفريغ صفقات التبادل من مضمونها الإنساني والسياسي. ويضيف: "الاحتلال يسعى دائما لتنغيص حياة الأسرى حتى في لحظات حريتهم الأخيرة، سواء عبر الضرب والإهانة أو التلاعب بمصيرهم أثناء الإفراج".
ويتابع الزغاري: "هذه الممارسات تعبر عن رغبة انتقامية، وعن رفض الاحتلال أن يرى الأسرى وعائلاتهم يحتفلون بانتصارهم بعد كل هذه السنوات الطويلة من الاعتقال".
حتى اللحظة، لا توجد معلومات دقيقة حول وجهة المبعدين، لكن التقديرات تشير -كما يقول الزغاري- إلى أنهم سيبعدون عبر معبر رفح إلى مصر ومنها إلى دول أخرى.
ويضيف أن هذا الإجراء سيعقد أوضاع العائلات التي منعتها سلطات الاحتلال خلال اليومين الماضيين من السفر عبر معبر الكرامة، حيث أعيدت عشرات العائلات ومنعت من المغادرة حتى إشعار آخر.